تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بحث في الجرح والتعديل (تصنيف النقاد إلى متشددون ومعتدلون ومتساهلون)]

ـ[أبومشاري]ــــــــ[05 - 04 - 03, 05:03 ص]ـ

التمهيد

إن الحكم على الرجال ليس بالأمر اليسير كما قد يظنه البعض، أو نقل من كتب نقاد الرجال ك (تهذيب الكمال) أو (ميزان الاعتدال) أو تهذيب التهذيب وغيرها من الكتب دون فقه ومعرفة تامة بقواعد علم الجرح والتعديل، من مقاصد اصطلاحات الأئمة في نقدهم، والتفريق بين الجرح المبهم وغير المبهم، وغير ذلك من القواعد المهمة، ولعل من أهمها معرفة المتشددين من النقاد من المتساهلين ومن اعتدل منهم في حكمهم على الرجال ليدرك المنهج السديد والطريق القويم في الحكم على الرأي إذا اختلفت أقوال النقاد فيه.

قال المعلمي- رحمه الله -: ومن الأئمة من لا يوثق من تقدمه حتى يطَّلِع على عدة أحاديث له تكون مستقيمة وتكثر حتى يغلب على ظنه أن الاستقامة كانت ملكة لذاك الراوي، وهذا كله يدل على أن جل اعتمادهم في التوثيق والجرح إنما هو على سبر حديث الراوي. وما كان ذلك منهم إلا من مزيد اعتنائهم بالسنة والذود عن حياضها. قال ابن معين ربما نتكلم في الرجل وقد حط رحله في دار النعيم من زمن بعيد.

الفصل الأول:

تصنيف أئمة النقد في الجرح والتعديل من حيث التشدد والتساهل:

المبحث الأول (المتشددون من النقاد):

1 - شعبة بن الحجاج العتكي أبو بسطام، الواسطي ثم البصري ثقة حافظ متقن كان الثوري يقول: هو أمير المؤمنين في الحديث، وهو أول من فتش بالعراق عن الرجال، وذب عن السنة وكان عابدا، مات سنة 160هـ

قال السخاوي عنه في فتح المغيث: ... فإنه كان يتعنت في الرجال. وقال السخاوي: وكان متثبتا لا يكاد يروي إلا عن ثقة، وكذا كان مالك


2 - أبو زكريا يحيى بن معين البغدادي، ثقة حافظ مشهور إمام الجرح والتعديل، ومات بالمدينة المنورة حاجا سنة 233 هـ له التاريخ والعلل في الرجال ومعرفة الرجال.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير