ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 04 - 02, 05:29 م]ـ
فيكون يبقى الإشكال من تفرد عدي بن ثابت. ملاحظة: رواية شعبة لا تصح عنه، وكذلك الطريق الأخير الذي ذكرته ليس بشيء. والإشكال الأكبر هو في معنى الحديث.
ـ[ابوصالح]ــــــــ[05 - 04 - 02, 07:19 م]ـ
أما رواية شعبة عن عدي عن زر فقد أعلها ابو حاتم الرازي قال ابن ابي حاتم
سألت ابي عن حديث رواه يحيى بن عبدك القزويني عن حسان بن حسان البصري نزيل مكه عن شعبه عن عدي بن ثابت عن زر بن جيش عن علي قال انه لعهد النبي الي لايحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق فسمعت ابي يقول هذا الحديث رواه الاعمش عن عدي عن زر بن جيش عن علي وقد روى عن الاعمش الخلق والحديث معروف بالأعمش ومن حديث شعبه غلط ولو كان هذا الحديث عند شعبه كان اول ما يسأل عن هذا الحديث 2/ 400
فيبقى المعنى وتفرد عدي بن ثابت
ولكن هل الثقة إذا روى ما يدعو الى بدعته يرد حديثه؟
لك منّي الشكر
اخوك في الله ابو صالح
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 04 - 02, 10:31 ص]ـ
أخي الفاضل أبو صالح
1 - بالنسبة لتصحيح ابن مندة له فالظاهر أن الكلام من المحقق لا من ابن مندة نفسه. وعلى أية حال فتصحيح مسلم له أقوى. ولكن هذا لا يغير شيء في موضوعنا.
2 - ما ذكره العدني في "الإيمان" من تحديث الأعمش فهو وهمٌ لا يصح. فقد رواه يحيى بن عيسى، وهو ضعيف ضعيف، قال عنه ابن معين لا يكتب حديثه. فلا يمكن الاعتبار به. وقد ذكر أكثر من واحد أنه صاحب أوهام. وهذا منها.
3 - رواية شعبة عن عدي لا تصح. فقد تفرد بها حسان بن حسان الضعيف عن أصحاب شعبة الثقات. ولذلك أعلها أبو حاتم في علله (2\ 400).
3 - قول أبو نعيم: ورواه كثير النواء (شيعي غالي ضعيف) وسالم بن أبي حفصة (شيعي غالي ضعيف) عن عدي. فهذا لا يعتمد عليه لشدة ضعف هذين. والأسوء أن الراوي عنهما هو علي بن عباس الكوفي. قال يحيى ليس بشيء. وقال السعدي والنسائي والأزدي ضعيف. وقال ابن حبان فحش خطؤه فاستحق الترك. هذا عدا عن الكلام في باقي رواة السند. فهذا لا يعتبر به بأي حال.
4 - وما تبقى من الرواة لم يذكر أبو نعيم الإسناد إليهم. ولو صح لصاح به. بل ولكنت وجدت الإسناد في كتب أخرى وبخاصة المشهورة. وقد رأيت صنيعه بالستشهاد بأسانيد فيها متهمين. فلا نكتفي بمجرد أنه الأعمش توبع.
5 - هب أن الأعمش توبع فليست المشكلة هنا. لكن المشكلة هي في عدي بن ثابت الذي هو من غلاة الرافضة وكان داعية لمذهبه، بل من أئمة الشيعة وأعلمهم. وقد علمت أن أهل الكوفة كانوا يكثرون الكذهب على علي رضي الله عنه إلا أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه. فأين ذهبوا لينقلوا حديث زر؟! فيتفرد عنه رافضي داعية قد عنعن في الحديث؟!
6 - وأما قول أبو النعيم: ورواه عبدالله بن عبد القدوس عن الأعمش عن موسى بن طريف عن عبادة بن ربعي عن علي مثله. قلت: عبد الله بن عبد القدوس أبو صالح الكوفي. قال يحيى: ليس بشيء رافضي خبيث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني: ضعيف. قال ابن عدي: عامة ما يرويه في أهل البيت. فلا قيمة لهذا الشاهد.
7 - أما عن الرواية عن مبتدع رافضي داعية فلم يجز ذلك أحد في حد علمي. وقد سبق وقلت:
وقد علمنا أن مذهب أهل الحديث أن لا يُروى عن المبتدع الغالي إذا كان داعية فيما ينصر مذهبه. ومع أنه ثقة غير متهم، إلا أننا لا نستبعد عليه أن يرويه عن ضعيف عن زر ثم يدلسه. وغالب الكوفيين كانوا مدلّسين كما سيأتي. ولذلك نهى السلف عن الرواية عن مثل هذا فيما ينصر مذهبه. ومن هنا أتى التفريق بين الداعية وغير الداعية. ووجه ذلك –كما أشار ابن حجر في الميزان– أن المبتدع إذا كان داعية، كان عنده باعث على رواية ما يشيد به بدعته. وكبار التابعين أطلقوا ذلك كما قال ابن سيرين: «لم يكونوا (أي الصحابة وكبار التابعين من طبقته) يسألون عن الإسناد، حتى وقعت الفتنة. فلما نظروا من كان من أهل السنة اخذوا حديثه. ومن كان من أهل البدعة تركوا حديثه». وقد نقل الشافعي أن جمهور المحدثين يقول برد رواية الرافضي الداعية ولو كان صدوقاً، وهو مذهب مالك أيضاً. ونقله ابن حبان على أنه إجماعٌ عن كل من يُعْتَد بقوله في الجرح والتعديل.
8 - أما بالنسبة للنكارة في السند فهي الأهم. راجع النقطتين خمسة وستة في الموضوع الأصلي.
فقد ذكر الذهبي حديث الطائر وحديث "من كنت مولاه فعلي مولاه" ثم ذكر هذه الحديث وقال في سير أعلام النبلاء (17\ 169): وهذا أشكل الثلاثة. فقد أحبه قوم لا خَلاقَ لهم. وأبغضه بجهلٍ قومٌ من النواصب. فالله أعلم.
قلت هذا صحيح. فليس في كل الموضوعات التي أعرفها في كتب السنة المشهورة حديثٌ يدعم بدعة الرفض أكثر من هذا الذي أخرجه مسلم. فإنه لو صح فإن الخميني حتماً في الجنة لأنه مؤمن. وكل الرافضة صاروا مؤمنين بنص الحديث، لأنهم يحبون علياً.
السؤال الهام هنا: ما حكم من يحب عيسى بن مريم؟!!!: confused:
¥