تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما مدى صحة هذا الأثر وكيف الجمع بينه وبين حديث أبي هريرة]

ـ[علي الحامدي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 07:27 م]ـ

في مصنف ابن أبي شيبة من مرسل زيد ابن أسلم (قَدْ عَرَفْت أَوَّلَ النَّاسِ بَحَرَ الْبَحَائِرَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ كَانَتْ لَهُ نَاقَتَانِ فَجَدَعَ آذَانَهُمَا وَحَرَّمَ أَلْبَانَهَا وَظُهُورَهُمَا، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَإِيَّاهُمَا فِي النَّارِ تَخْبِطَانِهِ بِأَخْفَافِهِمَا وَتَقْضِمَانِهِ بِأَفْوَاهِهِمَا، وَلَقَدْ عَرَفْت أَوَّلَ النَّاسِ سَيَّبَ السَّوَائِبَ وَنَصَبَ النُّصُبَ وَغَيَّرَ عَهْدَ إبْرَاهِيمَ عَمْرُو بْنُ لُحَي، وَلَقَدْ رَأَيْته يَجُرُّ قَصَبَهُ فِي النَّارِ يُؤْذِي أَهْلَ النَّارِ جَرُّ قَصَبِهِ)

أما حديث أبي هريرة فهو (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r يَقُولُ: رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوائِبَ، وَبَحَرَ الْبَحِيرَةَ. وهو في البخاري وغيره وكذلك ورد من حديث عائشة.

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[18 - 12 - 10, 08:11 م]ـ

عمرو بن لحي هو نفسه عمر بن عامر الخزاعي والله اعلم

وفي مسند احمد: (إن أول من سيب السوائب و عبد الأصنام أبو خزاعة عمرو بن عامر و إني رأيته يجر أمعاءه في النار ".)

صححه الألباني

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[18 - 12 - 10, 08:25 م]ـ

وأنظر غير مأمور تفسيرالطبري تحقيق شاكر

حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن زيد بن أسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف أوّل من سيب السوائب، وأوّل من غيَّر عهد إبراهيم! قالوا: من هو، يا رسول الله؟ قال: عمرو بن لُحَيّ أخو بني كعب، لقد رأيته يجرّ قُصْبه في النار، يؤذي ريحه أهل النار. وإني لأعرف أوّل من بحر البحائر! قالوا: من هو، يا رسول الله؟ قال: رجل من بني مدلج، كانت له ناقتان، فجدع آذانهما، وحرّم ألبانهما، ثم شرب ألبانهما بعدَ ذلك، فلقد رأيته في النار هو، وهما يعضّانه بأفواههما، ويخبطانه بأخفافهما. (2)

(2) الأثر: 12824 - هذا أيضًا خبر مرسل، وهو طريق أخرى للخبر السالف رقم: 12821. وقد ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح (8: 214، 215) ثم قال: "والأول أصح"، يعني ذكر هذا الرجل من بني مدلج، أنه أول من بحر البحائر، وأن الصواب ما جاء في الأخبار الصحاح قبل، أنه عمرو بن لحي.

و"بنو مدلج" هم بنو مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن اليأس ابن مضر بن نزار بن معد ليسوا من قريش. وكانت فيهم القيافة والعيافة، منهم"مجزز المدلجي" الذي سر النبي صلى الله عليه وسلم بقيافته (جمهرة الأنساب: 176، 177).

ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[18 - 12 - 10, 10:11 م]ـ

في المجمع للهيثمي عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أول من سيب السوائب وعبد الأصنام أبو خزاعة عمرو بن عامر وأني رأيته يجر أمعاءه في النار.

رواه أحمد وفيه إبراهيم الهجري وهو ضعيف.

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4/ 242:

أخرجه أحمد (1/ 446) من طريق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن

مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.

قلت: و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد، رجاله ثقات غير الهجري فإنه لين

الحديث رفع موقوفات كما قال الحافظ.

قلت: لكن لحديثه شواهد:

1 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بلفظ: " رأيت عمرو بن عامر يجر قصبه

في النار و كان أول من سيب السائبة و بحر البحيرة " أخرجه أحمد (2/ 275 و 366

) و البخاري (6/ 400 و 8/ 213 - فتح) و مسلم (8/ 155) و ابن أبي عاصم في

الأوائل (5/ 2) و ليس عندهم " و بحر البحيرة و أما قول الحافظ: " زاد

مسلم: و بحر البحيرة و غير دين إسماعيل ".

قلت: فأظنه و هما منه، فإنه ذكره في مكان آخر (6/ 399) من رواية ابن إسحاق

في " السيرة الكبرى " فقط لم ينسبها لغيره و لا وجدتها في مكان آخر، و هو في "

السيرة النبوية " لابن هشام (1/ 78 - 79) هكذا: قال ابن إسحاق: و حدثني

محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي أن أبا صالح السمان حدثه أنه سمع أبا هريرة

يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون الخزاعي: " يا

أكثم! رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار، فما رأيت رجلا

أشبه برجل منك به، و لا بك منه ". فقال أكثم: عسى أن يضرني شبهه يا رسول

الله؟ قال: " لا، إنك مؤمن و هو كافر، إنه كان أول من غير دين إسماعيل،

فنصب الأوثان و بحر البحيرة و سيب السائبة و وصل الوصيلة و حمى الحامي ".

و أخرجه ابن أبي عاصم في " الأوائل " (ق 9/ 2 رقم الحديث 192 - منسوختي).

قلت: و هذا إسناد حسن، فهو شاهد قوي لحديث الترجمة. و أخرجه ابن أبي عاصم (

ق 20/ 1) و الحاكم (4/ 605) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي

هريرة مرفوعا به و قال: " صحيح على شرط مسلم ". و وافقه الذهبي، و إنما هو

حسن فقط. و أخرج له شاهدا من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي

ابن كعب عن أبيه مرفوعا به نحوه في حديث فيه: " و هو أول من حمل العرب على

عبادة الأصنام ". أخرجه الحاكم أيضا و قال: " صحيح الإسناد ". و وافقه

الذهبي أيضا، و إنما هو حسن فقط للخلاف المعروف في ابن عقيل. و له شاهد مختصر

بلفظ: " أول من غير دين إبراهيم عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة ".

أخرجه ابن أبي عاصم (23/ 1) و الطبراني في " الكبير " (رقم - 10808)

و " الأوسط " (202 - ترقيمي) عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن ابن

عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. و هذا إسناد حسن في الشواهد على

الأقل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير