ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[27 - 08 - 02, 09:15 م]ـ
جزى الله خيرا الإخوة الأفاضل: مبارك، والشيخ الفقيه، ووعبد الله العتيبي وخليل بن محمد، وفالح العجمي، على مشاركاتهم القيمة.
شيخ ابن شاهين هو عبد الله بن سليمان السجستاني وهو من قال: "لم يُحدث به ابن حمير إلا بطرَسوس، وليس هو عند أهل حمص". [كما في الأفراد لابن شاهين رقم34].
قلت: ولعل لذلك استغربه الدارقطني وابن شاهين وغيرهما، ويضاف إلي من روى هذا الحديث عن ابن حمير: علي بن صدقة الأذني عند الروياني في مسنده وابن شاهين في الأفراد.
وقال الذهبي في السير (9/ 235) عن محمد بن حمير: "ما هو بذاك الحجة، حديثه يعد في الحسان .. ".
وقد وثقه ابن معين ودحيم، وهذا الأخير أعلم الناس بأهل الشام، وقد كان ابن معين يسأله عنهم، وتضعيف أبي حاتم الرازي والفسوي غير مفسّر، والذي يظهر أن محمد بن حمير صدوق وسط حسن الحديث، تفرده مقبول.
ورواية الإمام الدراقطني هذا الحديث في غرائبه لا يلزم منه الضعف، فكم من غرائب صحاح وحسان، وقد روى في كتابه أحاديث في الصحيحين أو في أحدها.
وقد رد على ابن الجوزي إيراد هذا الحديث في الموضوعات: الضياء المقدسي في المختارة وابن كثير في تفسيره وابن عبد الهادي، والحافظ في نتائج الأفكار (2/ 295). وللحديث شواهد، والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 08 - 02, 07:20 ص]ـ
الأخ الفاضل التطواني سلمه الله
يتبن لمن تتبع كلام الدارقطني رحمه الله في الغرائب والأفراد (من خلال أطرافه) أنه يقصد بالغريب الضعيف
ولذلك تجد أنه يستغرب الحديث من طريق معينة بينما لها طرق أخرى صحيحة لايتكلم عليها
على سبيل المثال
حديث إنما الأعمال بالنيات
تفرد به محمد بن عمرو عن علقمة عن عمر ولم يستغربه الدارقطني في الغرائب وإنما ذكره (1/ 135) وقال (غريب من حديث محمد بن عبدالرحمن بن محمد المحاربي عن يحيى بن سعيد ما كتبته إلا عن إبراهيم بن عبدالصمد عن أبي سعيد عبدالله بن سعيد عنه عاليا) انتهى
فاستغرب هذا الإسناد فقط
ولعلي أكتب عنها موضوعا مستقلا بإذن الله تعالى لأن الأمثلة كثيرة جدا
واما ما ذكره من أحاديث قديكون لفظها في الصحيحين أو غيرهما ويكون صحيحا فإنما يستغربه من طريق معينة وهذا ظاهر عند التأمل في طريقة الدارقطني في الغرائب
وكذلك فإني قد تأملت الأحاديث التي ساقها ابن شاهين في الأفراد (الجزء المطبوع منه) واستغربها فكان الغالب عليها الضعف في الإسناد أو يكون فيها علة
والله أعلم
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[28 - 08 - 02, 09:37 م]ـ
جزى الله خيرا الشيخ المفضال عبد الرحمن الفقيه على مداخلته القيمة ..
أما عن استغراب الدارقطني، فقد وقفت على أحاديث كثيرة في الصحيحين أخرجها الدارقطني من نفس طريقهما، واستغربه، وفيه أحاديث صحيحة قطعا.
وله شاهد عن المغيرة بن شعبة رواه أبو نعيم في الحلية (3/ 221) وابن مردويه في تفسيره من طريق مكي بن إبراهيم ثنا هاشم بن هاشم عن عمر بن إبراهيم عن محمد بن كعب عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة ما بينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت، فإذا مات دخل الجنة".
قال أبو نعيم عقبه: "هذا حديث غريب من حديث المغيرة، تفرد به هاشم بن هاشم عن عمر عنه ما كتبناه عاليا إلا من حديث مكي".
ورجاله ثقات خلا عمر بن إبراهيم وهو ابن محمد بن الأسود، روى عنه مكي بن إبراهيم البلخي، وترجمه البخاري في التاريخ الكبير (6/ 141) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 98) وابن حبان في الثقات (7/ 196).
وقال العقيلي: "لا يتابع على حديثه"، وهذا ليس بجرح، وعمر مجهول، تفرد عنه مكي بن إبراهيم، وله حديث آخر محفوظ لأنه له شواهد، وهذا الحديث محفوظ كذلك يشهد لحديث أبي أمامة الباهلي.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 08 - 02, 11:35 م]ـ
الأخ الفاضل وفقك الله وبارك فيك
بودي أن تذكر لي ما وقفت عليه من أحاديث الصحيحين التي حكم عليها الدارقطني في كتابه هذا بالغرابه فقد تتبعت ذلك فلم أجد شيئا
وخاصة أنك ذكرت أنها كثيرة
فأفدنا بها بارك الله فيك
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[28 - 08 - 02, 11:46 م]ـ
من ذلك حديث جابر من رواية علي بن عياش عن شعيب عن ابن المنكدر عنه، قال الدارقطني: غريب من حديث محمد عنه، تفرد به أبوبشر شعيب بن أبي حمزة عنه و لا نعلم رواه غير علي بن عياش.
و هذا الحديث في البخاري و قد أعله ابو حاتم في العلل و تبعه على هذا ابن رجب في الفتح و شرح العلل و قد أجبت عما ذكره في شرحي للعلل و بينت صواب اختيار البخاري له و إيراده الصحيح، و قد سألت عنه العلامة مقبل قبل وفاته بمدة يسرة فخطأ رحمه الله أباحاتم و لم يرض قوله.
كما سألت أخي المفضال الشيخ عبد الله الجديع عنه فقال بصحته.
وهذا أخي الفقيه مني فالجواب انتظره من ابي اسحاق ..
لا زلت مسددا
¥