4 - قال ابن المفضل الحافظ: جمع شيخنا أبو طاهر السلفي أخبار أبي نعيم و ذكر من حدثه عنه و هم نحو الثمانين و قال لم يصنف مثل كتابه حلية الأولياء سمعناه من ابي المظفر القاساني عنه سوى فوت يسير
5 - قال أحمد بن محمد بن مردويه: كان أبو نعيم في وقته مرحولا اليه و لم يكن في افق من الآفاق أسند و لا أحفظ منه كان حفاظ الدنيا قد اجتمعوا عنده فكان كل يوم نوبة واحدة منهم يقرأ ما يريده إلى قريب الظهر فإذا قام الى داره ربما كان يقرأ عليه في الطريق جزء و كان لا يضجر، لم يكن له غذاء سوى التصنيف و التسميع
6 - قال حمزة بن عباس العلوي: كان أصحاب الحديث يقولون ك بقي ابونعيم اربعة عشرة سنة بل نظير لا يوجد شرقا و لا غربا أعلى منه اسنادا و لا احفظ منه و كانوا يقولون: لما صنف متاب الحلية حمل الكتاب الى نيسابور حال حياته فاشتروه بأربع مئة دينار
7 - قال الذهبي: روى ابو عبدالرحمن السلمي مع تقدمه عن رجل عن ابي نعيم
المطلب السابع: عقيدته و اثرها في كتابه:
1 - قال الذهبي:الإمام الحافظ الثقة العلامة شيخ الإسلام أبونعيم المهراني الأصبهاني الصوفي الاحول
2 - قال ابوطاهر السلفي:سمعت أبالعلاء محمد بن عبداجبار الفرساني يقول:حضرت مجلس ابي بكر بن ابي علي الذكواني المعدل في صغري مع ابي فلما فرغ من انلائه قال انسان:من اراد ان ىحضر مجلس ابي نعيم فليقمىوكان ابونعيم في ذلك الوقت مهجورا بسب المذهب وكان بين الأشعرية و الحنابلة تعصب زائد يؤدي الى الفتنة و قيل وقال وصداع طويل قفام اليه اصحاب الحديث بسكاكين الأقلام و كاد الرجل يقتل
قال الذهبي ": ما هؤلا بأصحاب حديث بل فجرة جهلة ابعد الله شرهم
ومما اخذ عليه
1 - قال الخطيب: قد رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها منها ان يقول في الإجازة أخبرنا. من غير ان يبين
قال الذهبي: قول الخطيب كان يتساهل ... الى آخره هذا شيئ ؤقل ان يفعله ابونعيم
و كثيرا مايقول:كتب الى خلدي. ويقول: كتب إلي أبو العباس الاصم، وأخبرنا أبو الميمون بن راشد في كتابه. ولكني رأيته يقول في شيخه عبد الله بن جعفر بن فارس الذي سمع منه كثيرا وهو أكبر شيخ له: أخبرنا عبد الله بن جعفر فيما قرئ عليه.
فيوهم أنه سمعه، ويكون مما هو له بالاجازة، ثم إطلاق الاخبار على ما هو بالاجازة مذهب معروف قد غلب استعماله على محدثي الاندلس، وتوسعوا فيه. وإذا أطلق ذلك أبو نعيم في مثل الاصم وأبي الميمون البجلي والشيوخ الذين قد علم أنه ما سمع منهم بل له منهم إجازة، كان له سائغا، والاحوط تجنبه.
قال الذهبي: حدثني أبو الحجاج الكلبي الحافظ أنه رأى خط الحافظ ضياء الدين قال: وجدت بخط أبي الحجاج بن خليل أنه قال: رأيت أصل سماع الحافظ أبي نعيم لجزء محمد بن عاصم.
قال: فبطل ما تخيله الخطيب، وتوهمه، وما أبو نعيم بمتهم، بل هو صدوق عالم بهذا الفن، ما أعلم له ذنبا - والله يعفو عنه - أعظم من روايته للاحاديث الموضوعة في تواليفه، ثم يسكت عن توهيتها.
2 - قال الحافظ أبو زكريا يحيى بن أبي عمرو: سمعت أبا الحسين القاضي، سمعت
عبد العزيز النخشبي يقول: لم يسمع أبو نعيم " مسند " الحارث بن أبي أسامة بتمامه من أبي بكر بن خلاد، فحدث به كله، فقال الحافظ ابن النجار: قد وهم في هذا، فأنا رأيت نسخة الكتاب عتيقة وخط أبي نعيم عليها يقول: سمع مني فلان إلى آخر سماعي من هذا "المسند " من ابن خلاد، ويمكن أن يكون روى الباقي بالاجازة، ثم قال: لو رجم النجم جميع الورى * لم يصل الرجم إلى النجم
3 - قال الذهبي: قد كان أبو عبد الله بن مندة يقذع في المقال في أبي نعيم لمكان الاعتقاد المتنازع فيه بين الحنابلة وأصحاب أبي الحسن، ونال أبو نعيم أيضا من أبي عبد الله في " تاريخه "، وقدعرف وهن كلام الاقران المتنافسين بعضهم في بعض.
المطلب: الثامن: وفاته:
مات أبو نعيم الحافظ في العشرين من المحرم سنة ثلاثين وأربع مئة وله أربع وتسعون سنة.
المبحث الثاني التعريف بالكتاب:
المطلب الأول: تعريف دلائل النبوة و الفرق بينها و بين المعجزات:
¥