تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المعتدلون مع بعض التساهل: محمد الذهلي (172 - 258هـ)، أحمد بن حنبل (164 - 241هـ)، أبو داود (202 - 275هـ)، أبو الحسن الدّارَقَطْني (306 - 385هـ)، ابن عدي (277 - 365هـ)، ابن سعد (168 - 230هـ)، دحيم (170 - 245هـ)، ابن يونس المصري (281 - 347هـ)، ابن نمير الكوفي (165 - 234هـ)، الخطيب البغدادي (392 - 463هـ)، ابن عبد البر (368 - 463هـ)، ابن منده (310 - 395هـ)، سُفيان بن سعيد الثَّوري (97 - 161هـ)، بقي بن مخلد الأندلسي (201 - 276هـ)، الذهبي (673 - 748هـ)، ابن حجر (773 - 852هـ).

المتساهلون: ابن خُزَيْمة (223 - 311هـ)، ابن حِبَّان (بذكره بكتاب "الثقات" أو بصحيحه) (354هـ)، الحاكم (321 - 405هـ)، البَيْهُقي (384 - 458هـ) (وهم تلامذة بعض)، العِجلي (181 - 261هـ)، أبو عيسى التِّرمِذِي (209 - 279هـ)، ابن السكن (294 - 353هـ)، أبو بكر البزّار (215 - 292هـ)، ابن جرير الطبري (224 - 310هـ)، أبو جعفر أحمد بن صالح المصري (170 - 248هـ)، وتلميذه يعقوب بن سُفْيَان الفسوي (277 هـ)، أبو حفص بن شاهين (297 - 385هـ).

=========

أهم المراجع لهذا البحث: "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" للذهبي (ص158 - 159). وذكر الذهبي قريباً من هذا في "الموقظة" (ص83). وأشار إلى ذلك ابن ناصر الدين في "الرد الوافر" (ص10)، وابن حجر في "النكت" (ص482). إضافة إلى الاستقراء وإلى الأقوال الكثيرة المتفرقة التي أشرنا لبعضها في كل رجل من هؤلاء.

وهذا التقسيم لا يرجع له عموماً إلا عند اختلاف الجرح والتعديل. وقد رسم الحافظ الذهبي في ذلك السبيل الواضح لمن وجد اختلافاً في الكلام على الرجل الواحد من الأئمة النقاد، وكان منهم متشدد وآخر متساهل. فقال في رسالته القيمة "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" (172) عن الرواة: «قسم منهم متعنت في الجرح متثبت في التعديل يغمز الراوي بالغلطتين والثلاث ويلين بذلك حديثه. فهذا إذا وثق شخصاً فعض على قوله بناجذيك وتمسك بتوثيقه. وإذا ضعف رجلاً فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه: فإن وافقه ولم يوثق ذاك أحد من الحذاق، فهو ضعيف. وإن وثقه أحد، فهذا الذي قالوا فيه لا يقبل تجريحه إلا مفسراً». قال المعلمي في مقدمة الفوائد المجموعة: «ما اشتهر من أن فلاناً من الأئمة مسهل وفلاناً متشدد ليس على إطلاقه. فإن منهم من يسهل تارة ويشدد تارة، بحسب أحوال مختلفة. ومعرفة هذا وغيره من صفات الأئمة التي لها أثر في أحكامهم لا تحصل إلا باستقراء بالغ لأحكامهم، مع التدبر التام». وعليه: فلا يعني وصف الإمام بالتشديد إهدار تضعيفه، ولا وصفه بالتساهل إهدار توثيقه، ولا وصفه بالإنصاف اعتماد حكمه مطلقاً. وإنما فائدة هذه الأوصاف اعتبارها قرينة من قرائن الترجيح عند التعارض.

هذا كله في حال أن الرجل الراوي كثير الحديث. وأما إذا كان قليل الحديث فاختلف العلماء على مذاهب:

1) مذهب توثيق المجاهيل، حتى لو كانوا لا يعرفون عنهم شيئاً. وهو مذهب ابن حبان والعجلي وابن خزيمة والحاكم.

2) مذهب توثيق قليل الحديث، من ليس بالمشهور حتى لو لم يكن له إلا حديثٌ واحد. وهو مذهب ابن سعد وابن معين و النسائي والبزّار والطبري والدارقطني.

3) مذهب الجمهور: لا يوثقون أحداً حتى يطلعون على عدة أحاديث له تكون مستقيمة. وبذلك يجزمون بقوة حفظ هذا الراوي. وهو مذهب غالب علماء الجرح والتعديل وبخاصة علي بن المديني والبخاري وأبي حاتم الرازي.

4) مذهب التضييق في هذا والتشديد في ذلك. كما يفعل ذلك ابن حزم وابن القطان الفاسي حتى أنهم قد يجهّلون أناساً من الثقات أو أناساً لا بأس بهم.

ـ[الدواليبي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 09:50 م]ـ

شكراً لاخي أبو القاسم البيضاوي والاخ محمد الأمين ووفقكم لكل خير؛ ولكن حبذا لو كانت هناك كتب في صلب هذا الموضوع أو هناك رسائل جامعية في هذا الصدد؛ ولكم من الله الأجر والثواب ...

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:16 م]ـ

فيما قسمه بعض الاخوة نظر شديد إن كان تقسيمه هذا يتعلق بقبول أو رد كلام هؤلاء الائمة الذين ذكرهم ...

ـ[الدواليبي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:31 م]ـ

أخي قاسم البيضاوي: نعم أنا قد اتفق معك في ذلك؛ ولكن ماهو المعيار والضابطة العلمية الصحيحة والدقيقة لكي نقسم هؤلاء الائمة بهذه القسمة، بحيث لا يوجد هناك من نجده يتصف بهما معاً أي كونه متشدداً وفي نفس الحال متساهلا ً او العكس .. ارجو من له اهتمام بهذا الشأن ان يسعفنا بما يملك من معلومات تدخل في هذا المجال ..

ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 02:16 ص]ـ

أخي قاسم البيضاوي: نعم أنا قد اتفق معك في ذلك؛ ولكن ماهو المعيار والضابطة العلمية الصحيحة والدقيقة لكي نقسم هؤلاء الائمة بهذه القسمة، بحيث لا يوجد هناك من نجده يتصف بهما معاً أي كونه متشدداً وفي نفس الحال متساهلا ً او العكس .. ارجو من له اهتمام بهذا الشأن ان يسعفنا بما يملك من معلومات تدخل في هذا المجال ..

هذه المسألة أخي الكريم ككثير من المسائل الحديثية يحكم عليها بالقرائن التي تحتف بذلك التعديل أو التجريح من التفرد و الاختلاف و غيرها من القرائن , وليست هي معادلة رياضيات , وعلم الحديث يعتمد في أغلب المسائل على الاستقراء و السبر , وليس هو قواعد ضاهرية جامدة!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير