تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال: ما هي الوجادة؟]

ـ[أحمد الفاتح]ــــــــ[14 - 04 - 03, 12:55 ص]ـ

إخوتي في الله ..

عندي سؤال لكم، بارك الله فيكم

ما هي الوجادة؟ وهل لها صور متعددة؟

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 04 - 03, 07:09 م]ـ

(القسم الثامن) من أقسام التحمل الوجادة وهي بكسر الواو قال المعافى بن زكريا النهرواني فرع المولدون قولهم وجادة فيما أخذ من العلم من صحيفة من غير سماع ولا إجازة ولا مناولة من تفريق العرب بين مصادر وجد للتمييز بين المعاني المختلفة قال ابن الصلاح يعني قولهم وجد ضالته وجدانا ومطلوبه وجودا وفي الغضب موجدة وفي الغنى وجدا وفي الحب وجد وهي أن يقف على أحاديث بخط راويها لا يرويها الواجد فله أن يقول وجدت أو قرأت بخط فلان أو في كتابه بخطه حدثنا فلان ويسوق الإسناد والمتن أو قرأت بخط فلان عن فلان هذا الذي استمر عليه العمل قديما وحديثا وفي مسند أحمد كثير من ذلك من رواية ابنه عنه بالوجادة وهو من باب المنقطع و لكن فيه شوب اتصال بقوله وجدت بخط فلان وقد تساهل بعضهم فأتى فيها بلفظ عن قال ابن الصلاح وذلك تدليس قبيح إذا كان بحيث يوهم سماعه منه (وجازف بعضهم فأطلق فيها حدثنا وأخبرنا ولم يجوز ذلك أحد يعتمد عليه.

بتصرف من تدريب الراوي2/ 61

ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[27 - 12 - 07, 12:30 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.

الوجادة هي القسم الثامن من أقسام التحمل عند أهل الحديث وصورته: أن يجد الراوي حديثا أو كتابا أو صحيفة بخط شخص آخر بإسناده فله أن يرويه عنه على سبيل الحكاية، ويقول: وجدت بخط أو في كتاب فلان، حدثنا فلان عن فلان عن فلان ويسند الحديث، وقد وقع هذا كثير في مسند الإمام أحمد -رحمه الله- يقول ابنه عبد الله: وجدت بخط أبي: حدثنا فلان عن فلان ... ويسوق الحديث، وله أن يقول: قال فلان، إذا لم يكن فيه تدليس يوهم اللُّقِيّ.

قال ابن الصلاح: وجازف بعضهم فأطلق فيه: "حدثنا" أو "أخبرنا" وانتقد ذلك على فاعله، وله أن يقول فيما وجد من تصنيفه بغير خطه: ذكر فلان، وقال فلان أيضا، ويقول: بلغني عن فلان فيما لم يتحقق أنه من تصنيفه، أو مقابلة كتابه، والله أعلم.

قلت: أما من حيث العمل بها فقد نقل عن الشافعي وطائفة من أصحابه جواز العمل بها، ومنعه طائفة كبيرة من الفقهاء والمحدثين أو أكثرهم فيما حكاه بعضهم. وهي ليست من باب الرواية وإنما هي حكاية فقط عما وجد.

وقد قطع بعض المحققين من أصحاب ابن الصلاح في الأصول بوجوب العمل بها عند حصول الثقة به، فقد قال ابن الصلاح: وهذا هو الذي لا يتجه غيره في الأعصار المتأخرة؛ لتعذر شروط الرواية في هذا الزمان، يعني: فلم يبق إلا مجرد وجادات.

والدليل على جوازها ما ورد في حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (أنه قال: أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟ قالوا: الملائكة، قال: وكيف لا يؤمنون وهم عند ربهم، وذكروا الأنبياء، فقال: وكيف لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم؟! قالوا: فنحن؟ قال: وكيف لا تؤمنون وإنا بين أخطركم، قالوا: فمن يا رسول الله؟ قال: قوم يأتون من بعدكم يجدون صحفا يؤمنون بما فيها).

ويأخذ من هذا الحديث جواز العمل بالوجادة والأخذ من الكتب المتقدمة والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير