تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[7]-ص 94 ذكر الشيخ في الحاشية شاهداً من حديث ابن مسعود: فقال:)) أخرجه الحاكم [1/ 509] كتاب الدعاء، وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بأن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه. والصحيح أنه قد ثبت سماعه من أبيه قال بذلك جماعة من الأئمة، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، وانظر تهذيب التهذيب (6/ 213 - 214) فالحديث بمجموع طرقه حسن لغيره، والله أعلم ((اهـ.

قال سمير: أخطأ الشيخ، فإنه لم يسق بقية كلام الذهبي في تعقبه على الحاكم، وهاك نص كلامه: قال الذهبي:)) عبد الرحمن لم يسمع من أبيه، وعبد الرحمن ومن بعده ليسوا بحجة ((انتهى.

ولا أدري لم أغفل الشيخ بقية كلام الذهبي واكتفى بالجملة الأولى فقط؟

والحاكم أخرج الحديث من طريق وضاح بن يحيى النهشلي ثنا النضر بن إسماعيل البجلي ثنا عبد الرحمن بن إسحاق ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود رضي الله عنه.

أما وضاح النهشلي، فقال عنه في الميزان [4/ 334]: كتب عنه أبو حاتم وقال: ليس بالمرضي. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به لسوء حفظه.

قال سمير: كذا قال، وتابعه الحافظ في اللسان [6/ 221].

لكن في الجرح والتعديل [9/ 41]:)) سئل أبي عنه فقال: شيخ صدوق ((.

وأما النضر بن إسماعيل، فقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو زرعة والنسائي: ليس بالقوي، وقال أحمد: لم يكن يحفظ الإسناد، وقال ابن حبان: فحش خطؤه حتى استحق الترك. انظر الجرح [8/ 474]، والميزان [4/ 255].

وعبد الرحمن بن إسحاق: هو الواسطي الأنصاري، ذكره الحافظ في التهذيب [6/ 136] ونقل عن أحمد قوله: ليس بشيء منكر الحديث، وقال ابن معين: ضعيف ليس بشيء. وقال البخاري: فيه نظر. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به. وضعفه أبو زرعة وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان وابن سعد وابن عدي والعقيلي والعجلي.

قال سمير: واكتفى الشيخ ربيع بإثبات سماع عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود من أبيه، والإسناد فيه ما رأيت، ومثل هذا لا يصلح للاعتبار.

[8]-ص 107 ذكر ابن تيمية حديث:)) إن الله لو عذب أهل سمواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم .. ((الحديث.

قال الشيخ في الحاشية:)) حسن، أبو داود ... وابن ماجه ... وأحمد .. كلهم من طريق أبي سنان سعيد بن سنان ثنا وهب بن خالد عن ابن الديلمي عن أبي بن كعب وابن مسعود وحذيفة وزيد بن ثابت، وزيد وحده يرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم. وفي إسناده سعيد بن سنان، وثقه ابن معين والعجلي وأبو حاتم وأبو داود والنسائي وابن حبان ويعقوب بن سفيان والدارقطني، وقال أحمد: ليس بالقوي. وقال ابن سعد: سيء الخلق، وقال ابن عدي: له غرائب وإفرادات، وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب، ولعله إنما يهم في الشيء بعد الشيء.

راجع تهذيب التهذيب [4/ 46]، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق له أوهام.

أقول: إن الحافظ قد تشدد في حق ابن سنان، فإنه كثيراً ما يوثق مثله، وعلى كل حال، فحديثه لا يهبطه عن درجة الحسن في نظري. والله أعلم ((اهـ.

قال سمير: لي على فضيلة الشيخ ملاحظات، أرجو أن يتسع لها صدره.

أولا: أخطأ في النقل من التهذيب فزعم أن النسائي وثق سعيد بن سنان، بينما في التهذيب: وقال النسائي: ليس به بأس.

ثانياً: زعم أن الحافظ تشدد حين قال عنه في التقريب: صدوق له أوهام، والحافظ لم يتشدد بل هذه عادته في التقريب، وهذا الذي يستحقه سعيد بن سنان كما يظهر من ترجمته.

وثالثاً: تعجب من الشيخ ربيع، إن كان لم يرض حكم الحافظ في الرجل، فلماذا اختار تحسين حديثه دون تصحيحه؟ فقد صدر تخريجه بقوله: حسن، ثم ذيله بقوله:)) وعلى كل حال فحديثه لا يهبطه عن درجة الحسن في نظري ((وهذا مصير منه إلى حكم الحافظ في الرجل، وإلا لصحح الحديث، فلماذا ينعي على الحافظ إذاً، ويصفه بالتشدد؟

[9]-ص 116 خرّج الشيخ ربيع حديث:)) ما من داع يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ... ((الخ، فقال ما نصه:)) أخرجه أحمد [3/ 18] حدثنا أبو عامر ثنا علي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً. وعلي هذا يحتمل أن يكون علي بن زيد بن جدعان، وأن يكون علي بن علي الرفاعي. والأول ضعيف، والثاني: قال الحافظ: لا بأس به ((.

قال الشيخ:)) ويغلب على الظن أنه الأول ((اهـ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير