[لم يشترط البخاري الصحة في الأدرب المفرد، لماذا؟]
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 11:41 ص]ـ
لماذا لم يشترط البخاري الصحة في الأدرب المفرد؟
السبب الظاهر أن الإمام البخاري لم يكن يشترط الصحة في أحاديث الفضائل،
وكتابه الأدب المفرد يدور حول الفضائل.
فهل من سبب آخر؟!!
بانتظار آرائكم ونقولاتكم إخواني الكرام
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 06:43 م]ـ
هذا المعنى الذي ذكرتم أخي د. ايمن ذكره الحافظ في الفتح (13/ 346) فقال: «قوله ينظر في أصل كتاب الاعتصام فيه إشارة إلى انه صنف كتاب الاعتصام مفردا وكتب منه هنا ما يليق بشرطه في هذا الكتاب كما صنع في كتاب الأدب المفرد فلما رأى هذه اللفظة مغايرة لما عنده انه الصواب أحال على مراجعة ذلك الأصل وكأنه كان في هذه الحالة غائبا عنه فأمر بمراجعته وان يصلح منه وقد وقع له نحو هذا في تفسير انقض ظهرك ونبهت عليه في تفسير سورة الم نشرح ... »
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[30 - 10 - 10, 06:46 م]ـ
و بمثل هذا القول احتج علي جمعة على الشيخ الألباني لما قال بعدم جواز العمل بالحديث الضعيف و قال - يعني علياً - أن البخاري عمل به و رواه في كتاب الأدب المفرد و لو كان رأيه هو عدم العمل فلم رواه و دوّنه في كتابه؟
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 09:40 م]ـ
هذا المعنى الذي ذكرتم أخي د. ايمن ذكره الحافظ في الفتح (13/ 346) فقال: «قوله ينظر في أصل كتاب الاعتصام فيه إشارة إلى انه صنف كتاب الاعتصام مفردا وكتب منه هنا ما يليق بشرطه في هذا الكتاب كما صنع في كتاب الأدب المفرد فلما رأى هذه اللفظة مغايرة لما عنده انه الصواب أحال على مراجعة ذلك الأصل وكأنه كان في هذه الحالة غائبا عنه فأمر بمراجعته وان يصلح منه وقد وقع له نحو هذا في تفسير انقض ظهرك ونبهت عليه في تفسير سورة الم نشرح ... »
درة دفينة!
جزاك الله خيرا أخي الفاضل محمد الحارثي
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 09:42 م]ـ
و بمثل هذا القول احتج علي جمعة على الشيخ الألباني لما قال بعدم جواز العمل بالحديث الضعيف و قال - يعني علياً - أن البخاري عمل به و رواه في كتاب الأدب المفرد و لو كان رأيه هو عدم العمل فلم رواه و دوّنه في كتابه؟
أخي الفاضل ...
لا يعنيني راي علي جمعة
ما يهمني هو السبب في عدم اشتراط البخاري الصحة في الأدب المفرد
وفقك الله
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 10 - 10, 10:37 م]ـ
بارك الله فيكم.
لعله يصح أن يُقال: إن (الأدب المفرد) جارٍ على الأصل، وهو عدم اشتراط الصحة؛ حيث كان هذا هو المنهجَ السائدَ للأئمَّة المصنِّفين منذ بداية التصنيف الحديثي (المصنفات والجوامع والمسانيد والسنن).
ومن ثم؛ فلا يُسأل عن سبب الجريان على الأصل؛ لأنه لا غرابةَ فيه ولا شذوذ، وإنما يُسأل عن سبب الخروج عن الأصل، كاشتراطه الصحة في الصحيح -مثلاً-؛ فهذا ومثلُه هو الغريب الذي لا بُدَّ من سببٍ دَفَع فاعِلَه إلى فِعله.
إلا إن كان السؤال يتضمَّن أنه كان الأَولى بالبخاري أن يشترط الصحة في (الأدب المفرد)؛ فلِمَ لم يفعل؟
والجواب: أن مقدمة هذا السؤال (كون الأَولى اشتراطَ الصحة) محلُّ اجتهادٍ ونظر، والبخاري إمامٌ في فنِّه، وإمامٌ في تصانيفه، ولا يُلزَم بما يراه غيره أصوب.
وظاهر صنيعه: أنه رأى ألاّ يشترط الصحة في (المفرد)؛ جريًا على الأصل، أو تسمُّحًا في أحاديث الأدب والفضائل، أو لاحتمالِ كونه أراد جَمعَ أصولِ أبوابِ الأدب، إلى غير ذلك، وأما ما اشترط فيه الصحة من أحاديث (الأدب)؛ فأدخله في صحيحه -كما ذكر الحافظ ابن حجر فيما نقل الإخوة-.
والله أعلم.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:14 ص]ـ
أخي / أيمن خليل وفقك الله و سلمك:
و أنا أيضاً لا يهمني رأيه - لأنه لا يعتد به أصلاً - لكن ذكرت ذلك من باب مناقشة كل الشبهات التي تلقى في هذا الموضوع حتى يرد الإخوة عليها، هذا ما أردته فقط و الله أعلم.
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 02:42 ص]ـ
وظاهر صنيعه: أنه رأى ألاّ يشترط الصحة في (المفرد)؛ جريًا على الأصل، أو تسمُّحًا في أحاديث الأدب والفضائل، أو لاحتمالِ كونه أراد جَمعَ أصولِ أبوابِ الأدب، إلى غير ذلك، وأما ما اشترط فيه الصحة من أحاديث (الأدب)؛ فأدخله في صحيحه -كما ذكر الحافظ ابن حجر فيما نقل الإخوة-.
والله أعلم.
أخي الفاضل محمد ... حولها ندندن
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 11 - 10, 05:49 ص]ـ
بارك الله فيك.
هو احتمالٌ في عِدَّة احتمالات.
والظاهر أنه لا خصوصيَّة لكتاب البخاري في هذا، بل يُقال فيه ما قيل في كل مُصَنَّفٍ خُرِّج فيه الصحيحُ وغيرُه، وهو الأصل في مُصَنَّفات ذلك الزمن -كما سبق توضيحه-.
وقد جرى البخاري في كتابه هذا على الأصل، وألَّفه -وألَّف التآليفَ الأخرى نحوَه- كما ألَّف أقرانُه وشيوخُه وشيوخُهم وأهلُ زمانهم، إلا أنه انفرد بالصحيح ابتكارًا وشرطًا وجمعًا -حسب التفصيلات المعروفة في هذا-.
والله أعلم.