تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نكارة متن النهي عن الحجامة يوم الأربعاء]

ـ[أديب بشير]ــــــــ[13 - 10 - 10, 03:38 م]ـ

عن نافع، قال قال ابن عمر يا نافع تبيغ بي الدم فأتني بحجام واجعله شابا ولا تجعله شيخا ولا صبيا. قال وقال ابن عمر سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول (الحجامة على الريق أمثل وهي تزيد في العقل وتزيد في الحفظ وتزيد الحافظ حفظا فمن كان محتجما فيوم الخميس على اسم الله (و في رواية: على بركة الله) و اجتنبوا الحجامة يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء فإنه اليوم الذي أصيب فيه أيوب بالبلاء وما يبدو جذام ولا برص إلا في يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء)

هذا الحديث استنكره الأئمة سلفا و خلفا، و هذه بعض وجوه نكارة المتن:

- هل يقول من أوتي جوامع الكلم (و تزيد في الحفظ و تزيد الحافظ حفظا)

- تخصيص جميع أيام الأسبوع واحدا واحدا بالذكر فيه غرابة (و قارن مع فضائل القران سورة سورة)، و المأثور العموم ثم الاستثناء منه

- كثرة التحديدات من (ليس بالصبي و لا بالشيخ، و اجعله رفيقا) مع ضمها الى ذكر كل الأيام أشبه بأسلوب القصيين

- لفظة (على بركة الله) هل هي من الألفاظ الجارية على لسان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مع كثرة المواطن المناسبة لذكرها؟ و في كم من الأحاديث الصحيحة وردت؟ فان عدمت أو ندرت ازدادت الريبة

- الأصل في الحجامة أنها للتداوي (قد تبيغ بي الدم) لا للتعبد فتخصيص بعض الأيام بالتداوي غريب، و باب التداوي باب ضرورات يباح فيه بعض ما حكمه التحريم

- العلة في المنع يوم الأربعاء (أن الله ضرب أيوب بالبلاء يوم الأربعاء و لا يبدو جذام و لا برص الا يوم الأربعاء أو ليلته) لا تستقيم فليس هناك اي تلازم بين المسبب و السبب (اللهم الا من باب التشاؤم)

- فضل الشارع يوم الجمعة على بقية الأيام الا أنه نهى عن تخصيص يومه بالصيام و ليلته بالقيام، و اذا كان المقصود من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (لا عدوى و لا طيرة) نفي أصل العدوى كما ذهب ابن حجر، فان الأمر بالفرار من المجذوم انما هو لدفع الاعتقاد الذي سينشأ عند من اصابه الجذام أن اصابته كانت بسبب المخالطة، عليه فان ورد بنص صحيح أن الأمراض تبدأ في يوم الأربعاء، فالموافق للشرع ورود نص يحث على العمل و التداوي في يوم الأربعاء.

- العلة أعلاه على علاتها، و ان كانت ذكرت للمنع من الحجامة الا انها تعم كل انواع التداوي، فلا تجرى في يوم الأربعاء عملية جراحية و لا خلافه

- ثوران الدم ما هي أماراته؟ فان كان قاتلا (مثل ارتفاع ضغط الدم الذي ليس له أعراض) فمن شعر به (تنزلا) فانه يبادر الى علاجه فورا، لا أن يتحرى بعض الأيام (تصل الى ثلاثة أيام)، فكان المتوقع أن يذكر ابن عمر في هذا الموضع حديثا في نفع الحجامة من ثوران الدم أو نفعها في عموم التداوي

- في بعض طرق الحديث مخالفة في أيام الحجامة، و في بعضها سفه شديد لا يصدر الا عن فساق الناس، فانظر رحمك الله على من يروج مثل هذا الحديث الذي لم تزده طرقه الا وهنا.

- بوب البخاري: في أي ساعة يحتجم؟ و احتجم أبو موسى ليلا، و في الباب احتجام النبي صائما (أي نهارا)، يشير الى أن الحجامة بحسب الحاجة ليلا أو نهارا، و لو كانت الرواية في الحجامة على الريق تستحق الاشارة لأشار اليها.

و مرة أخرى فان كان بعض ما أعلاه يجاب عنه الا أن اجتماعه يجعل هذا الحديث مما يشهد القلب ببطلانه، و لو كان جاء باسناد صحيح لتطلب له المحققون علة، و الله أعلم.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134451

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206992

ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 04:15 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-

اخي الكريم جزاك الله خيرا على هذا الموضوع .. وعندي استفسارات

من الذي حكم أخي الكريم بنكارة الحديث خلفا وسلفا كما قلت أخي الكريم (علمت ان الحاكم والذهبي قد قالا بنكارته) فمن غيرهما؟

السؤال الثاني: هذه الألفاظ التي استنكرتها أخي الكريم هل لك سلف في ذلك أرجو تبيين ذلك بارك الله فيك،

السؤال الثالث: لو كان استنكارك أخي للفظ لأنه غريب عليك فهناك أحاديث بعضها في البخاري لو مشيت معها باسلوبك هذا لضعفتها. ما قولك؟

رابعاً: كم للحديث من طرق وهل لك أخي الكريم أن تحدثنا عن رجال هذه الطرق وهل يصلحون للشواهد؟ ليتقوى الحديث بمجموع طرقه؟.

ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[14 - 10 - 10, 04:55 ص]ـ

بانتظار الرد بارك الله فيك

مع العلم الحديث حسنه الألباني

وضعفه السيوطي، وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية،والسخاوي، وبن طاهر المقدسي، وابن أبي حاتم وابي حاتم قال ليس هذا الحديث بشيء، وذكره الحاكم في المستدرك وغمزه،

لكني شيخنا الألباني: حسنه دون ذكر شيء عن تضعيف أهل العلم له رحمة الله عليه لم يتابعهم في ذلك

والله تعالى هو المستعان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير