تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث:" حجوا قبل ألا تحجوا "]

ـ[محمد أبو عائشة]ــــــــ[09 - 11 - 10, 06:23 م]ـ

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله،،،،،،،،،،، أما بعد:

قال الحافظ ابن حجر في الفتح (13/ 84):" وقد تقدم في الحج أن البيت يحج بعد خروج يأجوج ومأجوج، وتقدم الجمع بينه وبين حديث ((لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت، وأن الكعبة يخربها ذو السويقتين من الحبشة)) فينتظم من ذلك أن الحبشة إذا خربت البيت؛ خرج عليهم القحطاني فأهلكهم، وإن المؤمنين قبل ذلك يحجون في زمن عيسى بعد خروج يأجوج ومأجوج وهلاكهم، وإن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين تبدأ بمن بقي بعد عيسى، ويتأخر أهل اليمن بعدها، ويمكن أن يكون هذا مما يفسر به قوله: الإيمان يمان، أي: يتأخر الإيمان بها بعد فقده من جميع الأرض، وقد أخرج مسلم حديث القحطاني عقب حديث تخريب الكعبة ذو السويقتين، فلعله رمز إلى هذا ".

وأخرج البيهقي من حديث أبي هريرة t مرفوعاً: ((حجوا قبل أن لا تحجوا، تقعد أعرابها على أذناب أوديتها، فلا يصل إلى الحج أحد)).رواه العقيلي في الضعفاء (2/ 76 - 77) والدارقطني (3/ 301)، والبيهقي (4/ 341)،. وقال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة:" باطل ".وانظر: كشف الخفا (1/ 418).

ومما جاء في الباب، حديث أبي سعيد الخدري t يرفعه ((لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت)).

رواه أبو يعلى (2/ 277) وابن حبان (15/ 151).والحاكم (4/ 453)، وقال:" حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ". ووافقه الذهبي. ورواه البخاري (1/ 476) معلقاً: كتاب الحج، باب قول الله تعالى {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس} [المائدة: 97].

قال الحافظ ابن حجر في الفتح (3/ 532 - 533):" وصله الحاكم من طريق أحمد بن حنبل عنه، قال البخاري: والأول أكثر، أي: لإتفاق من تقدم ذكره على هذا اللفظ، وانفراد شعبة بما يخالفهم، وإنما قال ذلك لأن ظاهرهما التعارض، لأن المفهوم من الأول أن البيت يحج بعد أشراط الساعة، ومن الثاني أنه لا يحج بعدها، ولكن يمكن الجمع بين الحديثين؛ فإنه لا يلزم من حج الناس بعد خروج يأجوج ومأجوج أن يمتنع الحج في وقت ما عند قرب ظهور الساعة، ويظهر والله أعلم أن المراد بقوله: ((ليحجن البيت) أي: مكان البيت، لما سيأتي بعد باب أن الحبشة إذا خربوه لم يعمر بعد ذلك".وانظر: تغليق التعليق (3/ 67).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير