تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وروى مسلم في صحيحه (4\ 1883): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير –واللفظ لأبي بكر– قالا: حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: «خرج النبي ? غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود. فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله. ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}».

وهذا الحديث من طريق مصعب بن شيبة وهو ضعيفٌ مُنكَرُ الحديث. قال عنه أحمد بن حنبل: «روى أحاديث مناكير»، قلت: وهذا منها كما سنرى. و قال أبو حاتم: «لا يحمدونه، و ليس بقوي». قال فيه النسائي: «مُنكَر الحديث». و قال في موضع آخر: «في حديثه شيء». وقال أبو نعيم الأصبهاني إلى ضعف هذا الحديث في مستخرجه (1\ 318): «ليِّن الحديث». و قال الدارقطني: «ليس بالقوي، و لا بالحافظ». وقال عنه: «ضعيف». وقال أبو زرعة: «ليس بقوي» وضعّف حديثه له في العلل (1\ 49). وقال أبو داود: «ضعيف». و قال ابن عدي: «تكلموا في حفظه». ووثقه العجلي وابن حبان (وهما غاية في التساهل). و قال محمد بن سعد: «كان قليل الحديث»، فهو صاحب مناكير كثيرة على قلة حديث. وقال ابن حجر: «ليّن الحديث». وقال الذهبي: «فيه ضعف». وقد ذكره العقيلي في الضعفاء (4\ 197). بل واعتبر هذا الحديث من منكرات مصعب بن شيبة، وقال: «لا يُعرفُ إلا به». ونقل (ص196) إنكار هذا الحديث عن الإمام أحمد بن حنبل.

فهذا حديثٌ ضعيفٌ باطلٌ. بل الثابت الذي نقطع به، وندين الله تعالى عليه، ونجزم أنه الحق الذي لا محيد عنه: أن هذه الآية نزلت خاصة في أمهات المؤمنين وحدهن، للأدلة الجلية القاطعة.

وفي سير أعلام النبلاء (2\ 208): وتاريخ دمشق (69\ 150) وتفسير ابن أبي حاتم قال: حدثنا علي بن حرب الموصلي (ثقة) حدثنا زيد بن الحباب (ثقة عن غير الثوري) حدثنا حسين بن واقد (جيد) عن يزيد النحوي (ثقة مفسّر) عن عكرمة (ثقة ثبت مفسّر) عن ابن عباس: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: «نزلت في نساء النبي ? خاصة». ثم قال عكرمة: «من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي ? خاصة؟».

وهذا حديثٌ صحيحٌ لا مطعن فيه. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (2\ 221): «إسناده صالحٌ، وسياق الآيات دالٌّ عليه». ومعلومٌ عند العلماء أن قول الصحابي في أسباب النزول له حكم الحديث المرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه شهد التنزيل.

ويشهد لذلك ما أخرجه ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: «نزلت في نساء النبي ?». وأخرج ابن مردويه عن عكرمة قال: «ليس بالذي تذهبون إليه. إنما هو (أي سبب النزول) نساء النبي ?». وأخرج ابن سعد (بإسناد فيه ضعف) عن عروة قال: «{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت}: يعني أزواج النبي ?. نزلت في بيت عائشة رضي الله عنها». وأخرج الطبري في تفسيره (22\ 8): حدثنا ابن حميد قال ثنا يحيى بن واضح (ثقة) قال ثنا الأصبغ عن علقمة قال: «كان عكرمة ينادي في السوق: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} نزلت في نساء النبي خاصة».

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[18 - 12 - 02, 07:21 م]ـ

لا حول ولا قوة إلا بالله ....

حديث أم المؤمنين عائشة الذي في صحيح مسلم، له شواهد كثيرة جدا، جمعهاابن عساكر في تاريخ دمشق، وليس هذا محل تفصيلها، والحديث صحيح مشهور، ورد عن جنع من الصحابة بأسانيد جياد، والله الموفق ..

فاتق الله يا (محمد الأمين) ....

ـ[ابو مسهر]ــــــــ[01 - 01 - 03, 01:47 م]ـ

فماذا عن الحديث الذي يرويه الوليد بن مسلم وغيره عن الاوزاعي عن شداد بن عبد الله القرشي الأموي أبو عمار مولى معاوية بن أبى سفيان عن واثلة بن الاسقع قال سألت عن علي في منزله فقيل لي ذهب يأتي برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلت فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفراش وأجلس فاطمة عن يمينه وعليا عن يساره وحسنا وحسينا بين يديه وقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا اللهم هؤلاء أهلي قاله واثلة فقلت من ناحية البيت وأنا يا رسول الله من أهلك قال وأنت من أهلي قال واثلة إنها لمن أرجى ما أرتجي أخرجه

فهذا الاسناد ليس فيه شيعيا فضلا عن كوفي بل يرويه اهل الشام

ولا تضاد بين الاية والحديث فالاية نصت على ان نساء النبي من اهل البيت والحديث نص على ان عليا وفاطمة وحسنا وحسينا من اهل البيت

والحديث له شواهد كما اشار اليه الاخ ابو اسحاق وهذا احدها

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[01 - 01 - 03, 03:23 م]ـ

وأزيد حديث واثلة بن الأسقع على شرط مسلم، وقد رواه جماعة عن الأوزاعي، وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة كما تقدم، وليس في الحديث متمسك للشيعة، والله الموفق ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير