تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تدليس إسماعيل ابن عياش، ونفي طارق عوض الله له.]

ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 03:02 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال ابن حجر في تعريف أهل التقديس في المرتبة الثالثة:

وهم من أكثر من التدليس فلم يحتج الائمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي

(68) 4 إسماعيل بن عياش أبو عتبة العنسي بمهملة ثم نون ساكنة عالم أهل الشام في عصره مختلف في توثيقه وحديثه عن الشاميين مقبول عند الاكثر وأشار بن معين ثم بن حبان في الثقات إلى أنه كان يدلس

وقال في النكت على المقدمة 2/ 308 (طبعة طارق عوض الله) بعد ان أورد المدلسين من رجال الصحيحين:

فهذه أسماء من ذكر بالتدليس من رجال الصحيحين ممن أخرجا أو أحدهما له أصلاً أو استشهاداً أو تعليقاً على مراتبهم في ذلك وهو بضعة وستون نفساً. (وإذا سردنا) ذلك فلا بأس بسرد أسماء بأقي الموصوفين بالتدليس من باقي رواة الحديث لتمام الفائدة ولتمييز أحاديثهم. فقد سرد المصنف أسامي من ذكر بالاختلاط ليتميز حديثه وقد ذكرتهم على قسمين:

أحدهما: من وصف بذلك مع صدقه.

وثانيهما: من ضعف منهم بأمر آخر غير التدليس والله الموفق. فمن الأول:

إسماعيل بن عياش

ـــــــــــــــــــــــــــــ

علق طارق عوض الله: قلت أما إشارة ابن معين فهي مما رواه مضر بن محمد الأسدي أنه قال: إذا حدث عن الشاميين وذكر الخبر فحديثه مستقيم وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلط ما شئت. وهي (في تاريخ ابن عساكر)

ورواية مضر هذه ساقها ابن حبان في المجروحين 1/ 124 بلفظ: إذا حدث عن الشاميين عن صفوان وجرير فحديثه صحيح.

وعندي؛ أن هذا هو اللفظ الصحيح؛ بموافقته لباقي الروايات عن ابن معين وللمنقول عن غيره من العلماء ويظهر لي أن قوله: (وذكر الخبر) محرف من قوله في رواية ابن حبان: (صفوان وجرير) والله أعلم

وأما إشارة ابن حبان فهي في المجروحين لا في الثقات ثم إنها لا تعلق لها بالتدليس من قريب ولا من بعيد فقد قال وهو في التهذيب أيضاً:

كان إسماعيل بن عياش من الحفاظ المتقنين في حداثته فلما كبر تغير حفظه، فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الاسناد في الاسناد وألزق المتن (بالمتن)، وهو لا يعلم ومن كان (هذا) نعته، حتى صار الخطأ في حديثه يكثر، خرج عن الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه.

فكلام ابن حبان - كما ترى- لا شأن له بالتدليس بل بالخطأ والوهم عن غير قصد وهو واضح لا خفاء به، ولم يصفه ابن حجر بالتدليس في " التقريب" وهو الصواب. ا. هـ كلام أبي معاذ طارق عوض الله.

ما رأي الإخوة؟

ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 12 - 10, 06:33 م]ـ

قال ابن عساكر:

أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد نا أبو عبد الله أنا علي بن الحسن الربعي نا أحمد بن عتبة نا الهروي قال حدثني مضر بن محمد قال سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال إذا حدث عن الشاميين وذكر الخبر فحديثه مستقيم وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلط ما شئت. اهـ

و قال الخطيب:

نا محمد بن أحمد بن رزق أنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء أنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سمعت يحيى بن معين و ذكر عنده إسماعيل بن عياش فقال كان ثقة فيما روى عن أصحابه أهل الشام فما روى عن غيرهم فخلط فيها. اهـ

و قال:

و أنا أبو الفرج محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني أنا سليمان بن أحمد الطبراني نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سمعت يحيى بن معين يقول إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين و أما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم. اهـ

و قال ابن حبان في المجروحين:

إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي العنسي من أهل الشام يروى شرحبيل بن مسلم روى عنه الأعمش وابن المبارك كان مولده سنة ست و مائة ومات سنة إحدى وثمانين و مائة

أنبأنا إبراهيم بن عبد الواحد العنسي بدمشق قال سمعت مضر بن محمد الأسدي يقول سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال إذا حدث عن الشاميين عن صفوان و جرير فحديثه صحيح وإذا حدث عن العراقيين والمدنبين خلطه ما شئت. اهـ

و قال الخطيب:

وأنا عبد الله بن يحيى السكري أنا محمد بن عبد الله الشافعي نا جعفر بن محمد بن الأزهر نا ابن الغلابي (ح)

و قال ابن عساكر:

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي بن يعقوب أنا محمد بن أحمد بن محمد أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي قالا قال يحيى بن معين إسماعيل بن عياش ثقة في أهل الشام وأما ما روى عن غيرهم ففيه شئ. اهـ

و ذكر الحافظ في التهذيب تبعاً للمزي في الأصل ما ورد في رواية مضر التي وقعت عند ابن عساكر.

ثم من هو جرير الذي وقع في الكلام هنا؟

ما أظنه إلا حريز - و هو بن عثمان - قد تحرف إلى جرير و الله أعلم بالصواب ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير