ـ[الشريف عبد المنعم]ــــــــ[19 - 11 - 10, 01:49 م]ـ
بالفعل سبحان الله كتاب الترمذي من أمتع الكتب و اعظم الكتب الحديثية و اشملها
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 03:26 م]ـ
جزاك الله خيرا
فائدة في الكلمة التي في العنوان:
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
فإن قيل: ينافي ما ذكرته ما جاء في ترجمة الامام الترمذي في " تهذيب التهذيب ": " وقال منصور الخالدي: قال أبو عيسى: صنفت هذا الكتاب - يعني المسند الصحيح - فعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان، فرضوا به ".
فأقول: كلا، وبيان ذلك من وجوه: الاول: أن قوله: " يعني المسند الصحيح " ظاهر أنه ليس من الترمذي نفسه، وإنما هو تفسير من الراوي، ولعله منصور الخالدي، وإذا كان كذلك فلا قيمة له.
لانه في أحسن أحواله يكون قوله مثل قول الحاكم والخطيب وقد رده ابن كثير كما سبق، هذا لو كان الخالدي ثقة مثلهما، فكيف به وهو هالك، كما يأتي بيان ذلك.
الثاني: أن سياق " التهذيب " مخالف لسياق " التذكرة " و " سير أعلام النبلاء "، فإنه فيهما بلفظ: " يعني (الجامع) "، لم يقل: " المسند الصحيح "، وقوله: " المسند " شذوذ آخر، لان " المسند " ليس مرتبا على الابواب الفقهية كما هو معروف في اصطلاح المحدثين.
الثالث: أنه لا يصح نسبة هذا القول إلى الترمذي.
ولو فرض أنه منه، لسببين اثنين: الاول: أن الراوي له عنه متهم، وهو منصور بن عبد الله أبو علي الخالدي، وقد اتفقوا على توهين أمره، وهذا ما وقفت عليه من أقوالهم:
1 - قال الخطيب في " تاريخ بغداد " (13/ 84 - 85): " حدث عن جماعة بالغرائب والمناكير ".
2 - وقال أبو سعد الادريسي: " كذاب لا يعتمد على روايته ".
رواه الخطيب عنه.
3 - وقال السمعاني في " الانساب ":
" بلغني أنه كان يدخل الاحاديث الموضوعة في أصوله وقت الكتابة ويدخلها على الشيوخ ".
4 - وقال ابن الاثير في " اللباب ": " روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وهو من أقرانه، وهو ليس بثقة ".
قلت: من المعلوم أن " اللباب " مختصر " أنساب السمعاني " إلا فيما استدركه عليه، وليس هذا من هذا القبيل، لانه في " الانساب " أيضا، لكن دون قوله: " وهو ليس بثقة "، فالظاهر أنه سقط من النسخة الاوربية المصورة، والله تعالى أعلم.
5 - أنه لو سلم النص المتقدم من هذا الراوي المتهم، فلا يسلم من الانقطاع بينه وبين الامام الترمذي، لبعد المسافة بينهما، فقد مات الاول سنة (402)، والترمذي سنة (276)، فبين وفاتيهما (126) سنة، فبينهما واسطتان أو أكثر، فهو معضل.
والاخر: أن النص المذكور له تتمة تؤكد براءة الترمذي منه، ولفظها عند الذهبي في كتابيه السابق ذكرهما: " .. ومن كان في بيته هذا الكتاب - يعني الجامع - فكانما في بيته نبي يتكلم ".
فهذه مبالغة شديدة في مدح كتابه، استبعد جدا أن تصدر منه، وهو يعلم أن فيه من الاحاديث ما لا يجوز روايتها لنكارتها وضعفها، إلا مع بيان ذلك كما فعل هو جزاه الله خيرا، ولولا ذلك لكان علة في كتابه تكدر صفوه.
وإن مما يؤسف له أن لا يتنبه بعض المحققين والمعلقين على هذا الكتاب (الجامع) لبطلان هذه الكلمة سندا ومتنا، فقد رأيت الاستاذ الدعاس قد طبعها
تحت عنوان الكتاب! ولئن جاز أن يقال ذلك فيه، وفيه ما عرفت من الاحاديث الواهية باعتراف المؤلف، فماذا يقول القائل في كتاب الشيخين: " الجامع الصحيح " حقا وقد قصدا فيه الصحيح فقط؟! إن أخشى ما أخشاه، أن يأتي شخص لا يبالي بما نطقت شفتاه فيقول فيه: " .. ففي بيته نبي يتكلم "! فإن قال فيه ما قيل في " جامع الترمذي " فقد رفعه إلى مصاف " الصحيحين " أو ظلمهما، وأحلاهما مر! ومما لا شك فيه أن مثل هذا الكلام أقل ما يقال فيه: أنه لا خير فيه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت ".
أخرجه الشيخان والمؤلف (2050) وغيرهم.
وإذا ظهر ما تقدم، فمن الخطأ أيضا إطلاق بعض المتأخرين على الكتب الستة: " الصحاح الستة "، أي الصحيحين والسنن الاربعة، لان أصحاب السنن لم يلتزموا الصحة، ومنهم الترمذي، وهو ما بينه علماء المصطلح كابن الصلاح، وابن كثير، والعراقي وغيرهم، ولهذا قال السيوطي في " ألفيته " (ص 17):
" ضعيف سنن الترمذي " (ص 19 - 21)
ـ[موسى القرعاني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 04:26 م]ـ
بارك الله فيكم وجميل جدا ما سطرتم
ما رأيكم لو نذكر بعض شروحات الترمذي المطبوعة والمخطوطة
أذكر أولا/ تحفة الأحوذي، للمباركفوري (مطبوع).
ـ[أبو عبد المولى الجلاد]ــــــــ[19 - 11 - 10, 10:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا ..
وبارك الله فيكم على اللّفتة والتّنبيه النّبيه الذي أوردتموه عن الشّيخ الألباني رحمه الله ..
ـ[بنت القرآن والسنة]ــــــــ[20 - 11 - 10, 01:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
¥