- قال القاضي عياض – رحمه الله - المدارك (47/ 1): [باب بيان الحجة بإجماع أهل المدينة فيما هو، وتحقيق مذهب مالك – رحمه الله- في ذلك] ((اعلموا – أكرمكم الله – أن جميع أرباب المذاهب من الفقهاء والمتكلمين، وأصحاب الأثر والنظر إلب واحد على أصحابنا في هذه المسألة، مخطئون لنا فيها بزعمهم، محتجون علينا بما سنح لهم، حتى تجاوز بعضهم حد التعصب والتشنيع إلى الطعن في المدينة وعد مثالبها، وهم يتكلمون في غير موضع خلاف، فمنهم من لم يتصور المسألة ولا تحقق مذهبنا، فتكلموا فيها على تخمين وحدس، ومنهم من أخذ الكلام فيها ممن لم يحققه عنا، ومنهم من أحالها وأضاف إلينا ما لا نقوله فيها، كما فعله الصيرفي والمحا ملي والغزالي، فأوردوا عنا في المسألة ما لا نقوله، واحتجوا علينا بما يحتج به على الطاعنين في الإجماع، وهاأنا أفصل الكلام فيها تفصيلا لا يجد المنصف إلى جحده بعد تحقيقه سبيلا، وأين موضع الاتفاق فيه والخلاف – إن شاء الله-)) اهـ
- قال القاضي عبد الوهاب بن نصر رحمه الله في [المعونة في فقه عالم المدينة] 3/ 1746 - 1747:
((إذا روي خبر من أخبار الآحاد في مقابلة عملهم المتصل، وجب اطراحه والمصير إلى عملهم، لأن هذا العمل طريقه النقل المتواتر، فكان إذا أولى من الأخبار، وذلك مثل ما ذكرناه في نقل الآذان، ووجوب المعاقلة بين الرجل والمرأة، وتقديم الآذان على الفجر، وما في معناه، وحمل أمر ذلك الخبر على غلط راويه، أو نسخه، أو غير ذلك مما يجب اطراحه لأجله، وليس هذا من القول بأنا لا نقبل الخبر حتى يصحبه العمل في شيء، لأنه لو ورد خبر في حادثة لا نقل لأهل المدينة فيه لقبلناه، وإن كنا نطرحه إذا عاد برفع النص، وهذا مذهب السلف وأكابر التابعين مثل: سعيد بن المسيب إذ أنكر على ربيعة معارضته إياه في المعاقلة، وأبي الزناد و أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهم، وقد ذكرناه في المواضع وقد استوفيناه فيها)) اهـ
- و قال القاضي عياض في المدارك (53/ 1): ((وحكى بعضهم عنا أنا لا نقبل من الأخبار إلا ما صحبه عمل أهل المدينة، وهذا جهل أو كذب، لم يفرقوا بين قولنا برد الخبر الذي في مقابلته عملهم، وبين ما لا نقبل منه إلا ما وافقه عملهم ... )) اهـ
وهناك من النقول عن الامام مالك رضي الله عنه و تابعيي المدينة و غيرهم من أئمة المالكية في هذه المسألة , فعجب لمن يتسرع و يرمي غيره بعدم توثيق الاقوال!!
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[27 - 06 - 10, 04:13 م]ـ
أبا القاسم البيضاوي أتعبت نفسك دون فائدة، ليتك فهمت السؤال وفهمت المطلوب.
(شهرة الحديث في المدينة تغني عن سنده)،يعني الكلام فقط عن الحديث وسنده الذي هو السنة، ولكنك فهمت شيئا غير ذلك وهذا جوابك:
معناه صحيح بالنسبة لمذهب مالك رضي الله عنه إذ من المعروف عنه و عن كثير من علماء المدينة أنهم يرون عمل أهل المدينة (أي الصحابة الذين استقروا بالمدينة و أئمة التابعين المدنيين) أصح من الحديث
فأنت خلطت بين النص الموضوع وبدأت بالترجيح بينه وبين عمل أهل المدينة وأكثرت من النقولات، وكان يكفيك فهم المعنى قبل المبنى، مع أن الرواية فقط عن الحديث الشريف الذي هو المصدر الثاني في التشريع.
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[27 - 06 - 10, 06:53 م]ـ
اخي العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الارواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف شكرا على جوابك وأكثر من المعلومات التي تخص تأصيل مسألة تلقي أهل العلم أو الامة وعملها بالحديث الضعيف وأنا الآن اجمع اقوال اهل العلم بشأن من قال بتقوية الحديث الضعيف شديد الضعف وانه يتقوى المسألةلم تختمر لدي وانا طالب للحق نعم موضوع رسالتي يخص هذا الموضوع ولكن البحث عن المسألة كشف أشياء كانت غائبة عنا أو ان الافكار المسبقة او ما كان يملى علينا دون تأصيل فأنا الآن طالب حق بالعلم أسأل الله ان يلهمنا الله وإياكم رشدنا لكي نرد على حوض المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - غير ناكثين ولا مبدلين وصلى الله على سيدنا محمد النبي الامي وعلى آله وصحبه وسلم أن لايحرمنا إياهم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - آمين
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[27 - 06 - 10, 08:31 م]ـ
أبا القاسم البيضاوي أتعبت نفسك دون فائدة، ليتك فهمت السؤال وفهمت المطلوب.
(شهرة الحديث في المدينة تغني عن سنده)،يعني الكلام فقط عن الحديث وسنده الذي هو السنة، ولكنك فهمت شيئا غير ذلك وهذا جوابك:
فأنت خلطت بين النص الموضوع وبدأت بالترجيح بينه وبين عمل أهل المدينة وأكثرت من النقولات، وكان يكفيك فهم المعنى قبل المبنى، مع أن الرواية فقط عن الحديث الشريف الذي هو المصدر الثاني في التشريع.
السلام عليكم ورحمة االه وبركاته:
يبدو انك لم تفقه شيئا مما نقلته فأنا ولله الحمد مستوعب لسؤال الاخ وقد فهمته وفهمي له هو الذي جعلني أنقل هذه النقولات , ولعلك أسأت فهم مسألة عمل اهل المدينة ...
ودعني أسألك سؤالا واحدا: لماذا شهرة الحديث في المدينة تغني عن سنده؟؟؟
¥