[ما يقال بالرأي من كلام الصحابة]
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[30 - 07 - 10, 07:09 م]ـ
السلام عليكم
يقول أهل العلم إن قول الصحابي إذا كان لا يعرض قول صحابي آخر ومما لا يقال بالرأي فله حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم
السؤال:
أليس كل الدين عقيدة وأحكاما وسلوكا لا يقال بالرأي والعلماء بل والأنبياء ليس عليهم إلا البلاغ فما هو الشيء الذي يقال بالرأي ولا يرفع إليه صلى الله عليه وسلم؟
أرجو تزويدي ببعض الأمثلة الموضحة
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[31 - 07 - 10, 07:00 ص]ـ
قولهم: (لا يقال بالرأي)، أي، ليس من قبيل الاجتهاد، أي لابد له من توقيف فيما قاله، ومما يبين هذا المعنى:
ـ قول الحافظ ابن حجر رحمه الله في نزهة النظر:
ومثال المرفوع مِن القول، حكماً لا تصريحاً: أن يقول الصحابي الذي لم يأخذ عن الإسرائيليات ما لا مجال للاجتهاد فيه، ولا له تعلق ببيان لغةٍ أو شرحِ غريبٍ، كالإِخبار عن الأمور الماضية: مِن بَدْءِ الخلق، وأَخبارِ الأنبياء، أو الآتية كالملاحم، والفتن، وأحوال يوم القيامة، وكذا الإخبارِ عما يَحْصل بفعله ثوابٌ مخصوصٌ، أو عقابٌ مخصوص ... وإنما كان له حكم المرفوع؛ لأن إِخْبَارَهُ بذلك يقتضي مُخْبِراً له، وما لا مجال للاجتهاد فيه يقتضي موقِّفاً للقائل به، ولا مُوَقِّفَ للصحابة إلا النبي صلى الله عليه وسلم، أو بعضُ مَنْ يُخْبرُ عن الكتب القديمة.
ـ ومن الأمثلة:
- عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ فَرَآهَا لَا تَكَلَّمُ فَقَالَ مَا لَهَا لَا تَكَلَّمُ قَالُوا حَجَّتْ مُصْمِتَةً قَالَ لَهَا تَكَلَّمِي فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَتَكَلَّمَتْ فَقَالَتْ مَنْ أَنْتَ قَالَ امْرُؤٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ قَالَتْ أَيُّ الْمُهَاجِرِينَ قَالَ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَتْ مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ أَنْتَ قَالَ إِنَّكِ لَسَئُولٌ أَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَتْ مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ قَالَتْ وَمَا الْأَئِمَّةُ قَالَ أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ رُءُوسٌ وَأَشْرَافٌ يَأْمُرُونَهُمْ فَيُطِيعُونَهُمْ قَالَتْ بَلَى قَالَ فَهُمْ أُولَئِكِ عَلَى النَّاسِ. (أخرجه البخاري:3834)
ــ قول عَمَّارٍ: مَنْ صَامَ يَوْمَ الشَّكِّ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ـ قول أبي هريرة فيمن خرج من المسجد بعد الأذان: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم
ـ قول أبي سعيد الخدري: من قرأ في ليلة عشر آيات كتب من الذاكرين ومن قرأ بمائة آية كتب من القانتين ومن قرأ بخمس مائة آية إلى الألف أصبح وله قنطار من الأجر قيل وما القنطار قال ملء مسك الثور ذهبا