تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف نوجه هذا الحديث توجيها علميا؟؟؟]

ـ[احمد التونسي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 01:53 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

الشيعة سرطان الامة تدعي زورا و بهتانا ان الامامة اعلى مرتبة من النبوة و هذا باتفاق اهل الحق انه قول متهافت لانه مخالف للقران الكريم في قوله تعالى عن انبياءه و رسله في الانعام وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86)

وطبعا يستعملون هذا الحديث و يقولون انه هذا يثبت ان هناك مرتبة اعلى من مرتبة الانبياء و الشهداء

قال الله عز وجل المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الترمذي ( http://www.dorar.net/book/977&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2390

خلاصة حكم المحدث: صحيح

طبعا هذا الحديث ان اخذناه بمفهوم الشيعة فانه يثبت ان اي رجلين تحابا في الله ارتقيا الى مرتبة اعلى من النبوة و هذا قول باطل باتفاق يعني مش الائمة فقط لهم علو المرتبة

فاريد اسال الاخوة المتكنين عن توجيه علماء اهل السنة و الجماعة اهل الحق و الدليل عن توجيه كلمة يغبطهم النبيون و الشهداء

ونحن نعرف ان الغبطة هو الحسد المحمود وهو تمني وصول تلك المرتبة

فهل هناك من يفيدنا في هذه المسألة؟؟

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو سفيان الأثرى المصرى]ــــــــ[15 - 11 - 10, 03:43 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،

قال ابن علان:

الغبطة تمني مثل ما للغير منا لخير من غير زواله عن صاحبه، فدل هذا الحديث القدسي على أن لهؤلاء العباد منازل شريفة عظيمة في الآخرة، ولا يلزم من تمني الأنبياء أن يكون أولئك أفضل من الأنبياء، لأنه قد يكون لك مائة فرس من العتاق ثم ترى لأخيك فرساً فتشتهي أن تشرتيه منه أو تشتري مثله وهذا من هذا القبيل، ويجوز أنه لم يقصد النظر إلى معنى الغبطة أصلاً، وإنما أريد بيان فضلهم وشرفهم عند الله فقط

(دليل الفالحين 3/ 254).

وقال البيضاوي:

كل ما يتحلى به الإنسان ويتعاطاه من علم وعمل فإن له عند الله تعالى منزلة لا يشاركه فيها من لم يتصف بها وإن كان له من نوع آخر ما هو أرفع قدرا وأعز ذخرا فيغبطه بأن يتمنى ويحب أن يكون مثل ذلك مضموما إلى ما له من المراتب الرفيعة الشريفة فذلك معنى قوله يغبطهم النبيون لأن الأنبياء قد استغرقوا فيما هو أعلى من ذلك من دعوة الخلق وإظهار الحق وإعلاء الدين وإرشاد العامة وتكميل الخاصة إلى غير ذلك من كليات تشغلهم عن العكوف على مثل هذه الجزئيات والقيام بحقوقهم والشهداء وإن نالوا رتبة الشهادة لكنهم إذا رأوا يوم القيامة منازلهم وشاهدوا قربهم وكرامتهم عند الله ودوا لو كانوا ضامين خصالهم إلى خصالهم فيكونوا جامعين بين الحسنيين فائزين بالمرتبتين هذا من أولى ما قيل في التأويل

(فيض القدير 4/ 485)

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير