حتى إن أحدهم ليسمع بالحديث فلا يزال يقلبه
كيف جاء؟
ومن أين جاء؟
وأين مكمن الخطأ والوهم فيه؟
فيمكث سنوات مهموما حتى يفتح الله عليه بعلة الحديث
ولعلي أذكر بعض قصصهم لاحقا
قال أبو محمد ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديث رواه أحمد بن حنبل، وفضل الأعرج، عن هشام بن سعيد بن أحمد الطالقاني، عن محمد بن مهاجر، عن عقيل بن شبيب، عن أبي وهب الجشمي، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سموا أولادكم أسماء الأنبياء، وأحسن الأسماء عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة، وارتبطوا الخيل، وامسحوا على نواصيها، وقلدوها، ولا تقلدوها الأوتار.
قال أبي: سمعت هذا الحديث من فضل الأعرج، وفاتني من أحمد وأنكرته في نفسي، وكان يقع في قلبي أنه أبو وهب الكلاعي صاحب مكحول، وكان أصحابنا يستغربون (في نكت الحافظ:"وكان أصحابنا يستعملون هذا الحديث") فلا يمكنني أن أقول شيئا لما رواه أحمد
ثم قدمت حمص فإذا قد حدثنا ابن المصفى، عن أبي المغيرة، قال: حدثني محمد بن مهاجر، قال: حدثني عقيل بن سعيد، عن أبي وهب الكلاعي، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم.
وحدثنا به أبي مرة أخرى قال: حدثنا هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة، عن أبي وهب، عن سليمان بن موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبي: فعلمت أن ذلك باطل، وعلمت أن إنكاري كان صحيحا، وأبو وهب الكلاعي هو صاحب مكحول الذي يروي عن مكحول، واسمه عبيد الله بن عبيد، وهو من دون التابعين، يروي عن التابعين وضربه: مثل الأوزاعي ونحوه
فبقيت متعجبا من أحمد بن حنبل كيف خفي عليه فإني أنكرته حين سمعت به قبل أن أقف عليه.
قلت لأبي: هو عقيل بن سعيد أو عقيل بن شبيب؟ قال: مجهول لا أعرفه. ا.هـ
رحم الله حفاظ السنن وأئمة العلل وجزاهم عنا كل خير
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[26 - 09 - 10, 08:58 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بارك الله فيك ياشيخ أمجد ونفع بك
وانا اوافقك على جل كلامك، ولكن لي سؤال
ذكرت الامة اجمعت على صحة احاديث الصحيحين، وهنا سؤالين هامين
اولا: هل أجمعوا على صحة ما فيهما اجمالا ام تفصيلا
ثانيا: ماذا لو وجدت حديثا فى احد الصحيحين وقد ضعفه احد الائمه الكبار وظهر لى رجحان ما ذهب اليه هذا الامام فهل لى ان اقلده، وارى ضعف الحديث؟ وكمثال على ذالك:
حديث الاستخارة فقد رواه الامام البخاري في الصحيح. وقال عنه الامام احمد: منكر، من اجل تفرد عبدالرحمن بن ابي الموال به. وهذا مسلك يسلكوه كثيرا في حكمهم على الاحاديث، وخاصة ان الامام احمد ذكر قصة لعبد الرحمن جعلته يذهب الى تضعيف الخبر
والسؤال هل لطالب الحديث ان يرى راي الامام احمد؟
سامحني ان خرجت عن الموضوع ولكن هو سؤال اهمني حقا؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 10 - 10, 04:08 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا طالب
- سأجيبك فيما بعد فإن هذه المسألة شغلتني مدة من الزمن ولم أنتهي فيها إلى قول يطمئن له القلب
كما أن لا تثار هذه المسألة في أي مجلس وأحب أن يتناقل بين الخاصة لما تعلم من كثرة المتجرئين على الصحيحين والثوابت في هذه الأيام
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 10 - 10, 04:14 م]ـ
فلأن يخرج المحدث من هذه الدنيا حاكما على مائتي حديث فقط قد استعمل فيها ما استعمله النقاد الكبار من تنقيب شديد عن العلل مع طول زمن
خير له ولأمته وللأمانة العلمية من أن يخرج منها حاكما على آلاف الأحاديث وهو لم يفعل ذلك [/ SIZE]
أعني:
أن من مظاهر وسمات الفوضى العلمية التي تميز بها عصرنا كثرة الحكم على الأحاديث
وهذه ظاهرة غير صحية فيما أرى لما تقدم والله أعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 11:27 م]ـ
أعني:
أن من مظاهر وسمات الفوضى العلمية التي تميز بها عصرنا كثرة الحكم على الأحاديث
وهذه ظاهرة غير صحية فيما أرى لما تقدم والله أعلم
بارك الله فيك.
و اعذرني على الخروج عن الموضوع لكنني لم أستطع التواصل معك على الخاص , فأين وصلت يا أخي الحبيب في مشروع العلل لابن المديني؟؟ , و أرجوا ان نتواصل على الخاص فهذا بريدي الالكتروني: [email protected] , و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
¥