تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 07 - 02, 06:33 م]ـ

شذوذ لفظة (أو نقص) في حديث الوضوء

الحديث أخرجه النسائي (1/ 88 ـ89) وابن ماجه (422) وأحمد (2/ 180) وابن خزيمة (1/ 89) وابن الجارود (75) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (1/ 79) من طريق موسى بن أبي عائشة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال: ((جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء، فأراه الوضوء ثلاثاً ثلاثاً، ثم قال: هكذا الوضوء، فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم))

وقد رواه عن موسى بن أبي عائشة سفيان ـ وهو الثوري ـ، ولم يذكر الزيادة.

أما أبو عوانة فقد رواه عن موسى بن أبي عائشة، وزاد هذه الزيادة المنكرة.

أخرجها أبو داود (135) والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/ 36) والبغوي في ((شرح السنة)) (1/ 444 ـ 445) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (1 (79) من طريق أبي عوانة عن موسى بن أبي عائشة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: ((أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف الطهور؟ فدعا بماء في إناء فغسل كفيه ثلاثاً ثم غسل وجهه ثلاثاً ثم غسل ذراعيه ثلاثاً ثم مسح برأسه وأدخل إصبعيه السباحتين في أذنه ومسح بإبهاميه على ظاهر وبالسباحتين باطن اليسرى ثم غسل رجليه ثلاثاً ثلاثاً ثم قال: هكذا الوضوء فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم، أو ظلم وأساء)).

ولعلّ هذه الزيادة من أوهام أبي عوانة، فروى الحديث من حفظه وغلط فزاد هذه الزيادة المنكرة، حيث أن أبا عوانة كان إذا حدّث من حفظه وقع في حديثه الأوهام والأغلاط، أما كتابه فصحيح، كما نصّ على ذلك الأئمة.

وقد أنكر هذه الفظة الإمام مسلم كما في ((الفتح)) (1/ 282)، بل ذكر أن الإجماع على خلافه كما في ((شرح علل الترمذي)) (1/ 10).

قال ابن المواق ـ كما في ((عون المعبود)) ـ:

[إن لم يكن اللفظ شكّاً من الراوي فهو من الأوهام البيّنة التي لا خفاء لها، إذ الوضوء مرّة ومرّتين لا خلاف في جوازه، والآثار بذلك صحيحة، والوهم فيه من أبي عوانة، وهو وإن كان من الثقات فإن الوهم ل يسلم منه بشر إلا من عصم الله].

وقال السندي في حاشيته على النسائي:

[والمحققون على أنه وهم، لجواز الوضوء مرّة مرّة ومرّتين مرّتين].

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[10 - 07 - 02, 10:19 م]ـ

شذوذ في الإسناد في رواية عند مسلم في صحيحه

قال مسلم في صحيحه (389) حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش حدثنا عمر بن عبدالوهاب حدثنا يزيد -يعني ابن زريع- حدثنا روح عن سهيل عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها".

قال أبو الفضل بن عمار الشهيد في العلل الواردة في صحيح مسلم (ص59): "وهذا حديث أخطأ فيه عمر بن عبد الوهاب الرياحي عن يزيد بن زريع لأنه حديث يعرف بمحمد بن عجلان عن القعقاع، وليس لسهيل في هذا الإسناد أصل.

رواه أمية بن بسطام عن يزيد بن زريع على الصواب عن روح عن ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بطوله، وحديث عمر بن عبد الوهاب مختصر".اهـ

وقال الدارقطني –كما في شرح النووي (3/ 158) -: "قال الدارقطني: هذا غير محفوظ عن سهيل، وإنما هو حديث ابن عجلان، حدث به عن روح وغيره".

قلت: هذا مما أخطأ فيه عمر بن عبد الوهاب الرياحي على ابن زريع، فقد رواه أبو نعيم في مستخرجه على مسلم (1/رقم610) –ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (21/ 453) - من طريق حمدان السلمي عن عمر بن عبد الوهاب بسند مسلم سواء. وحمدان؛ هو أحمد بن يوسف السلمي ثقة حافظ، وحمدان لقبه.

ورواية أمية بن بسطام؛ أخرجها البيهقي في السنن الكبرى (1/ 102) بسند صحيح عنه، وابن بسطام ثقة، وهو ابن عم يزيد بن زريع، فروايته أرجح، خاصة ولم أجد رواية لسهيل بن أبي صالح عن القعقاع، وهو يروي عن أبيه من غير واسطة، وكذلك فإن جماعة الرواة عن محمد بن عجلان وافقوا روح بن القاسم –في رواية أمية بن بسطام عنه-، وهم: يحيى بن سعيد القطان، والليث بن سعد، وسفيان بن عيينة، وصفوان بن عيسى، وعبد الله بن المبارك المروزي، ووهيب بن خالد، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، والمغيرة بن عبدالرحمن المخزومي، وعبد الله بن رجاء المكي.

والله أعلم ..

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[11 - 07 - 02, 10:42 م]ـ

روى مسلم في صحيحه (2051) من طريقين عن سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله: "نعم الإدام الخل".

وسئل أبو حاتم الرازي كما في العلل لابنه (رقم2384) عن هذا الحديث فقال: "هذا حديث منكر بهذا الإسناد".

وأنكره كذلك الإمام أحمد بن حنبل كما في شرح علل الترمذي لابن رجب (ص302).

وقال أحمد بن صالح المصري - كما في علل الأحاديث الواردة في صحيح مسلم لابن عمار الشهيد (ص109) -: "نظرت في كتب سليمان بن بلال فلم أجد لهذين الحديثين -يعني: هذا الحديث وحديث (لا يجوع أهل بيت عندهم التمر) - أصلا".

فهل عدوم وجود الحديث في كتاب سليمان بن بلال دلالة على أن ليس للحديث أصل بهذا الإسناد؟؟؟ مع العلم أن الحديث صححه مسلم والترمذي وابن بطة العكبري.

أفيدونا جزاكم الله خيرا، مع مزيد بيان وتفصيل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير