تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سلمنا أنه سمع من خوات - مع اعتقادنا الجازم بعدمه - فأنت مطالب أيضاً برواية فيها التصريح بالسماع منه أو التصريح بأنه شاهد هذه القصة لأنه موصوف - كما علمت - بالإرسال و التدليس.

إن كنت تعتقد أن هذه علة فأجب عنها إذاً.

وفقنا الله و إياك للحق و سلمك من كل سوء آمين

ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[26 - 09 - 10, 05:32 م]ـ

أخي الكريم / إبراهيم الحسني

سلمنا أنه سمع من خوات - مع اعتقادنا الجازم بعدمه - فأنت مطالب أيضاً برواية فيها التصريح بالسماع منه أو التصريح بأنه شاهد هذه القصة لأنه موصوف - كما علمت - بالإرسال و التدليس.

إن كنت تعتقد أن هذه علة فأجب عنها إذاً.

وفقنا الله و إياك للحق و سلمك من كل سوء آمين

اخي الكريم: من أجل الفائدة يجب أن نأكلها زبيبا:

أولا: من أين لك الاعتقاد الجازم بأن زيد بن أسلم لم يسمع هذه القصة من خوات؟

إن كان نقلا عن الأئمة فأفدنا به؛ وإن كنت بنيته على ما ذكرت في مشاركاتك السابقة من تواريخ الوفاة فاعذرني.

ثانيا: مسألة التدليس لم تنقل لنا من رماه بها، ونص كلامه.

ثالثا: إذا كنا متفقين على أن زيد بن أسلم ثقة؛ وهو من رجال الصحيحين، وصيغة أداء القصة هي قال خوات؛ فمن أين لك المطالبة بالتصريح بالسماع، اثبت التدليس ثم طالب بالسماع.

قال الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى: (وإذا علمنا أن الراوي العدل قد أدرك من روى عنه من العدول، فهو على اللقاء والسماع، لأن شرط العدل القبول، والقبول يضاد تكذيبه في أن يسند إلى غيره ما لم يسمعه، إلى أن يقوم دليل على ذلك من فعله. وسواء قال (حدثنا) أو (أنبأنا)، أو قال (عن فلان)، أو قال (قال فلان) كل ذلك محمول على السماع منه. ولو علمنا أن أحدًا منهم يستجيز التلبيس بذلك كان ساقط العدالة، في حكم المدلس. وحكم العدل الذي قد ثبتت عدالته فهو على الورع والصدق، لا على الفسقِ والتهمةِ وسوءِ الظن المحرَّم بالنص، حتى يصحَّ خلافُ ذلك. ولا خلاف في هذه الجملة بين أحدٍ من المسلمين، وإنما تناقض من تناقض في تفريع المسائل)

رابعا: لو سلمت جدلا بإرسال هذه القصة - مع اعتقادي الجازم عكس ذلك وليست من عندي بل بما نقلت عن صاحب المجمع - فما المانع من صحتها مرسلة؟

فكم من رواية مرسلة أصح من موصولة.

وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 08:03 م]ـ

قال الحافظ في طبقات المدلسين:

زيد بن اسلم العمري مولاهم روى عن بن عمر رضي الله عنهما في رد السلام بالإشارة قال بن عبيد قلت لإنسان سله اسمعه من بن عمر فسأله فقال أما اني فكلمني وكلمته أخرجه البيهقي

وفي هذا الجواب اشعار بأنه لم يسمع هذا بخصوصه منه مع أنه مكثر عنه فيكون قد دلسه اهـ

و قال عبد الله في العلل:

حدثني أبي قال قال سفيان قلت لرجل سل زيدا يعني بن أسلم سمعته من عبد الله يعني بن عمر حديث دخل النبي صلى الله عليه وسلم مسجد بني عمرو بن عوف وهبت أن أسأله فقال يا أبا أسامة سمعته من عبد الله بن عمر فقال أما أنا فقد رأيته وكلمته. اهـ

فإن قلت: إن الحافظ ابن حجر رحمه الله قد ذكره في الطبقة الأولى من المدلسين - و هي على حسب اصطلاحه - من لم يوصف بذلك إلا نادراً ...

قلنا: قد قال إمام ابن حجر في الرسالة: من دلس مرة فقد أبان لنا عورته في روايته.اهـ

وفقنا الله و إياك لطاعته و أدخلنا و إياك جنته.

ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[14 - 10 - 10, 12:17 ص]ـ

أولا: هذا الذي نقلت كلام محتمل في تدليس حديث واحد على التسليم بفهم الحافظ رحمه الله تعالى.

ثانيا: قولة الحافظ رحمه الله تعالى: وفي هذا الجواب إشعار؛ تقتضي عدم تأكده من إفادة التدليس؛ ويدل ذلك على ورعه؛ إذ أنك إذا نظرت في مسألتين تبين لك أن هذا الجواب لا يقتضي التدليس؛ بل يدل على عكس ذلك، وهما:

1 - أن زيد بن أسلم هذا قد روى له البخاري ومسلم أكثر من مائة حديث؛ فكيف نسلم بتدليسه لمجرد فهم لجواب أجابه يقتضي عكس ما فهم منه الحافظ رحمه الله تعالى.

2 - أن العبارة المنقولة تدل على أنه سمعه من عبد الله بن عمر حيث أنه قال: أما أنا فكلمته وكلمني أي لا داعي لسؤالي هل سمعته منه أم لا.

وتدليس حديث واحد لا يجعل الراوي مدلسا؛ تطرح كل أحاديثه؛ فإما أن تجد لنا من نص من الأئمة على أنه دلس قصة الخوات؛ أو تجد لنا من طرح كل أحاديثه في الصحيحين بعلة التدليس.

جمعنا الله في جنة الخلد.

ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[14 - 10 - 10, 06:09 م]ـ

أخي الكريم / إبراهيم الحسني

لي ملاحظات بسيطة أرجو الجواب عنها استكمالا للبحث في هذا الموضوع:

1 - قلتم: يجب عدم التعجل في تضعيف ما نص الأئمة على صحته؛ فأنت تعلم جودة عبارات المحدثين، ودقة مسالك علم الحديث.اهـ

و هذا كلام لا غبار عليه فاذكر لنا من قد نص من الأئمة على صحة هذه القصة؟

2 - هل ذكر أحد من الأئمة الذين عنوا بمن طالت أعمارهم زيداً في كتابه حيث أنه لا يمكن شهوده للقصة هذه إلا أن يكون قد جاوز المائة فهل نص أحد من الأئمة على أنه قد جاوزها؟ هل ذكره الذهبي في جزء أهل المائة فصاعدا؟ أو هل ذكره الذهبي في جزئه الآخر من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو بعد سماعه؟

3 - قلتم:فما المانع من صحتها مرسلة؟ فكم من رواية مرسلة أصح من موصولة.

و هذا كلام لا غبار عليه أيضاً لكن إن سلمنا بصحتها مرسلة فكان ماذا؟ الإرسال نفسه علة فضلاً أن يقع ممن اشتهر به فهذا أولى بعدم القبول.

بارك الله فيكم و في جميع أعضاء هذا الملتقى المبارك و القائمين عليه ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير