ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[28 - 08 - 02, 11:56 م]ـ
و من ذلك أيضا حديث جابر في الاستخارة، قال الدارقطني (2/ 389): غريب من حديث عبد الرحمن بن أبي الموال عن جابر و هو صحيح عنه اهـ كلام الدارقطني.
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[29 - 08 - 02, 05:51 ص]ـ
أحسنت أخي الفاضل أبو تيمية بارك الله فيك
بالنسبة للأحاديث التي سقتها فقد أعلها غير الدارقطني من الحفاظ
فالحديث الأول أعله أبو حاتم كما ذكرت وهو في العلل (2\ 172) (وأما حديث جابر فرواه شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر وقد طعن فيها وكان عرض شعيب على ابن المنكدر كتابا فأمر بقراءته عليه فعرف بعضها وانكر بعضا وقال لابنه أو لابن أخيه اكتب هذه الأحاديث فروى شعيب ذلك الكتاب ولم يثبت رواية شعيب تلك الأحاديث على الناس وعرض على بعض تلك الأحاديث فرأيتها مشابهة لحديث اسحاق بن أبي فروة وهذا الحديث من تلك الأحاديث) انتهى
وقد نقل ابن رجب في الفتح (5\ 267) (وقد روى الأثرم عن أحمد قال: نظرت في كتاب شعيب أخرجها إلي ابنه فإذا فيها من الصحة والحسن والشكل نحو هذا)
فهذا الحديث قد أعله أبو حاتم وأحمد رحمهم الله فاستغراب الدارقطني في محله
والثاني أعله الإمام أحمد وحكم عليه بأنه منكر كما في الفتح (11\ 183) وغيره
فهذه الأحاديث هناك خلاف في صحتها بين أهل العلم وحكم الدارقطني بالغرابة عليها له وجه ولم يتفرد بذلك فقد ضعفها غيره
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 08 - 02, 07:26 ص]ـ
إيرادها ليس لأنها لم تعل من قبل أهل العلم، لا يا أخي السيف،,,,,,,, إنما أوردنا ما طلبه الأخ عبد الرحمن، فهو يريد أحاديث في الصحيحين قال عنها الدارقطني: غريبة، هذا طلبه، و ما ذكرته غير خاف علينا بحمد الله ..
لكنك ذكرت أحمد فيمن أعل حديث جابر في الأذان و هذا ليس بصحيح العبارة مطلقة في كتاب شعيب ليست بخصوص حديث جابر، ,,
فالمطلوب شيء و المذكور من جهتك شيء آخر.
و لعل تعليقي على حديث جابر غرك فظننت أني أتكام عن صحة الحديثين، و الأمر ليس كذلك إنما أوردت ما أوردت تتميما لما سقته من باب الفائدة، فليست هي موضوع تعقيبنا.
أرجو الانتباه من الجميع
لا زلت أخي السيف مسددا موفقا، و بارك الله فيك على مداخلتك.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[30 - 08 - 02, 09:08 م]ـ
جزى الله خيرا الشيخ الفاضل أبا تيمية الميلي، والشيخ الفقيه والشيخ مبارك على مداخلتهم القيمة، ..
وأضيف كتاب أطراف الغرائب والأفراد للمقدسي لا تطوله يدي الآن، وقد اطلعت فيه على أحاديث في الصحيحين أو في أحدها واستغربها، مثل حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أوصاني حبيبي -صلى الله عليه وسلم- بثلاث لن أدعهن ما عشت بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى وبأن لا أنام حتى أوتر؛ أخرجه مسلم في صحيحه (رقم722) من طريقين عن ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبي مرة مولى أم هانئ عن أبي الدرداء به.
وأخرجه الدارقطني في الأفراد (5/رقم4618 - ترتيبه للمقدسي) من طريق ابن أبي فديك.
وبالنسبة لحديث جابر في الاستخارة؛ أخرجه البخاري في صحيحه (1160و 6382 و7390) وأصحاب السنن وغيرهم من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الموال عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا به.
وهذا سند صحيح لا إشكال فيه، وقد أعله الإمام أحمد كما في الكامل (4/ 307 - 308): " .. يروي حديثا لابن المنكدر عن جابر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الاستخارة ليس يرويه أحد غيره، هو منكر؛ قلت-أي أبو طالب-: هو منكر؟، قال: "نعم، ليس يرويه غيره لا بأس به، وأهل المدينة إذا كان حديث غلط يقولون: (ابن المنكدر عن جابر)، وأهل البصرة يقولون: (ثابت عن أنس) يحيلون عليهما"اهـ، ووقع في الفتح: (يحملون عليهما).
قال الحافظ في الفتح (11/ 184): "وقد استشكل شيخنا في شرح الترمذي هذا الكلام، وقال ما عرفت المراد به فإن ابن المنكدر وثابتا ثقتان متفق عليهما. قلت: يظهر لي أن مرادهم التهكم والنكتة في اختصاص الترجمة الشهرة والكثرة .. "اهـ.
قلت: الذي يظهر أن الإمام أحمد يقصد أن ابن أبي الموال أخطأ فيه وسلك الجادة فقال: (ابن المنكدر عن جابر)، وهذا يستفاد من قوله: (يحيلون عليهما).
وقال ابن عدي في الكامل (4/ 308): "ولعبد الرحمن بن أبي الموال أحاديث غير ما ذكرت، وهو مستقيم الحديث، والذي أنكر عليه حديث الاستخارة، وقد روى حديث الاستخارة غير واحد من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كما رواه بن أبي الموال"اهـ.
وابن أبي الموال ثقة بلا خلاف وتفرده مقبول، وقد سمع من ابن المنكدر غير هذا الحديث، ولم يخطئ يقينا في هذا الحديث لأمرين:
1 - صرح ابن أبي الموال بسماعه من ابن المنكدر عند البخاري وغيره، وهو مسلسل من أوله إلى آخره بالسماع.
2 - وقع عند ابن أبي شيبة في المصنف (6/ 52/29403) عن زيد بن الحُباب والبخاري في صحيحه (7390) من طريق معن بن عيسى كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي الموالي قال سمعت محمد بن المنكدر يحدث عبد الله بن الحسن يقول: أخبرني جابر بن عبدالله السلمي فذكره مرفوعا.
وهذا مما يدل على حفظ وإتقان ابن أبي الموال، وأنه لم يخطئ في هذا الحديث، لأنه كان بحضرة شيخه محمد بن المنكدر وهو يحدث عبد الله بن الحسن بهذا الحديث، والله أعلم.
ولحديث جابر شواهد عن جمع من الصحابة يطول ذكرها تراجع في فتح الباري (11/ 184).
¥