وبعد ذلك ساق ابن حجر تعليقا له في حق من سب الصحابة وانظر إلى بعض ما قاله وتأمل!: "فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة، بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب ولا يتورع في الاخبار، والاصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن عليا رضي الله عنه قتل عثمان أو أعان عليه فكان بغضهم له ديانة بزعمهم "قال الشيخ بشار: كيف يكون من ينصب العداء ويشتم علي بن أَبي طالب رضي الله عنه متدينا ومتمسكا بإمور الديانة وكيف يكون بغض علي بن أَبي طالب وسبه ديانة، هذا كلام لا يليق بالحافظ ابن حجر، إن كل من سب أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو مبتدع ضال لا يحتج به ولا كرامة، والله أعلم. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق ناصبي. قال بشار: لا يكون الناصبي صدوقا، بل هو ضعيف إن شاء الله. إنتهى
وهذا كلام ومنهج سبق التعقيب على ما فيه من ملاحظات ولكن دعنا ننقل كلام بن حجر بنصه ليكون ذالك أوضح في فهم ما قصده
قال بن حجر في التهذيب ج8ص411
وقد كنت أستشكل توثيقهم الناصبي غاليا وتوهينهم الشيعة مطلقا ولا سيما أن عليا ورد في حقه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق.
ثم ظهر لي في الجواب عن ذلك أن البغض ها هنا مقيد بسبب وهو كونه نصر النبي صلى الله عليه وسلم لان من الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حق المبغض والحب بعكسه وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالبا والخبر في حب علي وبغضه ليس على العموم فقد أحبه من أفرط فيه حتى ادعى أنه نبي أو أنه إله تعالى الله عن إفكهم والذي ورد في حق علي من ذلك قد ورد مثله في حق الانصار وأجاب عنه العلماء أن بغضهم لاجل النصر كان ذلك علامة نفاقه وبالعكس فكذا يقال في حق علي وأيضا فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب ولا يتورع في الاخبار والاصل فيه ان
الناصبة اعتقدوا أن عليا رضي الله عنه قتل عثمان أو كان أعان عليه فكان بغضهم له ديانة بزعمهم ثم انضاف إلى ذلك أن منهم من قتلت أقاربه في حروب علي.
قال المساكني وهذا كلام متين منه رحمه وله كلامات يجب أن توضح فقوله توهينهم الشيعة مطلقا تحمل على الروافض الذين تفشى فيه الكذب وسوء المعتقد فوجب التنكب على حديثهم وهذا التوجيه ليس متعسفا فمن قال إن أهل الحديث أو حتى الحافظ بن حجر نفسه يوهن الشيعة بإطلاق أتينا له بمئات الأمثل التي تنسف ما حاول إمراه من خلال هذه الكلمة المجملة من العسقلاني
كذالك قوله فكان بغضهم له ديانة بزعمهم
أي أنهم متأولة وإن كان تأولهم فاسد كاسد وهناك من الشيعة الغالية من وثق وخرج حديثه في الصحيح وإليك هذا المثال من توحيد بن خزيمة ج1ص151 حَدَّثَنَاهُ عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الصَّدُوقُ فِي أَخْبَارِهِ الْمُتَّهَمُ فِي رَأْيِهِ
وإليك بعض النقولات التي تسود صحيفته لتعلم أنه رافضي خبيث
قال الحاكم أبو عبد الله: كان أبو بكر بن خزيمة يقول: حدثنا الثقة فى
روايته، المتهم فى دينه عباد بن يعقوب.
و قال أبو أحمد بن عدى: سمعت عبدان يذكر عن أبى بكر بن أبى شيبة أو هناد بن
السرى، أنهما أو أحدهما فسقه و نسبه إلى أنه يشتم السلف،
قال ابن عدى: و عباد بن يعقوب، معروف فى أهل الكوفة، و فيه غلو فى التشيع، و روى أحاديث أنكرت عليه فى فضائل أهل البيت، و فى مثالب غيرهم.
و قال على بن محمد المروزى: سئل صالح بن محمد، عن عباد بن يعقوب الرواجنى،
فقال: كان يشتم عثمان.
قال: و سمعت صالحا يقول: سمعت عباد بن يعقوب يقول: الله أعدل من أن يدخل
طلحة و الزبير الجنة، قلت: ويلك، و لم؟ قال: لأنهما قاتلا على بن أبى طالب
بعد أن بايعاه.
فشاتم عثمان الذي هو من الخلفاء الأربعة وأنه يخرج طلحة والزبير من الجنة بعد أن بشرهما بها سيد هذه الأمة ومع هذا كله يرويه عنه إمام الأئمة بن خزيمة الحافظ الجهبذ فلماذا لم نسقط بن خزيمة سبحان الله لكن هو إتباع الهوى لماذا تتحاشى الرافضة مثل هذه الموضوعية عند تشنيعها على رواية اهل الحديث على النواصب بل المفاجاءة أن البخاري أخرج في الصحيح عن هذا الرافضي في كتاب التوحيد
باب وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عملا - حديث: 7118
وله في صحيح بن خزيمة كذالك حديث في كتاب الإمامة في الصلاة
¥