[استخدام الحاسب الآلي في مجال السنة أخطار ومحاذير دكتور أيمن مهدي]
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[12 - 12 - 10, 03:03 م]ـ
[استخدام الحاسب الآلي في مجال السنة أخطار ومحاذير دكتور أيمن مهدي]
استخدام الحاسب الآلي (الكمبيوتر)
انتشر في السنوات الأخيرة استخدام الحاسب الآلي والاعتماد عليه في كثيرٍ من مجالات الحياة، وهو تطوُّرٌ محمودٌ للحضارة الحديثة، فقامت كثيرٌ من الشركات بوضع كتب السنة، وشروحها، والكتب المؤلَّفة في مجال السنة علي أقراصٍ خاصةٍ بذلك، فأصبح من السهل أن تقتني عشرات بل مئات الكتب بمجرد اقتنائك لأحد هذه الأقراص مع إمكانية تخريج النصوص، والوقوف على أماكنها داخل هذه الكتب.
ولا شكَّ أن في هذا خيراً كثيراً، وفوائد عديدة، وخدماتٍ جليلة للعلم وأهله، ولكن المبالغة في استخدام الحاسب الآلي، والاعتماد الكامل عليه في الأمور المتعلِّقة بالسنة قد يترتَّب عليه من الضرر ما ينبغي أن نحذر منه من أخطر هذه الأضرار:
1) إهمال الكتب، وعدم اقتنائها، والاكتفاء بوجودها علي الحاسب الآلي، فأصبحتَ تجد طالب العلم بدلاً من حرصه على اقتناء الكتب يحرص علي اقتناء أقراص الحاسوب التي تحوي مئات الكتب خاصةً مع غلاء أسعار الكتب ورخص أسعار هذه الأقراص، وبهذه الطريقة يُحرم طالب العلم من خيرٍ كثير، فقديماً كان الصحابة يتحرَّجون من كتابة الأحاديث خشية أن يعتمد المسلم علي الكتابة ويُهمل الحفظ اعتماداً علي وجود الأحاديث في الكتب وإمكانية الرجوع إليها وقت الحاجة، وقد وقع الذي ظنوه فازداد الاعتماد علي الكتب والاهتمام بالتدوين وقلَّت العناية بالحفظ، ثم بدأ الاعتماد علي الكتب يَقِلُّ أيضاً اعتماداً علي وجودها علي الحاسوب، وهذا الأمر مرشَّح للاستفحال والزيادة بحيث يُخشى إهمال الكتب تماماً والاعتماد علي وجودها علي الحاسوب مما يحرم المسلم من خيرٍ كثير يحصل عليه عند مطالعة الكتب، فقد يريد طالب العلم البحث عن مسألةٍ ما وبالرجوع إلى الكتب تتكشَّف له عشرات المسائل وثيقة الصلة بما يبحث عنه فيزداد معرفةً وفهما.
2) اعتماد كثيرٍ من طلبة العلم في نقل المعلومات وتوثيقها علي الحاسوب فقط، وقد ساعد هذا طلبة العلم في الحصول علي المعلومات في أماكنها وبسرعةٍ فائقة، ولكن هذه الطريقة تحرم طالب العلم من الرجوع إلي الكتاب فيعرف موضوعه وأبوابه، ولعله يقف أثناء بحثه بداخله علي معلومة يستفيدها، أو حكمة يلتقطها، وقد يعجبه الكتاب فيقرأه كله.
3) أضف إلي هذا: أن كثيراً من الشركات العاملة في هذا المجال لا يهمها إلا الربح المادي، وتنقصُها الأمانة العلمية فقد يختصرون الكتاب، أو يحذفون بعض الجمل منه دون إشارةٍ إلي ذلك، وقد يحذفون أقوال المحقِّقين وفيها خيرٌ كثير، وكم من معلومةٍ أو حديثٍ أنكر طالب العلم وجوده في كتابٍ مُعَيَّن اعتماداً علي الحاسوب وهو موجودٌ في الكتاب.
وهذا لا يعني عدم الاستفادة من الحاسوب فهذا ضربٌ من التخلَّف لا نرضاه ولكننا يجب أن نستفيد منه خاصةً إذا كُنَّا في مجال البحث العلمي، بشرط أن لا يؤدِّي الاعتماد عليه إلى الاستغناء عن الكتب، أو الاعتماد الكامل عليه في توثيق المعلومة.
كما أننا ننصح الشركات العاملة في هذا المجال بمراعاة الأمانة العلمية، وإثبات المنهج الذي تتبعه في نقل الكتب، والاستفادة من أهل الذكر في هذا المجال.
كما نُوصي علماء السنة و أهل الحديث بضرورة الاستفادة من هذا التطور العلمي الهائل الذي كفله الحاسوب لأنه يُوفِّر كثيراً من الجهد والوقت مع مراعاة الضوابط التي أشرنا إليها.
[email protected]
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[12 - 12 - 10, 04:05 م]ـ
بارك الله فيكم، وأعزكم دنيا وآخرة.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[12 - 12 - 10, 05:57 م]ـ
2) اعتماد كثيرٍ من طلبة العلم في نقل المعلومات وتوثيقها علي الحاسوب فقط، وقد ساعد هذا طلبة العلم في الحصول علي المعلومات في أماكنها وبسرعةٍ فائقة، ولكن هذه الطريقة تحرم طالب العلم من الرجوع إلي الكتاب فيعرف موضوعه وأبوابه، ولعله يقف أثناء بحثه بداخله علي معلومة يستفيدها، أو حكمة يلتقطها، وقد يعجبه الكتاب فيقرأه كله.
3
المعتمد كل ا?عتماد على برامج الحاسب يفوته أيضا ا?ستفادة من تحقيقات محققي الكتب المطبوعة، لا سيما التحقيقات الجيدة منها
وبرامج الحاسب تستخدم أساسا كفهارس لتسريع البحث، ولا ينبغي ا?عتماد عليها أكثر من ذلك، اللهم إلا النسخ المشهود لها بالدقة، كنسخة تحفة ا?شراف (من الشركة العربية لتقنية المعلومات)
ـ[أبو محمد البخارى]ــــــــ[12 - 12 - 10, 07:23 م]ـ
بارك الله فيكم وأنا أوأيد كلامك هذا فأنا أعرف أحد الناس اعتمد على جهاز الحاسب الآلي في تحقيق كتاب فوقع في خطأ جسيم ولم يرجع إلى أصل الكتاب حتى يستوثق منه المعلومة