تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشارات قرآنية ونبوية عن الروم ودلالاتها]

ـ[عبد المنان محمد شفيق السلفي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 11:46 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

[إشارات قرآنية ونبوية عن الروم ودلالاتها]

قبل أن أذكر و أشير إلى الآيات والأحاديث النبوية التي تتكلم عن الفتوحات في بلاد الرومان و تبشر بفتح القسطنطينية أو روما, أود أن أتكلم بشئ من الإيجاز عن عالمية الدعوة الإسلامية أوبعبارة أخرى الدين الإسلامي دين عام وهو دين البشرية في كل زمان ومكان إلى يوم القيامة، والبحث يقتضى عن ذلك، لان الموضوع ذكر الآيات والأحاديث التي تتحدث عن الروم، فلم يأت ذكر الروم من قبل الله أومن قبل رسوله إلا وهو يدل على أن الدين عالمي و سوف ينشر في هذه المناطق.

عالمية الدعوة الإسلامية: الإسلام دين عالمي بمعنى انه رسالة موجهة لأهل الأرض جميعا تدعوهم إلى الدخول فيه في كل مكان وزمان، وهو باق إلى يوم القيامة، وهذه ميزة من أهم مزايا الإسلام والأدلة على ذلك كثيرة منها:-

أولا: الأدلة من القران:-

1 - وأرسلناك للناس رسولا، وكفى بالله شهيدا، (النساء 79)

2 - ومآ أرسلناك إلا رحمة للعالمين (الأنبياء 107)

3 - ومآ أرسلناك إ لا كافة للناس بشيرا ونذيرا (سبا 28)

4 - قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا (الأعراف 158)

فهذه الآيات كلها تدل دلالة واضحة وصريحة لا غموض فيها أن رسالة الإسلام رسالة عامة لجميع الناس في كل مكان وزمان إلى يوم القيامة، لان الخطاب فيها عام إلى جميع الناس، والكلمات المختارة للخطاب عامة أيضا مثلا، كافة الناس، العالمين وغيرها. (1) إما إذا نظرنا إلى الرسالات الأخرى والأديان السماوية الأخرى فنجد أنها موجهة لأقوام بأعيانهم، فمن ذلك على سبيل المثال قوله تعالى: ولقد أرسلنا موسى بآيتنا وسلطان مبين، إلى فرعون وملائه، (هود 96 - 97)

وقوله تعالى:" وإن يونس لمن المرسلين, وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون (الصافات 147,139)

وقوله تعالى:"إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم " (نوح 1)

وقوله تعالى:" كذبت عاد المرسلين, إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون إني لكم رسول أمين " (الشعراء125,123) (2)


(1) وهناك آيات أخري تدل علي ذلك، أنظر الأنعام الآية رقم 90، الفرقان رقم الآية 1، الزمر رقم الآية 41، الجاثية رقم الآية 20، ص رقم الآية 87 - 88
(2) و مثل ذلك ورد في عيسي بن مريم وصالح ولوط وشعيب عليهم السلام، انظر آل عمران الآيات 45 - 49، الشعراء الآيات 141 - 143، والآيات 160 - 162، والآيات 176 - 178
انظر: حسين، محمد محمد: الإسلام والحضارة الغربية، ط9،مكة: دار الرسالة للنشر والتوزيع،1413هـ، ص212 - 214،الراوي، محمد: الدعوة الإسلامية دعوة عالمية، ط 1، الرياض: مكتبة العبيكان، 1415هـ/1995م، ص39، 43، 61

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير