تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[28 - 03 - 03, 11:49 م]ـ

اطلعت على تعقيب أخي الكريم: ابن وهب و أخي الكريم أبوتيمية إبراهيم:

و أقول بالنسبة لما ذكره الأخ ابن وهب: ليس كلامنا في كون الإمام أحمد لا يمكن أن يكون قد جمع مروياته في التفسير عن شيوخه في كتاب فليس المقصود عدم الإمكان، ولكنّ كلامنا في إثبات نسبة كتاب في التفسيرإليه بناء على تفرد الزجاج الذي هو فقط نحوي لغوي بارع لكن ليس بمحدث ولا فقيه فإثبات تلك النسبة بناء على ذلك فيه من القوادح البينة ما تقدم ذكره ولم يحصل الجواب عليه.

و أما نقل ابن الجوزي فهو إنما نقل عن كلام ابن المنادى وفي كلام ابن المنادى ما يستنكر من جهة حجم التفسير و كلام الذهبي رحمه الله واضح في استغرابه الشديد لذلك ولم تجيبوا على ذلك من جهة حجم الكتاب. ويبقى موضع الغرابة في تفرُّد الزجاج بالنقل عنه أشد غرابة مع القرائن المتقدمة.

و أما الخلاّل فجمع و أوعى بلا اختلاف، وروى عن أكثر من مئة من أصحاب الإمام أحمد و تلاميذه ونزل إلى أصحاب أصحابهم بل و أنزل من ذلك. وقد وصلنا من كتبه و النقل عنها ما يفيد ما ذكرناه من النفي، ويدعمه أيضا أن الذهبي و ابن الجوزي قبله لو وجدوا فيه نقلا لتحاكموا إليه. فلا شك لم ينقل عنه و منه ولم يذكره في كتبه التي وصلت إليهم وووصل بعضها إلينا.

وقد كان الحفاظ يكتبون إلى عبد الله أن يكتب إليهم بما سمع من أبيه فكتب لابن أبي حاتم العلل.

و المقصود أننا نبحث عن إثبات لتلك النسبة ولم نجده كما لم يجده من هو أعلم بذلك منا مؤرخ الإسلام الذهبي رحمه الله و ممن اقتنع برأي الذهبي فضيلة الشيخ العلامة بكر أبو زيد في المدخل إلى مذهب أحمد.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 03 - 03, 07:18 ص]ـ

أخي الحبيب بارك الله فيك

-------

نعم قد يكون استغراب الامام الذهبي لحجم الكتاب معقولا

ويكون هناك خطأ في ذلك او تصحيف او نحو ذلك

او مبالغة

ولكن هذا لاينفي صحة نسبة الكتاب الى الامام احمد

والامام الذهبي مؤرخ ومحدث ولكنه ليس من الحنابلة وليس بمختص بكتب الحنابلة

بل لعله لم يطلع على كتاب الخلال كاملا

وليس هو بالمعتني جدا بمذهب احمد

ثم لايوجد من نفى الكتاب غير الامام الذهبي

وان كنا نستغرب حجم الكتاب ولكن لايمكن ان يتطرق الينا الشك في ان الامام احمد صنف كتابا سماه التفسير

وتفرد الزجاج برواية الكتاب لايعني عدم معرفة الحنابلة به

بل اني احسب اني رايت في بعض كتب الحنابلة انهم نسبوا بعض الاثار الى تفسير الامام احمد

وانها مخرجة في التفسير لاحمد

هكذا صرحوا

ولااذكر موضعه الان

وكم من كتاب لم يروه الا شخص واحد وليس بمحدث

والزجاج عالم وراوية كتب

والزجاج اعلى من كثير من رواة الكتب الذين هم اقل شأنا من الزجاج

وقد ذكرت ان ابن المنادي ذكره

ثم اني اكاد اجزم بانك لو اطلعت على كتاب التفسير لابن شاهين لرأيت عشرات النقول عن تفسير الامام احمد

وايضا لو اطلعت على كتاب تفسير ابن ابي داود

والذهبي رحمه الله لم يطلع على كتاب ابن شاهين ولاعلى كتاب ابن ابي داود

ثم انظر كتاب السنة لعبدالله بن الامام احمد فهو ينقل اثار كثيرة من طريق الامام احمد في التفسير

فلعل مصدره في ذلك كتاب التفسير للامام احمد

واثبات الزجاج لوحده حجة مع عدم وجود نفي من قبل الحنابلة اصحاب الشأن

وكذا المحدثين

وابن رجب الذي هو اعلم من الذهبي بكتب الحنابلة لم ينف ذلك

ولو وجد نفيا في كتب الحنابلة لنقله

وابن حجر وهو المحدث الناقد لم يلتفت الى كلام الامام الذهبي

فالظاهر ان الذهبي استغرب حجم الكتاب

فلنقل ان هناك خطأ في الحجم

وكم راينا ذلك

هذا صحيح البخاري وهو كتاب اجمع الناس على رواياته

ومع هذا اختلف في عد احاديثه

وكذا صحيح مسلم

وهناك من بالغ وذكر ارقام عجيبة في عدد حديث صحيح مسلم

وهذا مسند احمد حوالي 27000 حديث

ولكنك تجد في بعض كلام المتقدمين من يذكر انه خمسين الف حديث او نحو ذلك

وانا اقول لعل كتاب التفسير للامام احمد في حجم كتاب التفسير لاسحاق

والله اعلم بالصواب

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 03 - 03, 03:15 م]ـ

لقد نسب التفسير للإمام أحمد من هم أعلم من الحافظ الذهبي - رحم الله الجميع -

و ما أورده على النسبة: يرد على خواطر من نسبوه، فليست هي من الدقة بحيث تغيب عن اذهانهم، و هم أهل العقول الراجحة و الفهوم الثاقبة ..

كما أن ما أورده رحمه الله يرد - كما قال أخي أبو خالد - على كتب من التراث كثيرة، و لو فتحنا مثل هذا الباب، لنفينا كتبا كثيرة،،،

و لا أريد الإسهاب فعندي مجموعة من كتب السنة المخطوطة لحفاظ متقدمين، لم نجد لهذا ذكرا في تراجمهم، مع صحة الإسناد إليهم، و الإحاظة في هذا لله وحده ..

و الله تعالى قد يكتب الشهرة لكتاب دون آخر، و يجعل لهذا رواة و من يحمله و ينقله، ما لا يجعل للآخر، و هذا تفسير بقي بن مخلد، مع نفاسته، ماذا كان مصيره؟؟

و للحافظ الذهبي في هذا الباب - أعني باب نسبة الكتب للمصنفين - نظائر، ترى فيها بعض التشدد، لا تجد مثله عند غيره ..

و قد ذكر ابن تيمية التفسير و نسبه لأحمد في منهاج السنة

قال رادا على الرافضي في احتجاجه بزيادات القطيعي و نسبتها لأحمد (و هذا مسند احمد و كتاب الزهد له و كتاب الناسخ و المنسوخ و كتاب التفسير و غير ذلك من كتبه يقول حدثنا و كيع حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان حدثنا عبد الرزاق .. ) (7 - 97)

و للفائدة:

فللإمام أحمد جزء في التفسير يرويه المروذي صاحب الورع، ساقه ابن القيم في كتاب بدائع الفوائد، و فيه فوائد جمة، قد لا تجدها في غيره، فلا تفوت على نفسك قراءته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير