تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المعنى الأول: الأمن من تجويع من يجب عليك إشباعه، أنت تعرف نفقة الرجل على المرأة والأولاد واجبة، في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمر بن العاص:" كَفَىْ بِالْمَرْءِ إِثْما " والحديث له لفظان لفظ في مسلم وفي أبي داود، لفظ أبي داود هو الأشهر والمتداول على ألسنة الناس:" كَفَىْ بِالْمَرْءِ إِثْما أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوْتُ، أَوْ مِنْ يُعَوِّلُ "، وهذا هو اللفظ المشهور على ألسنة الناس، وهذا إسناده ضعيف، أما اللفظ الصحيح الذي هو في صحيح مسلم:" كَفَىْ بِالْمَرْءِ إِثْما أَنْ يَحْبِسَ عَنْ مَنْ يَمْلِكُ قُوَّتَهُ " وهذا هو اللفظ الصحيح الذي هو في صحيح مسلم.فيكون الإنسان إذا قصر في أن يطعم امرأته أو أن يطعم ولده فهذا آثم، قاعد ويقول لا أجد عمل، فماذا تريد أن تعمل يا باشا؟، يريد أنت يعمل بوظيفة تليق به، وتليق بالشهادة التي أنا أحملها، بللها بالماء واشرب ماءها، الشهادة ليس لها أي قيمة، حصيرة الصيف واسعة إنما هي أرحام تدفع ورصيف يبلع، فلا توجد وظائف ولا غير ذلك. أنت تأخذ الشهادة لكي ترميها ليس لها أي قيمة، فلا تنتظر وأنت متزوج ولديك أولاد تريد أن تجلس علي مكتب ويقولوا لك يا سعادة البيه، تمضي أوراق ومعك الختم وتحمل الحقيبة أو أحد يحمل لك الحقيبة أو الكلام هذا، لا، أذهب علي الرصيف وأشتغل أحمل المونة علي أكتافك أشتغل أي عمل.

وُجُوْبِ الْنَّفَقَةِ عَلَىَ الْزَّوْجَةِ وَالْأَوْلَادِ: لكن لو ضيعت أهلك، ضيعت زوجتك، ضيعت أولادك ليس لك عذر عند الله - عز وجل - وأنت ذو مرة سوي، وأنت عضلات وأنت جيد وصحتك جيدة ليس لك أي عذر عند الله - عز وجل - أن تضيع أهلك، لماذا؟ لأن النفقة علي الأولاد واجبة وأنظر الرسول- عليه الصلاة والسلام - قال:" أَبْدَأُ بِمَنْ تَعُوْلُ " معك درهم لا تتصدق به، والمثل الذي هو ألفاظه سيئة لكن معناه ممكن أن يأول تأويلًا صحيحًا، الذي يحتاجه البيت يحرم علي الجامع، في بعض الناس متصورين المثل هذا مثل سيء، لا، هو ليس سيء إذا وجه توجيهًا صحيحًا كلمة الذي يحتاجه الجامع أي هي الصدقة لأن المسجد هو بيت الله - عز وجل -.مقصود الكلام إذا كان واحد فقير ستتصدق عليه والبيت يحتاج إلي هذا الدرهم فالبيت أولي هذا معني صحيح ورد في كلام النبي- صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- قال فيه: " وَأَفْضَلُ دِيْنَارٍ مَا أَنْفَقْتَهُ عَلَيَّ أَهْلَكَ " وأنظر في هذا الحديث، حديث أبي هريرة الذي في آخره " وأَبْدَأُ بِمَنْ تَعُوْلُ " قال:" تَقُوْلُ الْمَرْأَةُ أَطْعِمْنِي أَوْ طَلِّقْنِيْ، وَيَقُوْلُ الْعَبْدُ أَطْعِمْنِي وَاسْتَعْمِلْنِي، وَيَقُوْلُ الْوَلَدِ أَطْعَمَنِيْ إِلَيَّ مِنْ تَدَعُنِيْ؟ " قالوا يا أبا هريرة أهذا قاله رسول الله - صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- وهو " تَقُوْلُ الْمَرْأَةُ أَطْعِمْنِي أَوْ طَلِّقْنِيْ " قال: لا هذا من كيس أبي هريرة، من كيس أبي هريرة أي من قول أبي هريرة وليس من قول رسول الله - صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ-.النفقة علي الأولاد واجبة إذا افترضنا جدلًا أنا رجل الآن لدي مال، والمال لا يأتني بصفة مستمرة مواسم، فأنا حينئذ سأدخر لأهلي نفقة سنة نفقة ستة أشهر لكي أضمن أنهم لا يجوعون، لماذا؟ ممكن أنا إذا ظللت لحين ما أنفق يوم بيوم والكلام هذا يأتي وقت ليس لدي مال، ماذا أفعل في هذه الذرية وفي هؤلاء الأولاد؟ فإذا أنا فعلت ذلك وأمنت لهم قوتهم، فهذا فيه معني صحيح لا إشكال فيه ولا يقدح في التوكل، لأن التوكل ليس معناه ترك الأخذ بالأسباب.

التوكل: هو أن تأخذ بالسبب، كما توكل النبي- صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- علي ربه وهو خارج من مكة إلي المدينة واختبأ في الغار، لماذا اختبأ في الغار؟ هذا سبب من الأسباب ومع ذلك لم يقدح في توكله - عليه الصلاة والسلام - وطبعًا عشرات الآيات والأحاديث التي ممكن أن تضعها في هذا المعني.

المعني الثاني: قول من قال من العلماء، وأنا الحقيقة قرأت هذا الكلام قديمًا لكن اسم هذا العالم الجليل ذهب عن ذهني أحاول أن أتذكره كل ما أبحث في الكتب أريد أن أعثر علي اسمه عندما قال: (إن النفس إذا أوتيت رزقها اطمأنت) قال الكلام هذا بعد ما رأوه يجمع السلع من السوق، فقالوا له أنت تخزن سلع من السوق والكلام هذا، وأنت رجل عالم المفروض أن تتوكل فقال هذه العبارة قال: (إن النفس إذا أوتيت رزقها أطمأنت).وفعلًا أنت كطالب علم جرب هذه أنا جربتها الكلمة هذه قرأتها في أول حياتي أول ما كنت أطلب العلم أثرت جدًا في واستعملتها فبالي ارتاح تفرغت للعلم، دائمًا السلع الأساسية تكون موجودة، حتى لو لم يجدوا أي إدام يأكلوا الأرز فقط، المهم يسكت كلب الجوع وخلاص، أي حاجة من التي يحتاجونها، وأنا معي مال علي قدر المال الذي لدي أختزن لأهلي، ولذلك ما طولبت يومًا من الأيام بشيء إطلاقًا، ولا في يوم من الأيام قالوا لي أحضر شيء، وكان الشيء هذا ليس موجود وبحثت عنه وكان من السلع الأساسية، ففرغت ذهني تمامًا لطلب العلم، أنت رجل لديك نقود ادخرت سلع أساسية أي لا يستغني عنها وفي وقت ما تعز تكون موجودة هذا لا شيء فيه إعمالًا لهذا الحديث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير