[سؤال حول المتابعات]
ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[12 - 11 - 10, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعروف عند اهل العلم ان الحديث اذا ورد بطريق فيه ضعف خفيف كوجود راوي سيء الحفظ او مختلط او ارسال او او فانه يتقوى بمجيئه من طريق اخر فيه علة خفيفة أيضا ويحمل نفس الفاظ او معنى الحديث الاول وهذا الطريق اذا ورد عن صحابي اخر يسمى شاهدا .. واذا ورد عن نفس الصحابي واشترك الضعيف مع الاخر بطبقة واحدة بان رووا عن نفس الشيخ فهذا يسمى متابع
السؤال: اذا ورد طريق خفيف الضعف الى احد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم
وجاء طريق اخر الى نفس الصحابي وفيه ضعف خيف ايضا فهل يتقوى الطريقان ببعضهما اذا فرضنا ان رواة الطريق الثاني غير رواة الطريق الاول ولا يشتركان الا بالصحابي مثلاً فهل يطلق على ذلك متابع ام يشترط في المتابع الاشتراك بروايتهما عن شيخ واحد؟؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 10:23 م]ـ
السؤال: اذا ورد طريق خفيف الضعف الى احد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم
وجاء طريق اخر الى نفس الصحابي وفيه ضعف خيف ايضا فهل يتقوى الطريقان ببعضهما اذا فرضنا ان رواة الطريق الثاني غير رواة الطريق الاول ولا يشتركان الا بالصحابي مثلاً فهل يطلق على ذلك متابع ام يشترط في المتابع الاشتراك بروايتهما عن شيخ واحد؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: قولك: ((اذا ورد طريق خفيف الضعف الى احد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم
وجاء طريق اخر الى نفس الصحابي وفيه ضعف خيف ايضا فهل يتقوى الطريقان ببعضهما اذا فرضنا ان رواة الطريق الثاني غير رواة الطريق الاول ولا يشتركان الا بالصحابي مثلاً)) أقول: تقوية حديثٍ بالشواهد و المتابعات ليست بسهلة , فمن شروط ذلك وقد سبق لي مناقشة هذا و إليك ما ذكره شيخنا ### سليمان بن ناصر العلوان قال:
1 - أن لا يكون في العقائد:
(فإن العقائد لا بد أن تكون صحيحة بذاتها, مستغنية عن تقويتها بشواهدها, ولأن العقائد مبنية على الأمور القطعية, ولا تُبنَى على الأمور الظنية ... )
2 - ألاَّ يخالف أصلاً:
((فإن خالف أصلاً في الصحيحين أو في أحدهما رُدَّ هذا الحديث. ولذلك لا نصحح ولا نحسن حديث (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه) فهو حديث ضعيف بمجموع طرقه. وهذا قول أكابر أئمة السلف لأنه يعارض الأحاديث الثابتة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم, فإن كل من وصف وضوءه لم يذكر عنه أنه يبسمل, إذاً كيف نحسنه بالشواهد!! , وهذا الأمر المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!!
3 - ألاَّ يكون أصلاً في الباب:
((لأن الصواب من قولي المحدثين أن حديث الصدوق الذي لم يُعرَف تفرده يُرَدُّ إذا كان أصلاً في الباب , فكيف نأتي إلى أحاديث ضعيفة نحسنها بمجموع شواهدها أو طرقها, ونجعلها أصلاً في الباب؟!!.وإذا كنا نرد حديث محمد بن إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة عن أبيه عن أمه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن هذا يوم رُخِّصَ لكم فيه, إذا رميتم جمرة العقبة أن تَحُلُّوا, فإذا غربت الشمس, ولم تطوفوا بالبيت, عدتم حرماً كما بدأتم). هذا خبر معلول بحدود أربع علل في الإسناد أو خمس علل , أهمها أن ابن إسحاق لا يُقبَل تفرده في الأحكام , وقد تفرد هنا بأصلٍ , كما نص عليه الإمام أحمد رحمه الله تعالى وغيره من المحدثين. الأمر الثاني: تفرد بذلك أبو عبيدة عن أبيه وعن أمه, وأين أقرانه الثقات الحفاظ حتى يتفرد بهذا الأصل أبو عبيدة؟!!
4 - أن لا يكون في طرقه لا كذاب ولا متهم ولا متروك: فالتحسين بالشواهد و المتابعات إنما يكون في الضعيف المحتمل أي الخفيف الضعف فإن كان ساقطا فلا يعتبر به و لا يشهد لغيره.)) اهـ بنحو كلامه.
ثانيا: قولك: ((فهل يطلق على ذلك متابع ام يشترط في المتابع الاشتراك بروايتهما عن شيخ واحد؟)) هناك من يشترط وهناك من لا يشترط , والامر في ذلك واسع , وغالب ما يستعمل الشاهد على المتن (يعني إذا جاء حديث بمعنى الحديث الاول يسمى شاهد) أما في الاسناد فالمتابع فسواء تابعه على شيخه أو بطريق آخر إلى ذاك الصحابي فيسمى متابع , وهذه مسألة فصلت في كتب المصطلح.
و الله أعلم.