تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال المساكني صحيح أن كلهم خلفاء راشدون وحرمتهم أشهر من أن تذكر لكن لا يجب علينا أن نلغي خصوصية عهد علي فكثير من قد يوصفون بالنصب هم في الحقيقة يشعرون تجاه علي بشيء جبل الناس عليه فبيئتهم التي نشؤوا فيها علمتهم أن علي كان العدو في الحرب وأن جيشه قتل من أبناء عشيرته وبلده الشيء الكثير وطبعا نحن لا نقبل بفعلهم البتة لكن نضع الأمر في نصابه فكم من راوي شيعي غالي قد يتكلم في أحد الصحابة من خاضوا في الفتنة رضي الله عنهم أجمعين كطلحة والزبير وهما قريبان ومن علي ومعاوية وغيره ممن لا يبلغون درجة الكبار لكنهم صحابة أجلاء يكفي أن الحسن رضي أن يكون معاوية ولي أمره كذالك الحسين ما يقرب عن عقدين من الزمن فلماذا لا يشنع الرافضة بتوثيقنا لهم ويشنعون على من وصف بالنصب وروى له البخاري وغيره وكان أهل الحديث يبغضون النواصب ونقل في ذمهم وان ائمة النقد لم يكونوا راضين عنهم ولا عن فعلهم لكن كما سبق لنا صدقهم وعليهم بدعتهم جاء في الإكمال لمغلطاي كما في حاشية الشيخ بشار ج2ص328 من ترجمة أزهر الحرازي وَقَال أبو داود: كان يسب عليا. وفي موضع آخر، قال أبو داود: إني لابغض أزهر الحرازي، حدثت عن الهيثم بن خارجة، حَدَّثَنَا عَبد الله بن سالم الاشعري عن أزهر قال: كنت في الخيل الذين سبوا أنس بن مالك فأتينا به الحجاح، وكان مع ابن الاشعث وكان يحرض عليه، فقال: لولا أنك لك صحبة لضربت عنقك، فختم يده

فهنا أبو داود يبغضه لأنه لا يوقر الصحابة لا علي ولا أنس فلماذا لم يقل يسب علي إذن هو ثقة ثبت كما قال ذاك المخرف الرافضي أزيد نقلا آخر عن إمام الدنيا في الجرح والتعديل أبو زكرياء رحمه الله

كما في رواية الدوري عنه قال: حَدَّثَنَا وهب بن جرير عَن أبيه، عَن أبي لبيد، وكان شتاما "قلت ليحيى: من كان يشتم؟ قال: نرى أنه كان يشتم علي بن أَبي طالب ". وَقَال ابن محرز عن يحيى بن مَعِين: لا رحمه الله ولا صلى عليه إن كان شتم عليا أو أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

وَقَال ابن محرز عن يحيى بن مَعِين: لا رحمه الله ولا صلى عليه إن كان شتم عليا أو أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. حاشية تهذيب المزي ج24ص251

فإنظر رحمك الله إلى هذه النقولات وهناك غيرها التي تدل على أن أهل الحديث بينهم وبين النواصب كما بين السماء والأرض ولكن دعنا نكمل كلام الإمام الذهبي نفسه من الإعتدال لتتوضح الرئية أكثر حيث قال تتمة لحديثه السابق في ترجمة أبان

ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.

وأيضا فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يقبل نقل من هذا حاله! حاشا وكلا.

فالشيعي الغالى في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضى الله عنه، وتعرض لسبهم.

والغالي في زماننا وعرفنا هو الذى يكفر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضا، فهذا ضال معثر ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا، بل قد يعتقد عليا أفضل منهما

فالإمام الذهبي قعد ذالك على تطبيق مسبق بمعنى أنه لم يستحضر لدى كتابته هذه راوي واحد رافضي صادق في أخباره بل الكذب شعارهم منه قوية جدا تبين وهائهم ورقة تدينهم بل هو يتدينون بالكذب فما بقي أكثر من ذالك بهذا التوضيح يكون الإمام الذهبي لا تثريب عليه وتأمل قوله رحمه الله فالشيعي الغالى في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضى الله عنه، وتعرض لسبهم.

فسب بعض الصحابة وفيهم الضخام كطلحة والزبير إغتفره الإمام الذهبي من جانب معين لعلمه بواقع الأمر وأن هناك أمور تارخية أثرت في نفسية مدن بكاملها ووالله من درس الأمر بإنصاف علم مقدار عظمة القوم أهل السنة والحديث وانهم أطباء مهرة في معالجة ما تركه الزمان من جراح رحمهم الله

نأتي الآن لكلام بن حجر الذي نقله الشيخ بشار وتعقيبه عليه ج24ص252

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير