[سبب قلة رواية البخاري عن الإمام أحمد]
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 04 - 03, 11:11 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري 9/ 154
وليس للمصنف – البخاري - في هذا الكتاب رواية عن أحمد إلا في هذا الموضع – رقم 5105 - وأخرج عنه في آخر المغازي حديثا بواسطة وكأنه لم يكثر عنه لأنه في رحلته القديمة لقي كثيرا من مشايخ أحمد؛ فاستغنى بهم، وفي رحلته الأخيرة كان أحمد قد قطع التحديث؛ فكان لا يحدث إلا نادرا فمن ثم أكثر البخاري عن علي بن المديني دون أحمد.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[17 - 04 - 03, 03:50 ص]ـ
قال الشيخ المليباري (حفظه الله) في كتاب (عُلوم الحديث في ضوء تطبيقات المحدثين النقاد):
إن الاستخراج هو أسلوب جميع المحدثين في عصر الرواية في كتبهم، وليس محصوراً بين الصحيحين والكتب المستخرجة عليهما، كما يتوهم ذلك من كتب المصطلح، بل هو ظاهرة علمية قامت عليها نهضة الرواية في ذلك العصر كله، وما من حافظ من حفاظ ذلك العصر يؤلف حديثه إلا وقد رواه على سبيل الاستخراج إذا حدث به سابقه، ويرويه عن شيخ آخر يكون أعلى منه بالنسبة إلى هذا اللاحق المستخرج، أو بإسناد آخر، يلتقي معه في أقرب شيوخه أو مصدر الحديث تحقيقاً لعلو إسناده واستقلالاً بالمصدرية، بدل أن يكون تابعاً لسابقه ومقلداً له فيه، ولذلك نجد جميع كتب اللاحقين مستخرجه لأحاديث كتب السابقين.
ولهذا السبب بعينه نلقى الإمام أحمد لا يروي في مسنده عن الإمام الشافعي، وأنه لم يرو عنه فيه سوى حديث واحد، بل كان يروي عن شيوخ أقدم منه، بل عن شيوخ الإمام الشافعي، مثل وكيع وغيره، كما أن مسلم، ولا ابن خزيمة يروي عن البخاري ولا عن مسلم، ولا ابن حبان يروي عن ابن خزيمة ولا عن البخاري ولا عن مسلم، وهكذا نرى أصحاب السنن والصحاح والجوامع والمسانيد والمصنفات لا يرون الأحاديث إلى على الاستخراج.
وهذا الموضوع مما درسناه في الملحق الثاني من كتاب (نظرات جديدة في علوم الحديث). اهـ.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 12 - 04, 07:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا
صحيح أن الاستخراج قديم
وهو موجد في مصنفات الأئمة - رحمه الله -
الا ان فعل الامام البخاري مع الامام أحمد ليس هو من باب الاستخراج لانه لم يسمع منه كثيرا
كما نبه اليه ابن حجر - رحمه الله -كما في الفائدة التي نقلها شيخنا السديس وفقه الله
وأما عدم اكثار الامام أحمد عن الامام الشافعي (في المسند) لانه سمع من بعض افراد الطبقة الذين سمع منهم الشافعي
كابن عيينة بل الشافعي ينزل في روايات العراقيين
بينما الامام أحمد فراوياته عالية في حديث العراقيين (هشيم ووكيع ونحو ذلك)
ولكن الامام أحمد لم يكن يستخرج على مصنفات الشافعي
أما الراوية بعلو فهذا شأن آخر
تنبيه
(ولا ابن حبان يروي عن ابن خزيمة)
ابن حبان أكثر من الراوية عن ابن خزيمة في كتاب (الانواع والتقاسيم
رغم أن كثير من مرويات ابن خزيمة هي عند ابن حبان من غير طريق ابن خزيمة
ولكنه اختار طريق ابن خزيمة
مثال مرويات الذهلي ويونس بن عبد الأعلى وعبدالرحمن بن بشر
فكثير ما يختار رواية ابن خزيمة واحيانا يخرج عن الدغولي وغيره عن بعض هولاء
وهكذا
انتهى
ولاشك أن ماذكره الشيخ المليباري - وفقه الله - حول الاستخراج صحيح وان أصحاب المصنفات يستخرجون على الكتب المتقدمة
كل هذا صحيح
وهو واضح من صنيع كثير من أصحاب المصنفات
وللموضوع تتمة
ـ[راشد]ــــــــ[13 - 09 - 06, 09:47 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري 9/ 154
وليس للمصنف – البخاري - في هذا الكتاب رواية عن أحمد إلا في هذا الموضع – رقم 5105 - وأخرج عنه في آخر المغازي حديثا بواسطة وكأنه لم يكثر عنه لأنه في رحلته القديمة لقي كثيرا من مشايخ أحمد؛ فاستغنى بهم، وفي رحلته الأخيرة كان أحمد قد قطع التحديث؛ فكان لا يحدث إلا نادرا فمن ثم أكثر البخاري عن علي بن المديني دون أحمد.
هل يُعرف سبب قطع الإمام أحمد للتحديث؟؟
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[13 - 09 - 06, 10:33 م]ـ
قال محمد بن مسلم بن وارة: قلت:يا أبا عبدالله, لم قطعت الحديث والناس محتاجون ,فمن فعل هذا؟ فقال: فعله رباح بن زيد حدث ثم قطع ,وحبان أبو حبيب حدث ثم قطع (طبقات الحنابلة324:1 القديمة و370:2 ط العثيمين) ومنها صوبت اسم حبان.
وفي العلل رواية عبدالله (1256) ذكر ايضا:عباد بن العوام.
ـ[أبو الفضل العنانى]ــــــــ[20 - 09 - 06, 10:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم، ونفع بكم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[01 - 12 - 06, 09:19 ص]ـ
قد يكون هنا سبب آخر
وهو أن البخارى صنف الصحيح على طريقة الإنتقاء بين الروايات
ومن سلك طريقة الإنتقاء فى تصنيفه لابد له من:
1_ تجنب العلو فى بعض الأحيان
2_والنزول فى بعض الأسانيد
3_ وتجنب الرواية عن أجلاّء شيوخه وغير ذلك
فقد يكون الحديث الذى يريد أن يخرجه البخارى فى الصحيح وانتقاه من بين الروايات من طريق ابن عيينة غير موجود عند أحمد أو كان عنده ولكن لم يسمعه البخارى منه فيخرجه البخارى عن غير أحمد من أصحاب ابن عيينة كعلى والحميدى
وهذا السبب يصلح أن يكون جوابا للسؤال المشهور:وهو لماذا لم يخرج البخارى عن الشافعى
ولماذا لم يخرج مسلم عن الذهلى والبخارى
¥