ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[01 - 04 - 03, 03:14 ص]ـ
تأملوا رحمكم الله هذا:
لا شك إخواني الكرام أن للإمام الذهبي رحمه الله عناية عظيمة بكتب الأئمة المتبوعين و له فحص و تتبع بالغ لما يتعلق بتراجمهم فله عناية منقطعة النظير عند المتأخرين بتراجم كبار الأئمة عموما وبأئمة الحنابة خصوصا ولهذا صنف في تراجم علماء المقادسة مثلا واطلع على تصانيف نادرة تتعلق بأحوالهم.
و قد احتاج إلى النقل عنه الحافظ ابن رجب رحمه الله مع كون ابن رجب من المتبحرين في الاطلاع على كتب أئمة وفقهاء الحنابلة. و انظروا لطفا في ترجمته لبعضهم كالخلال و قارنوها بغيرها من كتب التراجم.
هذا أمر، ثم إني لا أعلم أحدا أعلم بالتاريخ و التراجم من الذهبي خالفه في ذلك حتى يقال أثبت نسبته من هو أعلم من الذهبي رحمه الله؟. فمن هو الذي أعلم منه و أثبت نسبته؟
ثم إنني لا أعلم أن الحافظ ابن رجب و ابن حجر قد سلما بهذه النسبة ومجرد ذكرهما كلام من قال له تصنيف في التفسيرفي خلال النقل لا يلزم منه تسليمهما بذلك، و إن كان قد يفهم من السكوت أحيانا القبول ولكن ذلك غير لازم وبخاصة في مثل هذا.
وبقي أنكم لم تذكروا جوابا كافيا عن بعض القوادح التي تقدم ذكرها مع وجاهتها.
ومعلوم أن أحمد رحمه الله لم تكن من طريقته التصنيف بطريقة بذكر الأقوال ووجه رجحانها، فإن كان صنف تفسيرا فلن يزيد فيه على مجرد النقل بالأسانيد، وهذا موضع خلافنا لأنه لم يثبت أيضا أنه جمع كتابا في ذلك وكم من كتاب نُسب ولم تصح نسبته.
و نحن نُسلم أن كتب التراجم لا تلتزم بذكر جميع كتب المترجم لكن تعلمون أن هذا ليس موضع خلافنا ولكننا نريد إثباتا مقبولا على وفق ما تقدم شرطه، وهي شروط لعله قد اتفق عليها عند الأكاديميين اليوم ولا تخالف صنيع الأئمة في إثبات نسبة الكتب عن طريق الإسناد الصحيح أو النقل بالشرط المتقدم بل هي مستفادة منه كما أن الاحتياط يقتضيها.
و على كل الأحوال فلم نجد إماما من أهل التفسير المعتبرين نقل عنه صراحة ولا أسند منه.
وهذا تفسير الطبري و ابن أبي حاتم و ما وصلنا من كتاب ابن المنذر وما نقله ابن كثير وغيره عن جماعة من المفسرين ليس فيها عن هذا خبر ولا أثر مع ما قد وصلنا من كتب غيرها كثيرة في الحديث مفرقا و مجموعا لا شيء فيها من ذلك البتة؟؟.
ثم يصل الكتاب لمن هو معاصر لهؤلاء الأئمة وهو الزجاج فلا يطلبونه و لا يذكرونه؟!.
فعزو نحوي كالزجاج فيه ما فيه مما تقدم و لا يمكنكم الانفكاك عنه بحال فيما أرى.
هذا وفي كتاب الزجاج رحمه الله مما ينتقد غير هذا وله مع فوائد كتابه مواضع كثيرة فيها قصور شديد و ترجيح غير سديد و الله يرحمه ويغفر لنا وله.
ولعله وصله جزء فيه مرويات مجموعة لأحمد رحمه الله، قد تكون مما رواه المروذي في الجزء الذي ذكرتموه أو من غيرها مما نقل من كتب الإمام أحمد التي رواها عن شيوخه وورثها بنوه، فوجده وجادة وقد كان له ببعض الأمراء صلة .. واحتاج إلى النقل منه فسأل عبد الله أن يجيزه له لأن عبد الله روى عن أبيه حديثه عن شيوخه المتعلق بالتفسير وغيره.
و أما أبو الحسين بن المنادى فلم يذكرأنه اتصل به الكتاب رواية و لا إجازة و لا ذكر أنه اطلع عليه بل أخبر أن عبد الله روى عن أبيه المسند و التفسير وهو مئة وعشرون ألف رواية الخ كلامه فهو محتمل.
فهذا توجيه ما استشكلتم من نقل الزجاج قلته بحسب الظاهر و تحسينا للظن به. والله المستعان.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 04 - 03, 08:32 ص]ـ
اخي الحبيب الشيخ (ابو محمد المطيري) وفقه الله
قولك وفقك الله
(على كل الأحوال فلم نجد إماما من أهل التفسير المعتبرين نقل عنه صراحة ولا أسند منه.
وهذا تفسير الطبري و ابن أبي حاتم و ما وصلنا من كتاب ابن المنذر وما نقله ابن كثير وغيره عن جماعة من المفسرين ليس فيها عن هذا خبر ولا أثر مع ما قد وصلنا من كتب غيرها كثيرة في الحديث مفرقا و مجموعا لا شيء فيها من ذلك البتة؟؟)
الطبري لايحتاج يروي من طريق الامام احمد لانه ينزل درجة
ان روى عن طريق الامام احمد
هذا اذا كان وصله تفسير الامام احمد رحمه الله اصلا
ولانك تعرف ان مصادر الامام احمد في التفسير
تفسير شيوخه كتفسير وكيع وتفسير عبدالرزاق الخ
وكل هولاء يروي عنهم ابن جرير بواسطة رجل فلماذا يروي بواسطة رجلين عنه
¥