ـ[أبو نايف]ــــــــ[19 - 07 - 02, 07:45 م]ـ
الأخ العزيز ابو إسحاق حفظه الله
حديث عمر أنه سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم أينام أحدنا وهو جنب قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (ينام ويتوضأ إن شاء)
أصل الحديث في الصحيحين بدون الزيادة (إن شاء)
فهل هي شاذة
وجزاك الله خيراً ونفع بك
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[19 - 07 - 02, 09:56 م]ـ
جزاك الله خير أخي الفاضل أبا نايف ..
سأوافيك بالجواب غدا بإذن الله.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 07 - 02, 10:49 ص]ـ
ما حكم زيادة في حديث الفئة الباغية؟
وما معنى ما نقله ابن الجوزي عن أحمد قوله: . وحكي أيضا عن أحمد وابن معين وأبي خيثمة أنهم قالوا لم يصح. وهو في الصحيح!
ـ[البخاري]ــــــــ[20 - 07 - 02, 07:17 م]ـ
جاء في اجوبة الشيخ الطريفي للملتقى وقد سئل: (فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم ما مدى صحة هذه الزياة (بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث).
زيادة "بسم الله" هي زيادة شاذه في حديث أنس في دخول الخلاء ولا تثبت بوجه فيه: فقد أخرج البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهم جماعة من طرق عن عبدالعزيز بن صهيب عن أنس مرفوعاً كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل الخلاء قال: أعوذ بالله من الخبث والخبائث.
لكن رواه المعمري في عمل اليوم والليلة وخالف فيه فرواه عن عبدالعزيز بن المختار عن عبدالعزيز بن صهيب مرفوعاً: إذا دخلتم الخلاء فقولوا: بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث. وهذا اللفظ غير ثابت فقد جعل الحديث بلفظ الأمر وزاد التسمية في أوله مما يدل على عدم الضبط.
وخالف فيه المعمري في عمل اليوم والليلة عن ابن المختار الرواة الثقات، وما جاء في الأصول واعتمده الائمة.
ورواه الطبراني في الاوسط والعقيلي في الضعفاء عن قطن بن بسير عن عدي بن ابي عمارة عن قتادة عن انس بهذه الزيادة. ولا يصح اسناده
ورواه أيضا الطبراني في الأوسط عن يوسف بن عدي عن عبدالرحيم عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن وقتادة عن أنس بهذه الزيادة ولا يصح أيضاً.
ورواه الخطيب في الموضح عن الهيثم بن جميل عن أبي معشر عن حفص بن عمر عن أنس بها وهو واه.
وأخرجه أحمد وبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم عن قتادة عن النضر عن زيد بن أرقم بنحو حديث الجماعة وليس فيه التسمية.
ورواه أحمد وابن ماجه وابن حبان وغيرهم عن قتادة عن القاسم الشيباني عن زيد نحوه وليس فيه التسمية.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[20 - 07 - 02, 10:14 م]ـ
قلتم أخي الفاضل أن أصل الحديث في الصحيحين بدون الزيادة (إن شاء)، وليس كذلك؛ فقد رواه مسلم في صحيحه (رقم306) من طريق ابن جريج قال: أخبرني نافع عن ابن عمر أن عمر استفتى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: هل ينام أحدنا وهو جنب؟ قال: "نعم ليتوضأ، ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء"، وسيأتي الكلام على رواية ابن جريج إن شاء الله.
والحديث رواه الحميدي في مسنده (657) وأحمد (1/ 24) وابن الجارود في المنتقى (رقم95) وابن خزيمة (211 و212) من طرق عن سفيان بن عيينة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سأل عمر -رضي الله عنه- النبي -صلى الله عليه وسلم-: أينام أحدنا وهو جُنب؟، قال: "ليتوضّأ ولينم وليَطعَم إن شاء"، وقال سفيان بن عيينة مرة أخرى: "إذا أراد أن ينام فليتوضأ".
واللفظ الأخير هو الراجح، وقد وافقه عليه كل من رواه عن عبد الله بن دينار بخلاف اللفظ الأول فهو شاذ.
ومن وافق ابن عيينة من أصحاب عبد الله بن دينار على اللفظ الثاني دون الأول:
1 - شعبة بن الحجاج: عند الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 127).
2 - سفيان الثوري: عند أبي نعيم الكوفي في كتاب الصلاة (رقم49) والدارمي (رقم756).
3 - مالك بن أنس: في الموطأ (رقم107)، وقد أخرجاه في الصحيحن من طريقه.
4 - صالح بن قدامة الجمحي: عند النسائي في الكبرى (5/رقم9057).
ولا شك أن الأخذ بروايته الموافقة للجماعة أولى من الرواية الأخرى، خاصة وأنه شك فحدث باللفظين معا، والله أعلم.
وقد رواه ابن جريج عن نافع عن ابن عمر مرفوعا بلفظ: (نعم ليتوضأ، ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء) عند عبد الرزاق في المصنف (1/رقم1077) ومسلم في صحيحه (رقم306) وأبو عوانة في مسنده (1/رقم784 و785) والبيهقي (1/ 201) من طرق عنه.
قال يحيى القطان -كما في الجرح والتعديل (5/ 357) -: "لم يكن أحد أثبت في نافع من ابن جريج فيما كتب، وهو أثبت من مالك في نافع"، وقال مرة: "لم يكن بن جريج عندي بدون مالك في نافع".
وقد صرح بالتحديث عن نافع، فزيادته (إن شاء) محفوظة عن نافع، وليست شاذة، والله أعلم.
وهذا الحديث من الأدلة على استحباب الوضوء للجنب إذا أراد أن ينام، وهناك أدلة أخرى على ذلك، ليس هذا مقام ذكرها.
¥