تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كلام العلماء في تساهل السيوطي (أرجو المشاركة)]

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 03 - 03, 01:36 م]ـ

هذا الموضوع كتبته استجابة لطلب من أحد الإخوة الذي يكثر من محاورة الصوفية. وهم يحتجون دوماً بكلام السيوطي ولا يقبلون تخريجات الألباني وغيره. وطلب مني ذكر أقوال العلماء غير السلفيين الذين يذكرون تساهل السيوطي وغيره من علماء الصوفية:

قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في هامش كتاب "الأجوبة الفاضلة" للكنَوي عن السيوطي: "وهو أوسع العلماء الأجلَّة الذين ذكرتُهم تساهلاً في إيراد الحديث الضعيف والتالف والموضوع وشبهه في كتبه ورسائله"

وقال أبو غدة في نفس الصفحة: "والأحاديث الموضوعة التي وقعت للحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في (الجامع الصغير) كثيرة غير قليلة"

وقال: "أما الأحاديث الضعيفة فقد أكثر منها جداً"

وقال المناوي في تعقباته على السيوطي في شرحه للجامع الصغير (1\ 40): " ... وقد أكثر المؤلّف في هذا (الجامع الصغير) من الأحاديث الضعيفة"

أما أحمد بن صديق الغماري فله كتاب كامل في الرد على السيوطي اسمه "المُغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير"

قال في فاتحة كتابه المذكور عن السيوطي: "ومنها أحاديث لم يَظن هو أنها موضوعة، لأنه متساهلٌ في ذلك غاية التساهل. فلا يكاد يحكم على حديثٍ بالوضع إلا إذا دعته الضرورة إلى ذلك. وما عدا ذلك فإنه يتساهل في إيراد الحديث الموضوع، بل وفي الاحتجاج به أيضاً! "

أرجو من الإخوة المشاركة بالمزيد سواء عن السيوطي أم عن غيره من المتأخرين الذي يفرط الصوفية في الاحتجاج بهم على أهل السنة.

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 03 - 03, 06:12 م]ـ

وأيضاً يحذر من أحكام السيوطي في الجامع الصغير بالجملة تصحيحا ً وتضعيفاً بسبب الخلط في نقل الرموز التي يسهل الخطأ فيها.

قال المناوي: " على أنه كان ينبغي له أي المؤلف أن يعقب كل حديث بالإشارة بحاله بلفظ صحيح أو حسن أو ضعيف في كل حديث فلو فعل ذلك كان أنفع وأصنع ولم يزد الكتاب به إلا وريقات لا يطول بها

وأما ما يوجد في بعض النسخ من الرمز إلى الصحيح والحسن والضعيف بصورة رأس صاد وحاء وضاد فلا ينبغي الوثوق به لغلبة تحريف النساخ على أنه وقع له ذلك في بعض دون بعض كما رأيته بخطه فكان المتعين ذكر كتابة صحيح أو حسن أو ضعيف في كل حديث قال الحافظ العلائي على من ذكر حديثا اشتمل سنده على من فيه ضعف أن يوضح حاله خروجا عن عهدته وبراءة من ضعفه انتهى

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 03 - 03, 09:22 م]ـ

قال شيخنا المحدث عبدالعزيز الطريفي في جوابه على أسئلة المُلتقى:

السؤال الأربعون: ما رأيكم تصحيحات وتحسينات الإمام السيوطي؟

الجواب: السيوطي رحمه الله من الأئمة المحققين إلا أنه متساهل في تصحيح الأخبار بكثرة الطرق، حتى وإن كانت شديدة الضعف، ومن تأمل كتبه علم ذلك منه (رحمه الله)، وقد توسع في تقوية الاحاديث بالشواهد والمتابعات، ويقوي أحاديث لم يسبقه إلى تقويتها أحد من الحفاظ المعتبرين.

ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 05 - 03, 08:24 م]ـ

أحمد الغماري نفسه متساهل إلى الغاية، وتتبع أحكامه على الأحاديث يطول ..

لكن يكفي أن أذكر هنا أنه يقول عن حديث الطير ما معناه: إذا لم يصح فليس في الدنيا حديث صحيح.

وله رسالتان في تصحيح حديثي: (أنا مدينة العلم وعلي بابها) و (ابتغوا الخير عند حسان الوجوه).

ـ[مرهف]ــــــــ[13 - 05 - 03, 04:13 ص]ـ

للدكتور بديع السيد اللحام رسالة دكتوراه نوقشت في باكستان بعنوان (الإمام السيوطي وجهوده في الحديث وعلومه) وقد طبعت في دار قتيبة وناقش هذه المسألة حول تساهل السيوطي، وملخص الكلام: إن كان السيوطي مجتهداً في الحديث وله قواعده الخاصة في التصحيح والتضعيف ـ وهو قد بلغ رتبة الحافظ ـ واشتهر بخاتمة الحفاظ فلا نوسمه بالتساهل لأن الاجتهاد لا ينتقض بالاجتهاد.والله أعلم

ـ[الطارق بخير]ــــــــ[13 - 05 - 03, 12:37 م]ـ

قال الألوسي -رحمه الله تعالى- في كتابه النافع غاية الأماني (1/ 51) ناقلا عن الشيخ بدر الدين الحلبي في كتابه (الإرشاد والتعليم):

"وفي تنوي الحلك لجلال الدين السيوطي الذي رد به على منكري رؤيته -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته في اليقظة طرف من ذلك [أي من القصص التي فيها التقاء بعض الناس بالنبي -صلى الله عليه وسلم- بعد موته]، وكل ما أتى به لا دليل فيه، وأطال الكلام في ذلك ثم قال: "وقد ذكر عن السلف والخلف وهلم جرا ممن كانوا رأوه في اليوم، فرأوه بعد ذلك في اليقظة، وسألوه عن أشياء كانوا منها متشوشين فأخبرهم بتفريجها، ونص لهم على الوجوه التي منها فرجها، فجاء الأمر كذلك بلا زيادة ولا نقص، انتهى المراد منه.

وليت شعري لم كان عثمان يطلب شاهدين من كل من أتاه بآية يشهدان على أنها من القرآن، وهلا رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يقظة وسأله عن تلك الآية، وهو وسائر الصحابة أحق ممن ذكر بهذه الفضيلة،

وقد وقع بينهم من الاختلاف لم يره أحد منهم ويدفع إشكاله!

والسيوطي -رحمه الله- كان فيما ألفه من الكتب حاطب ليل في كل كتاب له مذهب ومشرب، وما أتى به في كتابه هذا لا يعول عليه كما سيرد عليك مردودا"

اهـ كلام الألوسي - رحمه الله-.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير