ـ[القعنبي]ــــــــ[29 - 12 - 02, 05:08 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر: روى العمري من طريق عبد العزيز بن المختار عن عبد العزيز بن صهيب عن انس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذا دخلتم الخلاء فقولوا: بسم الله اعوذ بالله من الخبث والخبائث "
قال الحافظ: اسناده على شرط مسلم وفيه زيادة التسمية ولم ارها في غير هذا الرواية.
قلت (الدبيان): هذه الزيادة شاذة فقد رواه جماعة عن عبد العزيز بن صهيب دون ذكر التسمية منهم:
1 - شعبة كما عند البخاري وغيره
2 - حماد بن زيد كما عند ابي داود وغيره
3 - هشيم بن بشير كما عند احمد ومسلم وغيرهما
4 - اسماعيل بن عليه كما عند مسلم وغيره
5 - حماد بن سلمة كما عند ابي يعلى وغيره
6 - عبد الوارث كما عند النسائي في الكبرى وغيره
7 - زكريا بن يحيى بن عمارة كما في مسند ابن الجعد وغيره
8 - حماد بن واقد فيه ايضا
9 - سعيد بن زيد كما في الادب المفرد
فهذا شعبة والحمادان وهشيم وابن علية وعبد الوارث وزكريا وحماد بن واقد وسعيد بن زيد تسعة رواة رووه عن ابن صهيب فلم يذكروا البسملة وخالفهم عبد العزيز بن المختار فزادها ولا شك انهم اكثر عددا ومنهم من هو مقدم على ابن المختار في الحفظ لو انفرد كشعبة فما بالك بهذا العدد!!
المرجع المذكور اعلاه كتاب اداب الخلاء
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[20 - 02 - 03, 12:39 ص]ـ
للفائدة والنفع لطلاب العلم
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[21 - 02 - 03, 12:20 ص]ـ
روى ابن خزيمة في صحيحه (1/ 110/221)، وابن حبان في صحيحه (4/ 12/1211)، والحاكم في المستدرك (1/ 254)، وأبو نعيم في الطب النبوي (ق79/ل/أ)، والبيهقي في الكبرى (1/ 204) و (7/ 192) من طرق عن مسلم بن إبراهيم، عن شعبة، عن عاصم الأحول، عن أبي المتوكل النّاجي، عن أبي سعيد الخُدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا أتى أحدثكم أهلَه، ثم أراد أن يعودَ فليتوضأ، فإنه أنشط للعود".
· قال ابن حبان: "تفرد بهذه اللفظة الأخيرة: مسلم بن إبراهيم". أي لفظة (فإنه أنشط للعود).
· وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذا اللفظ، إنما أخرجاه إلى قوله: (فليتوضأ) فقط، ولم يذكرا فيه: (فإنه أنشط للعود)، وهذه لفظة تفرد بها شعبة عن عاصم، والتفرد من مثله مقبول عندهما".
· وقال البيهقي (7/ 192): "ورواه شعبة عن عاصم، وزاد فيه (فإنه أنشط للعود) ".
· وقال أيضا: " .. إسناده صحيح .. ".
قلت: حمل التفرد بهذه اللفظة على شعبة فيه بُعد، فالراجح أن مسلم بن إبراهيم الفراهيدي هو المتفرد بها، كما قال ابن حبان، وقد اضطرب في ذكر هذه الزيادة؛ فتارة كان يذكرها، وتارة كان يحذفها؛ فقد رواه أبو نعيم في الطب النبوي (ق79/ل/أ) من طريق سمّويه الحافظ عنه دون الزيادة.
وقد خالفه ثلاثة من أصحاب شعبة (حسب ما وجدتُ)؛ فرووه عنه من غير لفظة (فإنه أنشط للعود)؛ وهم:
· محمد بن جعفر، غُندر: رواه أحمد في مسنده (3/ 21) عنه.
· خالد بن الحارث البصري: رواه ابن خزيمة في صحيحه (1/ 110/219).
· يوسف بن يعقوب البصري: عند الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 129)، وقد أحال على رواية أبي الأحوص التي قبله.
محمد بن جعفر غندر أثبت أصحاب شعبة بلا مدافع، وقد لازمه نحوا من عشرين سنة، وكان ربيبه، فكيف وقد وافقه على هذه الرواية خالد بن الحارث (وإليه النهاية في الثبت في البصرة)، ويوسف بن يعقوب البصري (ثقة)؟؟!!
ومسلم بن إبراهيم الفراهيدي البصري، تبين أن شعبة بريء من هذه الزيادة، والأولى إلصاق التفرد بمسلم بن إبراهيم الفراهيدي، وهو إن كان ثقة حافظا، فهذا الحديث مما أخطأ فيه على شعبة، والظاهر أنها مدرجة من بعض الرواة من شعبة أو من فوقه. وخطأ الفراهيدي هذا مما لا يخدش في حفظه لجلالته، ولكثرة ما روى، فلكل جواد كبوة.
وقد وافق شعبةَ أصحابُ عاصم الأحول على رواية الحديث من غيره ذكر الزيادة، وجدت منهم إحدى عشرَ راوياً، وهم:
1 - حفص بن غياث: عند مسلم في صحيحه (308).
2 - مروان بن معاوية الفزاري: عند مسلم أيضا.
3 - يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة: عند مسلم أيضا.
4 - عبد الواحد بن زياد: عند ابن ماجه (587).
5 - سفيان بن عيينة: عند الحميدي في مسنده (2/ 332/753).
6 - سفيان الثوري: عند ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ (رقم143).
7 - مُحاضر بن المورّع: عند أحمد في مسنده (3/ 28).
7 - أبو الأحوص سلام بن سليم: عند ابن حبان في صحيحه (4/ 11/1210).
8 - همام بن يحيى العوذي: عند أبي نعيم في المستخرج (1/ 362).
9 - عبد الله بن المبارك: عند النسائي في الكبرى (5/ 329).
10 - جرير بن عبد الحميد: عند أبي يعلى في مسنده (2/ 392/1164).
11 - طلحة بن سنان اليامي: عند الخطيب في تاريخ بغداد (3/ 239).
ـ[بو الوليد]ــــــــ[21 - 02 - 03, 02:32 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله ..
أحسن الله إليك شيخنا التطواني، وبارك فيك ..
وأرجو ألا تغيب عنا كثيراً، فالمنتدى بدونك وأمثالك كالديارِ خاويةٍ على عروشها!!
ويحمد لك ولأمثالك بعدكم عن المهاترات والجدال .. وفقكم الله ..
¥