وقال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا أحمد بن رشدين قال حدثنا زيد بن بشر الحضرمي قال حدثنا بشر بن بكر قال حدثتني أم عبد الله ابنة خالد بن معدان عن أبيها عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله: " إذا رأيتم عموداً أحمر قبل المشرق في رمضان فادخروا طعام سنتكم فإنها سنة جوع ". لم يروِ هذا الحديث عن أم عبد الله ابنة خالد إلا بشر بن بكر تفرد به زيد بن بشر.
32 - عن عبادة بن الصامت قال: كنت أرقي من حمة العين في الجاهلية فلما أسلمت ذكرتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اعرضها علي "، فعرضتها عليه فقال: " ارقِ بها فلا بأس بها ". ولولا ذلك ما رقيت بها إنسانا أبداً.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 191)، وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن.
33 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النساء وزينتهن فقال: " كية وكيتان ما كان ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 263)، وقال: رواه الطبراني. وإسحاق لم يدرك عبادة، وبقية رجاله ثقات.
34 - عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "
كان فص خاتم سليمان بن داود سماوي فألقى عليه فأخذه فوضعه في خاتمه وكان نقشه أنا الله لا إله إلا أنا محمد عبدي ورسولي ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 271)، وقال: رواه الطبراني وفيه محمد بن مخلد الرعيني وهو ضعيف جدًّا.
35 - عن عبادة بن الصامت قال: بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجل في مؤخر مسجده عليه ملحفة معصفرة فقال: " ألا رجل يستر بيني وبين هذه النار؟ ". ففعل ذلك رجل.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 279)، وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
36 - عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "
من عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئاً فأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وأطاع فإن الله تبارك وتعالى يدخله من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب، ومن عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئاً وأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وعصى فإن الله تبارك وتعالى من أمره بالخيار إن شاء رحمه وإن شاء عذبه ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 389)، وقال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات.
37 - عن إسماعيل بن عبيد الأنصاري قال فذكر الحديث فقال عبادة رحمه الله لأبي هريرة: يا أبا هريرة إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنا بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه، وأن ننصر النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا وأزواجنا ولنا الجنة، فهذه بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بايعنا عليها، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى الله تبارك وتعالى له بما بايع عليه نبيه صلى الله عليه و سلم.
فكتب معاوية إلى عثمان أن عبادة بن الصامت قد أفسد عليَّ الشام وأهله فإما أن تكف عني عبادة وإما أن أخلي بينه وبين الشام،
فكتب إليه أن رحَّل عبادة حتى ترجعه إلى داره بالمدينة فبعث بعبادة حتى قدم إلى المدينة فدخل على عثمان رحمه الله في الدار وليس في الدار غير رجل من السابقين - أو من التابعين - قد أدرك القوم فلم يفجئ عثمان إلا وهو قاعد في جانب الدار فالتفت إليه فقال: يا عبادة بن الصامت ما لنا ولك؟ فقام عبادة بن الصامت بين ظهراني الناس فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا القاسم محمدا صلى الله عليه وسلم يقول: " سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله تعالى، فلا تقبلوا بربكم عز وجل ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 408)، وقال: رواه أحمد بطوله ولم يقل: عن إسماعيل عن أبيه، ورواه عبد الله فزاد عن أبيه، وكذلك الطبراني، ورجالهما ثقات، إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة.
¥