الوجه الثاني: أبان، عن عثمان بن أبي حازم ومعمر وغير واحد، عن أبي حازم، عن صخر. وذلك فيما يرويه عنه-أبو أحمد الزبيري-
(وهذا الوجه يدخل ضمن الوجه الأول)
الوجه الثالث: أبان،عن عثمان بن أبي حازم، عن جده صخر.-دون ذكر الأب- وذلك فيما يرويه عنه-أبو نعيم، ووكيع، ومسلم بن إبراهيم الفراهيدي-.
الوجه الرابع: أبان، عن عثمان وكثير بن أبي حازم، عن جده صخر. وذلك فيما يرويه عنه-محمد بن الحسن-.
،
،
ومن أقوال الأئمة في هذا الحديث:
قال البغوي:" وخالف أبو نعيم أبا أحمد في إسناده، والصواب –زعموا- قول أبي نعيم".
وقال الحافظ في "النكت الضراف":"قرأت بخط الحافظ شرف الدين الدمياطي أن قول من قال: عثمان بن أبي حازم،عن صخر، أقوى والله أعلم".
وقال الحافظ المزي في"التحفة":
حديث: أنّ النبيّ e غزا ثقيفاً، فلما أن سمع ذلك صخر، ركب في خيل يمدُّ النبيّ e . . . الحديث. د في الخراج (والفيء والإمارة 26: 10) عن أبي حفص عمر بن الخطاب، عن الفريابيِّ، عن أبان بن عبد الله بن أبي حازم، عن عثمان بن أبي حازم، عن أبيه، عن جده صخر به. وهكذا رواه أبو نعيم، عن أبان.
ورواه أبو أحمد الزبيري، عن أبان بن عبد الله، عن صخر. ورواه معمر وغير واحد، عن أبان، عن عثمان بن أبي حازم، عن صخر بن العيلة. وحديث الفريابي وأبي نعيم أصحُّ.
ورواه محمد بن الحسن الأسدي، عن أبان، عن عثمان بن أبي حازم وكثير بن أبي حازم، عن صخر.
ورواه وكيع، عن أبان، عن عمومته، عن جدِّهم صخر.
.......
،
سؤالي تلاحظون:
أن المزي قال:"وهكذا رواه أبو نعيم عن أبان"، عطفاً على رواية الفريابي.
وقد تبين من صنيع الأئمة -كما في التخريج السابق- أن أبو نعيم الفضل بن دكين خالف الفريابي في إسناده!
ثم قال:" وحديث الفريابي وأبو نعيم أصح"!
كيف هذا؟ ورواياتهما مختلفتين!؟
كما أن البغوي صوّب رواية أبي نعيم، دون رواية أبي أحمد الزبيري،- وهي توافق رواية الفريابي كما في سنن أبي داود-، ويؤيده أيضاً قول الحافظ في "النكت"!.
استشكل عليّ فهم قوله رحمه الله، وكيف يُحمل كلامه!؟
،
،
ختاماً أسأل العلي القدير أن يسهل على من يُبين وُيجيب طريقاً إلى الجنة ..
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[01 - 11 - 10, 08:52 م]ـ
*هل يمكن أن نقول أن المزي رحمه الله قد وهم فيما قال!؟
لاسيما أن رواية أبي نعيم أخرجها البخاري في"تاريخه"، وكذا الدارمي، وابن سعد، وابن أبي شيبة ..
وجميعها تخالف رواية الفريابي ..
،
،
انتظر آرائكم أيها الكرام .. ؟
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[02 - 11 - 10, 03:40 ص]ـ
وفقكم الله وأعانكم
يشير الحافظ المزي - طيب الله ثراه - إلى صحة رواية مَن زاد " عن أبيه ".
ولكن دخل الخطأ بسبب الظن بأن رواية أبي نعيم والفريابي على نسق واحد؛ بدلالة قوله - رحمه الله -:
" ..... وهكذا رواه أبو نعيم، عن أبان ... "، أي: مثل رواية الفريابي عند أبي داود.
ثم أتبعه ما يخالف ذلك (بدون ذكر " عن أبيه " سواء بوجود عثمان أو لا)، فقال:
" ورواه أبو أَحمد الزبيري، عن أبان بن عبد الله، عن صخر. ورواه معمر وغير واحد، عن أبان، عن عثمان بن أبي حازم، عن صخر بن العيلة ".
ثم بيَّن صحة ذكر " عن أبيه " عنده، فقال: " وحديث الفريابي وأبي نعيم أصحُّ ".
وتعقُّب الحافظ في النكت الظراف على ترجيح الحافظ المزي رواية " عن أبيه "، فقال:
" قلت: قرأت بخط الحافظ شرف الدين الدمياطي أن قول من قال: " عثمان بن أبي حازم، عن صخر " أقوى ".
ولكنه ذكر الخلاف بين أبي نعيم والفريابي في سياقه أسانيد الدارمي في كتابه الإتحاف (6348).
- رحم الله الجميع -
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[02 - 11 - 10, 03:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم .. وجزاك الله خير الجزاء .. إضافة مباركة ..
ولعل الأمر كما ذكرت في أن قول الحافظ في "النكت" هو تعقيب على كلام المزي-رحمه الله- في "التحفة".
ومما يؤكد أن الحافظ المزي -رحمه الله- قد وهم في قوله .. ؟
أن أبو نعيم الفضل بن دكين من الحفاظ الثقات الأثبات،و كافة الرواة عنه (البخاري، والدارمي، وابن أبي شيبة، وابن سعد) ذكروا الحديث على وجه واحد دون اختلاف عنه فيه، فيبعُد احتمال روايته للحديث على الوجهين ..
رحم الله الجميع ..
وبارك الله فيمن أضاف وأفاد ..