تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو نايف]ــــــــ[21 - 07 - 02, 08:59 م]ـ

الأخ العزيز أبو إسحاق حفظه الله

لفظة (إن شاء) في صحيح مسلم جاءت بعد الغسل وليس بعد الوضوء والذي فهمته من الحديث في صحيح مسلم (نعم لتوضأ ثم لينم أو يغتسل إذا شاء).

هذا والله أعلم

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[21 - 07 - 02, 10:34 م]ـ

لفظ حديث ابن جريج عند مسلم هو: ""نعم ليتوضأ، ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء"، وليس كما قلتلم أخي الفاضل، وظاهره أنه يتوضأ إذا شاء، كما في لفظ الحديث، والله أعلم

ـ[أبو نايف]ــــــــ[22 - 07 - 02, 12:15 ص]ـ

جزاك الله خيرا

أخي أبو إسحاق أنني لم أقصد إيراد لفظ الحديث الذي عند مسلم ولكني أقول الذي فهمته من معني الحديث.

انني فهمت الشطر الأول من الحديث وهو (نعم ليتوضأ ثم لينم)، ولم أفهم وأشكل علي (حتي يغتسل إذا شاء).

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[22 - 07 - 02, 10:09 م]ـ

الذي يظهر، والله أعلم أن لفظة (إذا شاء) ترجع إلى الوضوء، ولا معنى لرجوعها على الغسل، لأن الغسل واجب، والله أعلم ...

ـ[أبو نايف]ــــــــ[22 - 07 - 02, 11:12 م]ـ

أخي أبو إسحاق

لكن النوم قبل الغسل ليس بواجب، فمن شاء أغتسل ومن شاء توضأ ونام.

والذين أحتجوا بأن الجنب ينام ولا يمس ماء لم يتطرقوا لحديث مسلم ولم يستدلوا به أتراه أخي العزيز غاب عنهم؟؟

قال الحافظ في التلخيص (1/ 215): ما رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما عن ابن عمر: أنه سأل النبي صلي الله عليه وسلم أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: (نعم ويتوضأ إن شاء).

قال الحافظ: وأصله في الصحيحين دون قوله: (إن شاء).

هذا والله أعلم

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[22 - 07 - 02, 11:15 م]ـ

انا الآن لا أستحضر كلام الحافظ في الفتح، ورواية ابن حبان وابن خزيمة، تقدم أنها شاذة، والله أعلم، وللموضوع صلة ...

ـ[أبو نايف]ــــــــ[23 - 07 - 02, 04:32 ص]ـ

أخي أبو إسحاق

إنني أعتذر إليك تسرعي وخطئي في فهم الحديث.

والصواب معك حفظك الله تعالي في ان لفظة (إذا شاء) ترجع إلي الوضوء لا إلي الغسل.

فجزاك الله خيراً وبارك الله في علمك

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[24 - 07 - 02, 12:21 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبا نايف ..

لعل ما قلت فسبق قلم مني، وفهمكم هو الصحيح، وليس فهمي.

ويبقى ظاهر الحديث الوجوب، و هو قول الظاهرية، والجمهور على الاستحباب، وكل ما ورد في جواز النوم على جنابة من غير وضوء فلا يصح، والله أعلم.

وبإذن الله سأسأل أهل العلم عن لفظ الحديث عند مسلم ..

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[24 - 07 - 02, 12:23 ص]ـ

قال الترمذي في الجامع (55): حدثنا جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي الكوفي حدثنا زيد بن حُباب عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن زيد الدمشقي عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين) فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء".

قال أبو عيسى: وفي الباب عن أنس وعقبة بن عامر.

قال أبو عيسى: حديث عمر قد خولف زيد بن حباب في هذا الحديث، قال: وروى عبد الله بن صالح وغيره عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس عن عقبة بن عامر عن عمر وعن ربيعة عن أبي عثمان عن جبير بن نفير عن عمر، وهذا حديث في إسناده اضطراب، ولا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الباب كبير شيء. قال محمد: وأبو إدريس لم يسمع من عمر شيئا.

هذا الحديث صحيح أخرجه مسلم، والخطأ فيه ليس من زيد بن الحباب كما قال الترمذي، بل من شيخه: جعفر بن محمد بن عمران الكوفي، فقد خالفه جماعة الرواة عن زيد بن الحباب فرووه عنه عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان عن عقبة بن عامر الجهني عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء".

فتبين أن شيخ الترمذي أخطأ فيه خطأين؛ الخطأ الأول في سنده؛ فلم يذكر في سنده (جبير بن نفير وعقبة بن عامر الجهني)، والصواب ذكرهما، والثاني في متنه فزاد في الدعاء: (الله اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين)، وهو غير محفوظ في حديث عمر بن الخطاب –رضي الله عنه، ولم يذكر هذه الزيادة أحد من الرواة عن زيد بن الحباب، وكذلك كل من رواه عن معاوية بن صالح كما سيأتي بيانه.

والذين خالفوا شيخ الترمذي هم:

1 - عثمان بن أبي شيبة: عند أبي داود في سننه (906).

2 - أبو بكر بن أبي شيبة: عند مسلم في صحيحه (234).

3 - محمد بن علي بن حرب المروزي: عند النسائي أيضا (148).

4 - عباس بن محمد الدوري: عند أبي عوانة في مسنده (رقم604) والبيهقي في الكبرى (1/ 78).

5 - بشر بن آدم بن يزيد البصري: عند البزار في مسنده (1/رقم243).

6 - محمد بن عبد الرحمن أبو بكر الجعفي: عند أبي عوانة في مسنده (رقم605).

7 - أبو كريب محمد بن العلاء: عند أبي نعيم في مستخرجه على مسلم (1/رقم554).

وقد رواه موسى بن عبد الرحمن المسروقي عند النسائي في المجتبى (151) فأسقط من سنده عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-، ووهم في متنه.

وقد رواه عن معاوية بن صالح: عبد الله بن وهب والليث بن سعد وكاتبه عبد الله بن صالح، وعبد الرحمن بن مهدي، وأسد بن موسى المعروف بأسد السنة على الصواب، كما رواه جماعة الرواة عن زيد بن الحُباب.

قال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (1/ 241): "لم تثبت هذه الزيادة – أي: (اللهم اجعلني من التوابين .. ) - في هذا الحديث؛ فإن جعفر بن محمد شيخ الترمذي تفرد بها، ولم يضبط الإسناد، فإنه أسقط بين أبي إدريس وبين عمر جبير بن نفير وعقبة، فصار منقطعا، بل معضلا، وخالفه كل من رواه عن معاوية بن صالح، ثم عن زيد بن الحباب"اهـ.

وزيادة (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين) لا تصح بوجه من الوجوه، خلافا لمن صححها من المعاصرين، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير