يذهب ويدعني فقال طولها أبا عبد الله ما شئت أن تطول فلست قائما حتى تنصرف فقلت في نفسي والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبرئن صدره فلما انصرفت قال السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل فقلت والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلم فقال رحمك الله ثلاثا ثم لم يعد لشيء مما كان أخبرنا بذلك أبو إسحاق بن الدرجي قال أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة قالوا أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت أخبرنا أبو بكر بن اريذة قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال حدثنا الهيثم بن خالد المصيصي قال حدثنا داود بن منصور القاضي قال حدثنا جرير بن حازم فذكره. اهـ
فها هو الإمام أبو الحجاج المزي رحمه الله تعالى - و لعلك تعرف من هو في علم الرجال - قد جزم جزماً بعدم إدراك زيد بن أسلم لخوات بن جبير فبهذا ينقطع المقال و ماذا بعد الحق إلا الضلال؟
وفق الله الجميع لما يحبه و يرضاه
أخي الكريم: الحق - إذا اتضح - ليس بعده إلا الضلال ولكن إذا تبين واتضح.
ثانيا: هذا لا يقطع الكلام؛ ولا يوضح الحق في المسألة؛ فطالب العلم لا يتعجل ولا يشبع عند
أول لقمة؛ بل يفعل السنة ويلعق الإناء؛ ثم يلعق أصابعه.
ليس من صفات العلم التعجل في إطلاق الأحكام، وخاصة في مثل هذه الأمور.
ثالثا: استمرارك في الموضوع أو انقطاعك عنه شيء يرجع لك؛ والذي يهم هو ما ستفيد به الباحثين عن الحق في هذه المسألة، وقد أفدتنا بجوانب فيها جزاك الله خيرا.
رابعا: الكلام الذي نقلت لم تمعن فيه النظر جيد؛ ويستفاد منه ما يلي:
أ - أن المزي يرى بأن زيد بن اسلم لم يدرك خواتا.
ب - أن ربيعة بن عمرو أدرك خواتا، وروى عنه.
ج - أن ربيعة بن عمرو شيخ لزيد بن أسلم.
النتيجة أن زيدا يمكن أن يروي عن ربيعة بن عمرو بنص الكلام المنقول؛ وربيعة بن عمرو ثقة؛ فالقصة تقوت وازدادت صحة.
خامسا: لم تفدنا بخصوص النقطتين 3 و 4 من مشاركتي التي قبل مشاركتك الأخيرة.
أرانا الله وإياك الحق حقا ورزقنا اتباعه.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 10:09 م]ـ
[ QUOTE= إبراهيم محمد عبد الله الحسني;1385294] وأدخل بعضهم بين زيد وبين خوات ربيعة بن عمرو.
QUOTE]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قرأت النقاش، وأميل إلى رأي اخي الفاضل/ أبو صاعد.
* من هذا البعض الذي أدخل خوات بن ربيعة؟
فلابد أن تبحث عنه وتنظر هل هو أوثق من الذي لم يزيد أم لا؟
وما دام أن المزي نص على عدم إدراكه فالذي يظهر كون القصة منقطعة والله أعلم.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:18 ص]ـ
أخي الحبيب / إبراهيم الحسني
أولاً: يبدو أنني قد تعديت أدب الحوار إلى ما لا أرتضيه بسبب حظ النفس أو غيره و أسأل الله الإنصاف في الغضب و الرضا فمعذرة إليك.
ثانياً: كلام المزي الذي تقول أني نقلته و لم أمعن النظر فيه و استنتجت أنت منه ثلاثة أمور:
أ - أن المزي يرى بأن زيد بن اسلم لم يدرك خواتا. اهـ قلت: المزي جزم بذلك و لم يبد رأياً و قوله هنا حجة فهو العلم المفرد في هذا الفن كما تعلم.
ب - أن ربيعة بن عمرو أدرك خواتا، وروى عنه. اهـ قلت: المزي لم يقل إن ربيعة أدرك خواتاً.
ج - أن ربيعة بن عمرو شيخ لزيد بن أسلم. اهـ قلت: نعم، لكن من هو ربيعة هذا أصلاً؟ و كون المزي ربط اسمه برواية زيد بن أسلم عنه فهذا معناه أنه لا يعرف إلا برواية زيد بن أسلم عنه.
ثالثاً.: بخصوص النقطتين الثالثة و الرابعة في مشاركتك: فقد قلت ما نصه:
3 - إن قبلنا بإدخال البعض ربيعة بن عمرو بين زيد وخوات واعتبرنا ذلك إرسالا من زيد؛ فهذا مما يؤكد صحة القصة؛ حيث إن ربيعة بن عمرو ثقة. اهـ
قلت: من هو البعض الذي أدخل ربيعة بين زيد و خوات؟ و من الذي وثق ربيعة هذا؟ و من هو ربيعة هذا أصلاً؟ و أين إسناد هذه الرواية لينظر فيه قبل أن نحكم بصحته؟
4 - وجدت زيد بن أسلم روى عن أبي عياش الزرقي؛ ووفاته لم تؤرخ بشكل دقيق في الكتب – على حسب علمي – لكنهم قالوا توفي بعد الأربعين؛ ولم أجد من أهل العلم من قال إنه أرسل عنه؛ فما المانع إذا كانت رواية زيد عنه صحيحة أن تصح روايته عن خوات وقد مات 40 أو 42. اهـ
قلت: قد قطع المزي علينا الطريق و جزم أن زيد لم يدرك خواتاً فانطوى هذا البساط.
¥