ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[28 - 06 - 02, 09:03 م]ـ
حديث (السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله .. )
قال مسلم في صحيحه (1031) حدثني زهير بن حرب ومحمد بن المثنى جميعا عن يحيى القطان -قال زهير: حدثنا يحيى بن سعيد- عن عبيد الله: أخبرني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ بعبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه".
كذا رواه مسلم في الصحيح، فذكر فيه: (ورجل تصدق بصدقة حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله)، والصواب: ( .. حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه).
وقد رواه عن يحيى بن سعيد القطان باللفظ الذي أخرجه مسلم جماعة، وهم:
1 - محمد بن بشار عند ابن خزيمة في صحيحه (1/ 185) والبيهقي في الكبرى (4/ 190) و (8/ 162).
2 - أبو خيثمة زهير بن حرب عند مسلم في صحيحه (1031) وأبي يعلى الموصلي في مسنده كما في الفتح (2/ 146) -ومن طريقه أبو نعيم في مستخرجه على مسلم (3/ 103) -.
3 - محمد بن المثنى، عند مسلم في صحيحه (1031) والبيهقي في الكبرى (4/ 190) و (8/ 162).
4 - عبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري، عند أبي بكر الجوزقي في مستخرجه على البخاري -كما في فتح الباري (2/ 146) -.
ورواه جمع آخر عنه يحيى بن سعيد القطان على الصواب بلفظ ( .. حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)، وهم:
1 - مسدد بن مسرهد، عند البخاري في صحيحه (1357).
2 - أحمد بن حنبل في مسنده (2/ 439).
3 - محمد بن بشار بندار، عند البخاري في صحيحه (629).
4 - محمد بن المثنى، عند الترمذي في الجامع (2391).
5 - سوار بن عبد الله العنبري عنده أيضا في الجامع (2391).
6 - محمد بن خلاد الباهلي، عند البيهقي في الكبرى (4/ 190).
7 - يعقوب بن إبراهيم الدورقي عند أبي بكر الإسماعيلي في المستخرج -كما في الفتح (2/ 146) -.
8 - حفص بن عمرو الربالي عند الإسماعيلي أيضا في المستخرج.
الملاحظ أن محمد بن بشار ومحمد بن المثنى رويا الحديث عن يحيى بن سعيد القطان على الوجهين، وهما حافظان إمامان -وتابعهما أبو خيثمة وعبد الرحمن بن بشر-، فدل ذلك على أن الخطأ من يحيى القطان، وقد جزم بخطأه:
1 - أبو حامد بن الشرقي: فروى أبو بكر الجوزقي عنه في مستخرجه على البخاري -كما في الفتح (2/ 146) - أنه قال: "يحيى القطان عندنا واهم في هذا إنما هو حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".
2 - محمد بن إسحاق بن خزيمة: فقد قال في صحيحه (1/ 185): "هذه اللفظة (لا تعلم يمينه ما تنفق شماله) قد خولف فيها يحيى بن سعيد، فقال من روى هذا الخبر غير يحيى لا يعلم شماله ما ينفق يمينه".
وقال الحافظ في الفتح (2/ 146): " .. وكأن أبا حامد -أي ابن الشرقي- لما رأى عبدالرحمن قد تابع زهيرا ترجح عنده أن الوهم من يحيى، وهو محتمل بأن يكون منه لما حدث به هذين خاصة مع احتمال أن يكون الوهم منهما تواردا عليه".
وما قال الحافظ -رحمه الله- من توارد أبي خيثمة وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم على الخطأ فبعيد جدا، لأنهما قد توبعا بمحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار كما تقدم.
وقد رواه جماعة عن عبيد الله بن عمر على الصواب، وهم:
1 - عبد الله بن المبارك المروزي، عند البخاري في صحيحه (6421) وغيره.
2 - حماد بن زيد البصري، عند الطبراني في الدعاء (1884) وعبد الغني المقدسي في المتحابين في الله (33) وغيرهما.
3 - عباد بن عباد المهلبي عند أبي نعيم في مستخرجه على مسلم (3/ 103).
4 - المبارك بن فضالة، عند أبي داود الطيالسي في مسنده (رقم2462) والطبراني في الدعاء (1884).
قلت: روى يحيى القطان هذا الحديث على الوجهين، فمرة رواه موافقا لجماعة الرواة عن عبد الله بن عمر، وهي الرواية المحفوظة، ومرة خالف في متنه وقلب بعض المتن، وهي الرواية الشاذة.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[03 - 07 - 02, 11:42 م]ـ
اشحذوا هممكم نريد من الإخوة أن يشاركوا في هذا الموضوع، فإنه جد مهم ومفيد ....
ولا تنسونا من صالح دعواتكم
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[04 - 07 - 02, 05:02 ص]ـ
¥