[مناقشة لمنهج الشيخ بشارعواد معروف في تعامله مع حديث النواصب أو من وصفوا به من خلال حاشيته النفيسة على تهذيب المزي (بحث مختصر)]
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 01:33 م]ـ
[مناقشة لمنهج الشيخ بشارعواد معروف في تعامله مع حديث النواصب أو من وصفوا به من خلال حاشيته النفيسة على تهذيب المزي (بحث مختصر)]
لأخوكم المساكني التونسي أبي عبد البر
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد ولد آدم محمد بن عبد الله وعلى آله وسلم تسليما
أما بعد فقد وقعت قدرا على حلقة لأحد كبار علماء الرافضة في هذا الزمان وقدرا كانت الحلقة حول الجرح والتعديل ومنهجها عند أهل السنة أو ماشابه المهم أني إستخلصت من كلامه أن البخاري يروي عن النواصب والخوارج وأعداء علي وأن من يسب أويشتم أو ينتقص الشيخين هو ضال ولا يروى عنه ولا كرامة وأن من يسب علي بن أبي طالب هو ثقة ثبت معتمد وطبعا مثل هذا الكلام يعلم تهافته من له أدنى علم بصنعة الحديث وكلامه لإضلال العوام لا أكثر وبث سموم الرفض فيهم وإخراجهم من دين الإسلام إلى دين الرافضة الإثني عشرية عباد الإثني عشر لكن ما أود مناقشته اليوم هو ما نقله عن المحقق الكبير الشيخ بشار عواد معروف صاحب التحقيقات النفيسة وكتاب تهذيب الكمال للمزي بحاشيته من أنفس الكتب كما هو معلوم وقد نقل ذاك الرافضي من كتاب الميزان للذهبي لدعم إتهامه حول أن أهل الحديث يحابون النواصب على حساب شيعة آل البيت (زعم) ثم نقل كلام الشيخ بشار في ترجمة حريز بن عثمان الرحبي وترجمة
لمازة بن زبار الأزدي الجهضمي وهذا الذي يهمنا مناقشة كلام الذهبي وكلام الشيخ بشار وتعقبه على الحافظ بن حجر رحمه الله ولكني سأضيف بعض النقول ليوضح الأمر
جاء في الجزء الأول الصفحة السادسة من الميزان
تحقيق: الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبدالموجود
أبان بن تغلب [م، عو] الكوفى شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته.
وقد وثقه أحمد بن حنبل، وابن معين، وأبو حاتم، وأورده ابن عدى، وقال: كان غاليا في التشيع.
وقال السعدى: زائغ مجاهر.
فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والاتقان؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟ وجوابه أن البدعة على ضربين: فبدعة صغرى كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق.
فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة.
ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.
قال المساكني وطبعا الرافضي المعاصر قد نقل النقل مشوها فبدل كلمة الرافض الكامل قال حب علي والعجيب أن المخرج يصور الصفحة من الميزان أمام ولا يقل أحد أنه رواه بالمعنى لأنه أخل بالمعنى أشد الإخلال ثم لماذا إقصر على جملتين فقط لماذا لم يقل أن الذهبي نفسه وثقه رغم أنه غالي في التشيع وهذه لا شك حسنة للذهبي وإنصاف عند كل شيعي منصف لماذا إقتطع فقرة ليثبت بها أن اهل السنة يحابون النواصب على حساب شيعة آل البيت كما يعتقدون الحاصل دعنا من هذا الآن فهو لا يساوي شيئا في ميزاننا لكن سنناقش تعقيب الشيخ بشار الذي عليه ملاحظات
قال حفظه الله في حاشيته في الجزء الثاني ص 328 في ترجمة أزهر بن عَبد الله بن جميع الحرازي الحميري الحمصي
إذا صح أنه كان يسب عليا رضي الله عنه فهو ضعيف إن شاء الله لا يحتج به ولا كرامة ومثله مثل الذي يسب أبا بكر وعُمَر وعثمان رضوان الله عليهم أجمعين فهذه بدعة كبرى مثلها مثل الرفض الكامل والغلو فيه، ولا أدري كيف يتجرأ البعض فيسب واحدًا من الخلفاء الراشدين، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
¥