تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[راي الشيخ سعد الحميد في عنعنة ابي الزبير]

ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[19 - 06 - 10, 11:35 ص]ـ

في شريط للشيخ سعد الحميد مناهج المحدثين عندما تكلم عن عنعنة ابي الزبير المكي في صحيح مسلم فقال:

مما استند عليه انه مدلس قصة الليث

هذه الحكاية من الليث بن سعد وهو إمام من الأئمة بلا شك أنها صريحة في أن أبا الزبير مدلس واستند عليها من استند مثل النسائي فوصفه بالتدليس ومن جاء بعد ذلك مثل الذهبي وابن حجر وغيرهم كلهم وصفوا أبا الزبير بالتدليس وبعضهم بالغ مثل ابن القطان الفاسي وكذلك ابن حزم في رد حتى أحاديث في صحيح مسلم لم يصرح فيها أبو الزبير بالتحديث.

ونص كلامه (

وفي رأيي أن هذا الرأي هو أعدل وأوسط الأقوال ليس كالقول الذي يهدر حكاية الليث بن سعد ويقول أبدا أبو الزبير غير مدلس فهذا فيه إهدار لكلام إمام من الأئمة ولاعتماد أئمة آخرين عليه كالنسائي وغير النسائي.

هل قصة الليث كافية لان يوصف بالتدليس؟

بينما نجد ممن ترجم له ممن تقدم لم يصفه!

كما أن التعرض للأحاديث التي في صحيح مسلم ليس بلائق والسبب أننا نجد مسلما رحمه الله من الأئمة الذين لهم معرفة تامة بعلل الأحاديث واختار هذه الأحاديث وتجنب أحاديث أخرى لأبي الزبير فلماذا يا ترى أعرض عن تلك الأحاديث التي لأبي الزبير وهي بأسانيد صحيحة إلى أبي الزبير ولم يخرجها في صحيحه دل هذا على أنه انتقى بعض الأحاديث التي تحقق لديه وتأكد لديه بأنها من صحيح حديث أبي الزبير. هذا أمر. ..

هل يعني كون مسلم انتقاها يدل على ان مابقي في النفس منه شيئا؟

ومادام ان ابا الزبير على كلامه وصف بالتدليس لماذ لاتعمل القواعد في صحيح مسلم كما تعمل قواعد اخرى مثل نفي السماع عن بعض الائمة وهي في اصول الصحاح؟

في ظني هذا لن يقبله احدا!!

ثم إننا نجد أيضا أن هذه الأحاديث التي من رواية أبي الزبير في صحيح مسلم تعقب الدارقطني مسلما في كتابه كله واجتنب نقد هذه الأحاديث ولم ينقد الدارقطني الأحاديث التي من رواية أبي الزبير سوى حديث واحد فقط فهل يا ترى نقده عليه بسبب التدليس الجواب لا. وإنما نقده عليه لأن أب الزبير شك في الحديث هل هو مرفوع أو لا؟ فجاء به على الظن والتخمين فيقول أحسبه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذن الدارقطني نقد مسلما على إيراد هذا الحديث في الصحيح مع العلم أن راويه الذي هو أبو الزبير لم يجزم برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم تجنب الدارقطني نقد تلك الأحاديث التي رواها أبو الزبير والدارقطني إمام وكتابه العلل أكبر شاهد على إمامته في هذا الشأن فلماذا يا ترى لم يتعقب الدارقطني مسلما على هذه الأحاديث؟

يدل على ان الرجل ليس بمدلس وعلى ان انتقاء مسلم لاحاديث ابي الزبير هذا امر يحتاج الى دليل والانتقاء من مسلم كان انتقاء لاحاديث اناس ظاهر عليهم الضعف لاعلى امام حافظ كابي الزبير.

كذلك أيضا غير الدارقطني ممن نقد صحيح مسلم وهم أئمة ونسيت أن أتكلم عنهم لكن لعل هذا السؤال فتح لنا بابا ممن نقد صحيح مسلم الدارقطني وابن عمار الشهيد رحمه الله وأبو مسعود الدمشقي وأبو علي الجياني هؤلاء بالذات أربعة أئمة نقدوا بعض الأحاديث التي لها علل من العلل التي اصطلح عليها أئمة الحديث كأن يكون الراجح في الحديث أنه مرسل فيورده مسلم موصولا أو يكون الراجح في الحديث أنه موقوف ويورده مسلم مرفوعا أو يكون فيه زيادة راو أو سقط راو أو نحو ذلك من العلل هذه هي العلل التي يعلون بها وأما هذه العلل الظاهرة عنعنة أبي الزبير عنعنة الأعمش ونحو ذلك من العلل لا يتعرضون لها في صحيح مسلم لتيقنهم أن هذه الأحاديث هي من صحاح أحاديث هؤلاء الرواة

فنجد هؤلاء الأئمة الذين نقدوا صحيح مسلم ما تعرضوا للأحاديث التي رواها أبو الزبير بالعنعنة في صحيح مسلم فلأجل هذا نقول: إن تلك الأحاديث التي من رواية أبي الزبير في صحيح مسلم لا نتعرض لها وأما ما كان في خارج صحيح مسلم فلربما كان فيه شيء من الأحاديث الصحيحة عند أهل العلم العارفين بالعلل ولكن بضاعتنا في العلم قليلة ولم يتحصل لنا ما تحصل لهم من جمع الطرق ومعرفة صواب هذه الرواية من عدمها فلذلك يلجؤنا الأمر والواقع الذي نعيشه إلى أن نقول في هذه الأحاديث إننا نتوقف عن تصحيحها إلا ما ورد التصريح فيه بالسماع فليس عندنا ما عند أولئك الأئمة الفطاحل من المقدرة الحديثية التي تجعلنا نقبل الرواية التي بالعنعنة لتيقننا من أن الراوي أصاب فيها هذه ليست عندنا فلذلك لا نصنع مثل صنيعهم وإنما نلجأ إلى الأخذ بظاهر الرواية.

هذا أمر يظهر فيه شيء من التناقض كيف نردها خارج ونقبلها بالداخل والواسطة بينهما معلومة وهي الصحيفة , على ان المشايخ التي روى عنهم ثقات والاحاديث التي استنكرت عليه لاتزيد على ثلاثة.

والتوفقف في روايته فيما لم يصرح به هذا بحاجة الى تنصيص مدعم بالدليل , على انه وصفه بالتدليس لمجرد امر محتمل تنزلا والا الواسطة علمت , بينما نجد روايته في كتب النسة بالعنعنة قبلها الائمة وحتى النسائي التي وصفه اكثر عنه ولم نجده رد شي منها.

أمر مطروح للنقاش.

تنبيه التلخيص لكلام الشيخ لست انا من لخصه انما احد الكتاب في الملتقى وهو موجود في موضوع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير