تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

جزاك الله خيراً أخي التطواني على اهتمامك بالموضوع.

قد سأل الأخ (أبو نايف) عن زيادة سليمان بن موسى في الكتابة عى القبر، فأقول وبالله التوفيق:

شذوذ زيادة سليمان بن موسى في الكتابة على القبر

جاء في ((صحيح مسلم)) (970) و ((سنن أبي داود)) (3225) والنسائي (4/ 87) وأحمد في ((مسنده)) (3/ 295، 339) وعبد بن حُمَيد في ((المنتخب)) (3/ 38 / والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (4/ 4) وغيرهم من طريق ابن جُريج عن أبي الزبير عن جابر قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه)).

ورواه عن ابن جُريج ـ بهذا اللفظ ـ أئمة، حجّاج بن محمد ـ وهو من أثبت الناس في فيه ـ وعبد الرزاق، وحفص بن غياث، كما عند مسلم.

أما زيادة ((وأن يكتب عليه)) فالصحيح أنها شاذّة، وقد تفرّد بها سليمان بن موسى وهو الأموي، ورواها عن جابر ولم يسمع منه، وبه أعلّها الحافظ المنذري رحمه الله.

إلا أنه قد أغتر بعض فضلاء عصرنا من كون هذه الزيادة قد جاءت ـ أيضاً ـ في ((مستدرك الحاكم)) و ((جامع الترمذي)).

ففي ((مستدرك الحاكم)) (1/ 370) من أبي معاوية عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر به.

وأبو معاوية هذا ـ وهو محمد بن خازم ـ وإن كان من الثقات، إلا أن روايته عن غير الأعمش فيها اضطراب كما نصّ على ذلك بعض الأئمة.

قال الإمام أحمد: [أبو معوية الضرير في غير حديث الأعمش مضطرب، لا يحفظها حفظاً جيّداً].

وقال ابن خِراش: [صدوق، وهو في الأعمش ثقة، وفي غيره فيه اضطراب].

وقال الحافظ: [أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره].

وأما ما جاء في ((جامع الترمذي)) (1025) من طريق محمد ابن ربيعة عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر (نحوه).

فهذا مما أخطأ فيه محمد بن ربيعة وجعله من حديث ابن جريج عن أبي الزبير، وقد خالفه من هم أحفظ منه لحديث ابن جريج، فرواه حجّاج بن محمد ـ وهو من أثبت الناس في فيه ـ وعبد الرزاق، وحفص بن غياث، ولم يذكروا الزيادة كما عند مسلم.

مما تقدّم يتبين لنا جليّاً أن هذه الزيادة من (سليمان بن موسى)، وقد صرًح بهذا غير واحد من الأئمة كالنسائي أبي واود وعبد ابن حميد وغيرهم.

وممن رأيته قد ضعفها الشيخ سلمان العلوان (سماعاً منه)، والشيخ مصطفى العدوي في تحقيقه لكتاب ((المنتخب))، والشيخ حمد الحميدي في كتابه ((من بدع القبور)).

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو نايف]ــــــــ[04 - 07 - 02, 06:29 ص]ـ

الأخ راية التوحيد حفظه الله

ما صحة الزيادة التي عند مسلم (لا يرقون). في حديث السبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب.

وهل الزيادة من سعيد بن منصور

أو من هشيم بن بشير

هذا وجزاك الله خيراً

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[05 - 07 - 02, 08:08 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم، عذرا للأخ راية التوحيد في الإجابة على الحديث:

لقد تفرد سعيد بن منصور عن هشيم بن بشير بذكر كلمة (يرقون) في حديث عبد الله بن عباس في صحيح مسلم برقم (220)، وخالفه أصحاب هشيم، فلم يذكروها وهم:

1 - أسيد بن زيد الهاشمي: عند البخاري في صحيحه (6175).

2 - زكرياء بن يحيى زحمويه الواسطي: عند ابن حبان في صحيحه (14/رقم6430) والبيهقي في شعب الإيمان (2/رقم1163).

3 - محمد بن الصباح: عند أبي نعيم في مستخرجه على مسلم (1/رقم526).

4 - سريج بن النعمان: عند أحمد في مسنده (1/ 271).

5 - شجاع بن مخلد: عند أحمد أيضا (1/ 271).

6 - سنيد بن داود: في تفسيره –كما في التمهيد لابن عبد البر (5/ 270 - 271).

ولم يذكر أصحاب حصين بن عبدالرحمن الذين رووا هذا الحديث عنه لفظة (يرقون) ما يؤكد شذوذها، وهم:

محمد بن فضيل بن غزوان، وعبثر بن القاسم، وشعبة بن الحجاج، وحصين بن نمير، وسليمان بن كثير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير