تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلتم: النتيجة أن زيدا يمكن أن يروي عن ربيعة بن عمرو بنص الكلام المنقول؛ وربيعة بن عمرو ثقة؛ فالقصة تقوت وازدادت صحة. اهـ

أقول: أنت قلت يمكن فيقال لك و قد لا يمكن؟

أنت قلت: ربيعة ثقة قلت: فمن الذي وثقه بل من هو أصلاً؟

أنت قلت: القصة تقوت و ازدادت صحة؟ قلت: كيف هذا؟

وفقني الله و إياك أخي الكريم للعلم النافع و العمل الصالح و تقبل اعتذار أخيك الصغير.

ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[21 - 10 - 10, 03:33 م]ـ

أخوي الحبيبين: زادكما الله تعالى علما وفضلا:

نحن الآن أمام هذه النقاط تدل على إرسال هذه القصة:

1 - أن وفاة خوات كانت في 40 أو 42، وأن زيد بن أسلم توفي في 136؛ فلا يمكن تحمله عن خوات إلا إذا كان عاش 110 أو قريب منها.

2 - نص المزي على أن زيدا لم يدرك خوات.

3 - نص الحافظ ابن حجر على أنه أرسل عن خوات، والظاهر أنه نقلها من تهذيب الكمال.

ونحن أيضا أمام نقاط تدل على أنها مسندة متصلة وهي:

1 - أن زيد بن أسلم من رجال الصحيحين؛ والأصل هو الاتصال حتى يتبين الانقطاع.

2 - أن الطبراني رواها بسند رجاله رجال الصحيح، ولم يعقب عليها بتهمة الإرسال لا هو ولا "المجمع"

3 - أن أبا الفضل العراقي رواها كذلك في كتابه المغني حاكما بالاتصال، ثم ذكر أن بعض الرواة يدخل ربيعة بن عمرو بين زيد وخوات.

4 - أنا لو سلمنا بإدخال هذا البعض المجهول - والذي هو معارض بما سبق - بإدخال ربيعة بن عمرو فهذا يدل على صحة القصة لأن ربيعة بن عمرو ثقة.

5 - أنا وجدنا زيد بن أسلم يروي عن الذين توفوا في زمن وفاة خوات، ومنهم أبو عياش الزرقي، ولم نجد من أهل العلم من قال إن روايته عنهم مرسلة فما الفرق بينهما؟

هذا ما أمكنني التوصل له حول هذه القصة من كلام أهل العلم؛ ولمن يبغي الحق أن يحكم حسب اجتهاده وما توصل له.

وأشكر أخانا الفاضل أبا صاعد حفظه الله تعالى على ما أفادنا به.

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[21 - 10 - 10, 06:35 م]ـ

أخي الكريم / إبراهيم الحسني وفقه الله:

دعنا من النقاط التي تدل على إرسال هذه القصة فهي لا تحتاج إلى تفصيل لأنها - في نظري - واضحة وضوح الشمس.

سنناقش النقاط التي تقول أنت أنها تدل على أن القصة متصلة مسندة.

1 - قلت: أن زيد بن أسلم من رجال الصحيحين؛ والأصل هو الاتصال حتى يتبين الانقطاع اهـ

أقول: أما أن زيداً من رجال الصحيحين فهذا لا خلاف فيه و أما أن الأصل هو الاتصال حتى يتبين الانقطاع فهذا في حالة المعاصرة الواضحة التي لا شبهة فيها و كذلك إذا انتفى الإرسال و التدليس و هذه النقطه فيها قول واضح جازم لإمامين من أكابر أئمة علوم الرجال قد جزما بعدم إدراك زيد لخوات فأي قول بعد قولهما؟

2 - قلت: أن الطبراني رواها بسند رجاله رجال الصحيح، ولم يعقب عليها بتهمة الإرسال لا هو ولا "المجمع".اهـ

أقول: نعم رجال الطبراني رجال الصحيح و لم يقل هو أنها مرسلة فكان ماذا فليس من منهج كتابه الحكم على كل الأسانيد و الأخبار التي يوردها فيه و ما علمناه قد اشترط هذا. أما قولك لا هو و لا المجمع فلعلك تقصد: لا هو و لا محقق المجمع فإن كان كذلك فهو و شأنه لم يتكلم على الخبر في التحقيق فماذا نملك له؟

3 - أن أبا الفضل العراقي رواها كذلك في كتابه المغني حاكما بالاتصال، ثم ذكر أن بعض الرواة يدخل ربيعة بن عمرو بين زيد وخوات. اهـ

أقول: أبو الفضل العراقي لم يرو شيئاً بل هو أوردها في كتابه و لم يروها و لم يحكم باتصالها و لم يذكر من هو البعض الذي أدخل ربيعة بن عمرو هذا بين زيد و خوات و لم يسق إسناد هذه الرواية - إن كان لها إسناد - حتى ينظر فيه و يحكم عليه من مخرجه حتى راويه عن زيد.

4 - قلت: أنا لو سلمنا بإدخال هذا البعض المجهول - والذي هو معارض بما سبق - بإدخال ربيعة بن عمرو فهذا يدل على صحة القصة لأن ربيعة بن عمرو ثقة اهـ

أقول:ما الذي يجعلنا نسلم بذلك فمن هو هذا المجهول حتى نسلم لروايته و إذا فرغنا من هذا المجهول فمن هو ربيعة بن عمرو هذا الذي حكمت بأنه ثقة؟ و كلام المزي واضح أنه لا يعرف إلا برواية زيد بن أسلم عنه فاذكر لنا ترجمته و اذكر لنا من وثقه.

5 - قلت: أنا وجدنا زيد بن أسلم يروي عن الذين توفوا في زمن وفاة خوات، ومنهم أبو عياش الزرقي، ولم نجد من أهل العلم من قال إن روايته عنهم مرسلة فما الفرق بينهما؟ اهـ

أقول: يا أخي هذا الأمر قد فرغ منه منذ دهر و قلنا أن الحافظان المزي و ابن حجر قد قالا أنه لم يدرك خوات فلم يعد للاحتمال في هذا الأمر مدخل.

الشكر موصول إليك لكن لي رجاء صغير جداً تحمله: لا تشعب الموضوع أكثر من هذا فأنت قد أكثرت من المشاركات التي بها نفس الكلام الذي لا فائدة فيه. آمل أن تجيب عن أسئلتي حتى ينتهي هذا الموضوع.

جزاك الله خيراً و وفقك لما تحبه و ترضاه و لا تغضب مني.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير