تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولعل مقصود النسائي بهذه الكلمة: أن من أجل مكانة حماد وجلالته، منعت النسائي أن يقول: إن لحماد أخطاءً وأوهاماً، ولهذا إشارة عندما ذكر عن حماد حديثاً منكراً، كما تقدم.

وإلا فلو كان ضعيفاً عنده لبين ضعفه، وأقول هذا من باب التنزل، وإلا فلا شك أن حماداً إمام جليل وثقة نبيل، غير أنه -كما تقدم تفصيل ذلك- ليس بالمتقن، وله بعض الأوهام والأخطاء.

وقد أحتج به النسائي في كتابه السنن، فقد أخرجه له أحاديث كثيرة.

وأما قوله: (لم يكن عند القطان هناك، ولكنه روى عنه أحاديث دَارَى بها أهل البصرة).

فمعناه أنه ليس بالضابط المتقن فيما يظهر.

وقد تقدم تفصيل القول في درجة حماد بن سلمة، عند ابن القطان.

والله تعالى أعلم.

.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ....

([1]) فقال في صحيحه (6440): وقال لنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبيّ قال: (كنا نرى هذا من القرآن، حتى نزلت (ألهاكم التكاثر)).

وقد اختلف في هذه الصيغة من البخاري (قال فلان)؛ هل هي من قبيل الوصل، أم التعليق؟

وتحرير المسألة أن يقال: إن من علق عنهم البخاري على قسمين:

1/ من لم يسمع منهم، فهذا يسمى تعليقاً بلا نزاع، وهذا الأصل.

2/ من سمع منهم، وهذا محل خلاف:

واشتهر عند المتأخرين إلحاقه بالقسم الأول، فيسمونه تعليقاً.

والأقرب أنه من قبيل الوصل؛ لأن أبا الوليد الطيالسي، شيخ البخاري، وقد لقيه وسمع منه.

غير أن هذه الصيغة ليست بمنزلة (حدثنا فلان). وإعراض الإمام البخاري عن هذه الصيغة لتلك، لا بد أن يكون له نكتة، والعلم عند الله، وليس من غرضي هنا تفصيل هذه المسألة.

([2]) قول الحاكم والبيهقي من تهذيب ابن حجر (1/ 482) ط. الرسالة، وينظر: سنن البيهقي (4/ 94).

([3]) شرح علل الترمذي (2/ 783) ط. همام سعيد.

([4]) نقلاً من الكامل لابن عدي (2/ 266).

([5]) بعض أهل البدع طعن في حديثه، قال الدولابي: ثنا محمد بن شجاع بن الثلجي، أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، قال: كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث حتى خرج خرجةً إلى عبادان فجاء وهو يرويها، فلا أحسب إلا شيطاناً خرج إليه في البحر فألقاها إليه. قال الثلجي: سمعت عباد بن صهيب يقول: إن حماد بن سلمة كان لا يحفظ، فكانوا يقولون: إنها دست في كتبه. وقد قيل: إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه، فكان يدس في كتبه هذه الأحاديث. (من الكامل 2/ 260). قال ابن عدي: وأبو عبد الله ابن الثلجي كذاب، وكان يضع الحديث ويدسه في كتب أصحاب الحديث بأحاديث كفريات، فهذه الأحاديث من تدسيسه. (الكامل). وقال الذهبي: ابن البلخي ليس بمصدق على حماد وأمثاله، وقد اتهم. (تهذيب ابن حجر 1/ 482). وقال ابن حجر: وعباد أيضاً ليس بشيء.

قلت: ابن البلخي هو ابن الثلجي، وكان حنفياً ينال من الشافعي وأحمد.

([6]) (6/ 216 - 217).

([7]) وينظر أيضاً مقدمة صحيح ابن حبان (1/ 153 - 155) فقد أعاد الإنكار على من ترك رواية حماد، رحم الله المنكِر والمنكَر عليه.

([8]) نقلاً من الجرح والتعديل (3/ 141).

([9]) الكامل (2/ 256).

([10]) نقلاً من سير أعلام النبلاء (7/ 446).

([11]) التمييز (ص217 - 218)

([12]) تنظر الروايات الأربع في شرح العلل لابن رجب (2/ 781 - 782).

([13]) رواية الدوري (4/ 297).

([14]) الجرح والتعديل (3/ 141).

([15]) شرح العلل (1/ 414؛ 2/ 781).

([16]) من شرح العلل (2/ 782).

([17]) من الكامل (2/ 256).

([18]) الجرح والتعديل (3/ 141).

([19]) من شرح العلل (2/ 781).

([20]) من الكامل (2/ 258).

([21]) من الكامل (2/ 257 - 258).

([22]) من شرح العلل (2/ 783).

([23]) قد يقال: أيوب ممن سمع منه قديماً، وقد تكلم في روايته عنه؟!

ويجاب عن هذا: بأن حماداً لم يضبط حديث أيوب؛ لأنه لم يأته إلا مرة واحدة ولم يتردد عليه.

قال الإمام أحمد: (وأما سماعه من أيوب فسمع منه قديماً قبل حماد بن زيد ثم تركه، وجالسه حماد بن زيد فأكثر عنه، وكان حماد بن زيد أعلم بحديث أيوب من حماد بن سلمة). (شرح العلل 2/ 782).

([24]) إلا عمار بن أبي عمار فإنه مكي، غير أنه قد جاء ما يفيد قدومه للعراق، حيث قال ابن حبان في الثقات (5/ 268) عنه: (مات في ولاية خالد القسري على العراق). وهذا إشارة إلى أن وفاته كانت هناك.

([25]) التمييز (ص218).

([26]) أي كبار الحفاظ، وتقدم نقل أول كلامه.

([27]) من شرح العلل (2/ 782).

([28]) من شرح العلل (2/ 783).

([29]) من تهذيب ابن حجر (1/ 645).

([30]) من شرح العلل (2/ 784).

([31]) وقد تعقبه ابن حجر في ذلك.

([32]) ينظر: تهذيب ابن حجر (1/ 596)، سؤالات الحاكم (ص206)، سؤالات البرقاني (ص5).

([33]) في العلل (م 313).

([34]) سير أعلام النبلاء (10/ 453).

([35]) من تهذيب ابن حجر (1/ 483).

([36]) سير أعلام النبلاء (7/ 446).

([37]) في الخلافيات -كما في سير أعلام النبلاء (7/ 452) - وتقدم نقل أول كلامه؛ أول البحث.

([38]) من الكامل (2/ 254).

([39]) من شرح علل الترمذي لابن رجب (2/ 782).

([40]) الإرشاد (1/ 417 - 418)، وقد نقله ابن رجب.

([41]) شرح العلل (2/ 816).

([42]) الكفاية (ص191 - 192).

([43]) الكامل (2/ 264 - 266) وفيه (كتب) كذا، وفي مختصر الكامل (ص256) بدونها، والسياق مستقيم.

([44]) شرح العلل لابن رجب (2/ 707).

([45]) من الكامل (2/ 266).

([46]) أي الإمام أحمد.

([47]) عبارة الكامل (2/ 253 - 254) فيها تصحيف وخطأ، وينظر مختصر الكامل للمقريزي (ص254).

([48]) (2/ 524).

([49]) ينظر: الكامل (2/ 256).

([50]) راجع مقدمة الجرح والتعديل.

([51]) ينظر: الكامل (2/ 253).

([52]) ينظر: الكامل (2/ 256).

([53]) أي على مذهبه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير