ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 04:16 ص]ـ
ب ـ بلدان المغرب و الأندلس
كثيرون هم العلماء الذين استدلوا بهذا الحديث على فضل أهل المغرب لكن دون إقصاء غيرهم ممن يدخل تحت الحديث و ذلك منذ وقت مبكر (القرن الثالث و الرابع الهجريين) و نستعرض ـ هنا ـ أقوال بعض العلماء و ذلك على النحو التالي:
1 ـ الحميدي {ت488هـ}
قال أبو عبد الله محمد بن أبي نصر فتوح بن عبد الله الأزدي الحميدي دفين بغداد صاحب " الجمع بين الصحيحين" و "جذوة المقتبس ":
"و قد جاء في فضل المغرب غير حديث من ذلك ما أخرجه مسلم بن الحجاج في الصحيح (و بعد أن ساق الحديث كما هو في صحيح مسلم دون زيادة أو نقصان " عقب عليه قائلا: و هذا النص و إن كان عاما لما يقع عليه فللأندلس منه حظ وافر لدخولها في العموم و مزية لتحققها بالغرب و انتهاء آخر المعمور فيه و بعض ساحلها الغربي على البحر المحيط و ليس بعده مسلك ... "
2 ـ الطرطوشي {ت520هـ}
جاء في رسالة الإمام الزاهد أبي بكر محمد بن الوليد الطرطوشي دفين الأسكندرية إلى أمير المسلمين يوسف بن تاشفين: " و مما اتحفك به و هو خير لك من طلاع ذهبا لو أنفقته في سبيل الله: حديث رواه الأئمة الثقات عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فروى مسلم في كتابه الصحيح نقل العدل عن العدل عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال:" لا تزال طائفة من أهل المغرب ظاهرة على الحق حتى ياتي أمر الله " و الله أعلم هل أرادكم ر سول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - معشر المرابطين أو أراد بذلك جملة بلاد المغرب و ما هم عليه من التمسك بالسنة و الجماعة و طهارتهم من البدع و الإحداث في الدين و الاقتفاء بأثر من السلف الصالح رضي الله عنهم
و إنا لنرجو أن تكون أولى بقية ينهون عن الفساد في الأرض، و لقد كنا في الأرض المقدسة ـ جبر الله مصابها ـ تترى علينا أخبارك و ما قمت به من أداء فريضة الله ـ تعالى ـ في جهاد عدوه و إعزاز دينه و كلمته، و كان من هناك من العلماء و الفقهاء و حماة الدين و العباد و الزهاد يدعون الله ـ سبحانه و تعالى ـ في نصرك و تأييدك و الفتح على يدك ... "
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 02:34 ص]ـ
3 ـ عياض {ت 544هـ}
قال القاضي أبو الفضل عياض اليحصبي في الشفاء:"و قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة " يذهب بعضهم إلى أنهم أهل المغرب، و قد ورد "المغرب" كذا في الحديث بمعناه "
و قال في مشارق الأنوار:" و (لا يزال أهل الغرب) قال معاذ: هم أهل الشام و ما وراءه فحمله على أنه غرب الأرض خلاف الشرق، و قيل: المراد هنا أهل العدة و الاستنصار في الجهاد و نصرة دين الله "
و قال في شرحه لصحيح مسلم المسمى إكمال المعلم بفوائد مسلم مستعرضا مختلف الأقوال في المقصود بأهل الغرب:"قال علي بن المديني: هم العرب و المراد بالغرب الدلو الكبيرة لاختصاصهم بها، و قيل:إنه على ظاهره، و إنما أراد غرب الأرض، قال معاذ في الحديث: هم بالشام و قد جاء مفسرا في حديث رواه الطبري:"بيت المقدس أو أكناف بيت المقدس " و قيل: هم أهل الشام و ما وراء ذلك، و قيل المراد:أهل الشدة و الجلد، و غرب كل شئ حده ... "
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 09:38 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 01:44 م]ـ
آمين
بارك الله فيك أخي
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 02:06 م]ـ
4 - ابن الزيات {ت 617هـ}
قال أبو يعقوب يوسف بن يحيى التادلي عرف بابن الزيات في كتاب التشوف:
"و قد جاء في الحديث الصحيح من قضل أهل المغرب ما لا يدفعه دافع و لا ينازع في ثبوته منازع كمثل ما روينا من طريق مسلم بن الحجاج بسنده إلى سعد بن أبي وقاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة"
و من حديث سعد بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: "لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق إلى يوم القيامة "
و من تأول قوله عليه السلام على أن الغرب الدلو و أنه أراد أهل الغرب و هم العرب فيبطل تأويله بما رويناه من طريق بقي بن مخلد في مسنده قال:" حدثنا يحيى بن عبد الحميد أخبرنا هشيم أخبرنا داود بن أبي هند عن أبي عثمان النهدي عن سعد عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:" لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة أو يأتي أمر الله "
و خرجه الدارقطني في فوائده بسنده إلى سعد بن أبي وقاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" لا تزال طائفة من أمتي قائمين على الحق في المغرب حتى تثوم الساعة
ذكره أبو ذر بن أحمد بسنده و لفظه:"لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ... "
¥