[[متى يرد حديث الراوي إذا أغرب عن الثقات، وما معنى: ليست له أصول]]
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[23 - 07 - 10, 06:35 ص]ـ
أسئلة للمشايخ الفضلاء:
1 - قال ابن مهدي عن شعبة أنه قيل له من الذي يترك حديثه؟ قال: «الذي إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون فأكثر طرح حديثه "
هل قوله " فأكثر " قيد به القاعدة، أي أن الأمر ليس على إطلاقه؟
2 - سئل أبو زرعة عن جعفر بن أبي جعفر الأشجعي، فقال:
" واهي الحديث، يحدث عن أبيه، عن ابن عمر أحاديث ليست له أصول "
ما معنى قوله " ليست لها أصول " هل يقصد المتابعة؟ أم الشواهد أم ماذا؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 02:42 م]ـ
قال أبو زرعة في عمر بن عبد الله بن أبي خثعم:
واهي الحديث حدث عن يحيى بن أبي كثير ثلاثة أحاديث لو كانت في خمسمائة حديث لأفسدتها.
الضعفاء وأجوبة أبي زرعة الرازي على سؤالات البرذعي 2/ 543
وتهذيب الكمال 21/ 408.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[24 - 07 - 10, 06:47 ص]ـ
قال أبو زرعة في عمر بن عبد الله بن أبي خثعم:
واهي الحديث حدث عن يحيى بن أبي كثير ثلاثة أحاديث لو كانت في خمسمائة حديث لأفسدتها.
الضعفاء وأجوبة أبي زرعة الرازي على سؤالات البرذعي 2/ 543
وتهذيب الكمال 21/ 408.
جزاكم الله خيرا.
بقي السؤال الأول فمن يوضح بارك الله فيكم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 07 - 10, 09:01 م]ـ
بارك الله فيكم
لست من المشايخ ولكني سأحاول الإجابة جلبا للفائدة وطلبا للتقويم والتصحيح من أهل العلم
- قال ابن مهدي عن شعبة أنه قيل له من الذي يترك حديثه؟ قال: «الذي إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون فأكثر طرح حديثه "
هل قوله " فأكثر " قيد به القاعدة، أي أن الأمر ليس على إطلاقه؟
أظن أنه يختلف باختلاف الراوي
فإذا كان مجهولا أو ضعيفا أو دون الثقة وفوق الضعيف فلا يشترط قيد الكثرة لطرح حديثه
وإذا كان إماما فتفرد بعدد قليل لم يضره
فإذا كثر ضره ولم يكن إماما
أي لا يتصور وقوع هذا الأمر وهو أن يكون إماما وكثير المخالفة للمعروفين عن شيوخهم المعروفين
وقد يكون الراوي ملازما لشيخ معروف كالزهري مثلا ومختصا به
فهذا حاله كالإمام وإن لم يكن إماما في الحديث
ثم مثال ما ذكرت كله قد يمثل بالزهري وأصحابه وهو أمر مشهور عند أهل الحديث والإسناد
والله أعلم
- سئل أبو زرعة عن جعفر بن أبي جعفر الأشجعي، فقال:
" واهي الحديث، يحدث عن أبيه، عن ابن عمر أحاديث ليست له أصول "
ما معنى قوله " ليست لها أصول " هل يقصد المتابعة؟ أم الشواهد أم ماذا؟
أظن أن المراد بالأصول هنا:
أي ليس لأحاديث هذا الرجل أصول صحيحة ترجع إلى ابن عمر أو إلى أصحاب ابن عمر المعروفين حتى تشهد لأحاديث هذا الرجل وتشد من أمرها
كقول شعبة في حديث سمعه من أحد الرواة فرحل رحلات كثيرة يبحث عن أصله كلما قال له الراوي حدثنيه فلان رحل لشيخه وسأله من حدثك حتى أوصله البحث إلى شهر بن حوشب
فقال:"مدروا على هذا الحديث فلا أصل له".
وكما قال أحمد في حديث ضمرة عن الثوري (من ملك ذا رحم محرم فقد عتق).
فأنكره جدا وقال لما سئل عن ضمرة ثقة إلا أنه روى حديثين لا أصل لهما منهما هذا الحديث
وقد حكى الترمذي والنسائي تفرد ضمرة به ونفيا وجود متابعة له
وكما قال ابن حبان: في ترجمة أبان بن أبي عياش: ولعله روى عن أنس أكثر من ألف وخمسمائة حديث مالكبيرِ شئٍ منها أصلٌ يُرجع إليه.
وقوله في ترجمة أبي الصلت الهروي: "وهذا شئ لا أصل له ليس من حديث ابن عباس ولا مجاهد ولا الاعمش ولا أبو معاوية حدث به".
أي إذا فتشت فلن تجد له أصلا (متابعا) عن ابن عباس (الطبقة الأولى) ولا عن مجاهد (الثانية) ولا عن الأعمش (الثالثة) ولا عن أبي معاوية الضرير (الرابعة)
وقوله في ترجمة أبي الأعين:"وهو الذى روى عن أبى الاحوص عن عبدالله عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: " من قتل حية فكأنما قتل رجلا مشركا قد حل دمه "
أخبرناه أبو يعلى قال: حدثنا شيبان بن فروخ قال، حدثنا داود بن أبى الفرات قال: حدثنا محمد بن زيد عن أبى الاعين العبدى عن أبي الاحوص في نسخة كتبناها عنه بهذا الاسناد ما لشئ منها أصل يرجع إليه.
والأمثلة على ذلك كثيرة
والله أعلم
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[25 - 07 - 10, 05:54 ص]ـ
جزاك الله الخير الكثير أخي أمجد، وهل ينطبق ما ذكرت على الراوي الذي يروي حديثين مثلا عن شيخه الذي له عدد من الطلاب فيتفرد بهما دونهم، هل يعد هذا قادحا وعلة في أحاديثه إذا وجدت لأحاديثه شواهد؟ لا حرمك الله أجر ماتكتب.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 07 - 10, 03:50 م]ـ
نفع الله بك
لا أظن الشواهد تنفعه
إنما تنفعه المتابعات
لأن التفرد في الطبقات المتأخرة وعن الشيوخ المكثرين المشهورين معيب وجرحة في حق المتفرد على ما فصلت أعلاه
والله أعلم
¥