تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولم أجد فيه غير هذا الكلام، وقد تفرد أبو الهيثم هذا بالرواية عن أبيه، وتفرد التيمي بالرواية عنه، وتفرد ابن إسحاق بالرواية عن التيمي، وهذا التفرد وقع في حديثين وليس له غيرهما حسب اطلاعي!

قال في الاستيعاب (1/ 471): روى حديثه محمد بن إسحاق في قصة رجم ماعز، وله أحاديث انفرد بها عنه ابنه الهيثم.

محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي:

الأئمة على توثيقه، وقد أخرج حديثه البخاري ومسلم؛ وقد أشار ابن طاهر في ترجمة عباس البحراني إلى أنه تغير بآخره. ولم يجرحه إلا الإمام أحمد حيث قال: وقال أبو جعفر العقيلي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي وذكر محمد بن إبراهيم التيمي المدني فقال في حديثه شيء يروي أحاديث مناكير أو منكرة والله أعلم. وقد عَلَّق على هذا ابن عدي في الكامل (6/ 131): ومحمد بن إبراهيم التيمي إن كان ابن حنبل أراد به محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي مديني يحدث عن أبي سلمة = فهو عندي لا بأس به، ولا أعلم له شيئاً منكراً إذا حدث عنه ثقة.

وهذا الحديث ضعيف، وذلك لما يلي:

1 – تفرد محمد بن إسحاق – مع أنَّ له ما يستنكر – عن محمد بن إبراهيم التيمي وهو إمام مكثر؛ فأين تلاميذه؟!

2 – أنَّ أبا الهيثم الراوي عن أبيه ليس بالقوي.

3 – أنَّ هذه القصة مشهورة عن جماعة من الصحابة ولم يصح عن واحدٍ منهم ذكر هذه الزيادة، فلا يقبل فيها مثل هذا الإسناد الذي تفرد به ابن إسحاق.

4 – أنًّ هذا الحديث قد رواه غير نصر بن دهر من الأسلميين – وماعز أسلمي – ولم يذكروا هذه الزيادة، وهم: 1 – أبو برزة الأسلمي – رضي الله عنه –؛ كما أخرجه أبو يعلى في مسنده (7431)، والحارث بن أسامة (513 زوائد الهيثمي)، والبغدادي في جزء الألف دينار (195) كلهم من طريق هوذة بن خليفة قال: حدثني عوف، عن مساور بن عبيد قال: حدثني أبو برزة قال: رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً منا يقال له: ماعز بن مالك.

ورواه أبو داود في سننه (3186) قال: حدثنا أبو كامل: ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر قال: حدثني نفر من أهل البصرة، عن أبي برزة الأسلمي: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لم يصل على ماعز بن مالك، ولم ينه عن الصلاة عليه.

2 – أبو مالك الأسلمي؛ كما عند الإمام أحمد في مسنده (7836) عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني ابن أبي خالد – يعني إسماعيل –، عن أبي مالك الأسلمي: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – رَدَّ ماعز بن مالك ثلاث مرار، فلما جاء في الرابعة أمر به فرجم.

وقد رواه النسائي في الكبرى (7201) قال: أخبرنا أحمد بن حرب قال: ثنا قاسم بن يزيد – وهو أبو يزيد الجرمي لا بأس به –، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل قال: حدثني أبو مالك، عن رجل من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: جاء ماعز بن مالك إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – أربع مرات كل ذلك يرده ويقول أخبرت أحداً غيري، ثم أمر برجمه، فذهبوا به إلى مكان يبلغ صدره إلى حائط، فذهب يثب، فرماه رجل فأصاب فقتله.

قال ابن حزم: أبو مالك لا أعرفه.

وأما حديث عبد العزيز بن عمرو القرشي عمن شهد النبي – صلى الله عليه وسلم –:

فأخرجه الإمام أحمد في مسنده (16635، 16673، 23222، 23259) من طريقين عن إسرائيل، عن سماك، عن عبد العزيز بن عمرو به.

إسرائيل: ممن يكتب حديثه ويحتج به.

سماك: فيه كلام كثير، والأقرب: أنه صدوق وفي مروياته تفصيل، قال في الكامل في الضعفاء (3/ 461): ولسماك حديث كثير مستقيم – إن شاء الله – كلها، وقد حَدَّثَ عنه الأئمة، وهو من كبار تابعي الكوفيين، وأحاديثه حسان عن من روى عنه، وهو صدوق لا بأس به.

وعبد العزيز بن عمرو هذا مجهول العين والحال! فإني لم أجد من ترجم له بعد بحث!

وأما حديث جابر بن عبد الله – رضي الله عنه –:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير