تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[18 - 06 - 02, 09:35 م]ـ

إلى الأخ الفاضل محمد الأمين ..

سماع يحيى بن أبي المطاع من العرباض ممكن جدا، ولا شك في سماعه.

وإليك الكلام على هذا بتفصيل ..

طريق يحيى بن أبي المطاع عن العرباض بن سارية:

أخرجها ابن ماجه في سننه (42) وابن أبي عاصم في السنة (26) و (55) و (1038) والمروزي في السنة (رقم27) والبزار في مسنده (ق/219) وتمام الرازي في فوائده (355) وابن عساكر في تاريخ دمشق (31/ 27 - 28) و (40/ 179 - 180) من طرق عن الوليد بن مسلم، والطبراني في المعجم الكبير (18/رقم622) والأوسط (رقم66) ومسند الشاميين (1/رقم786) -وعنه أبو نعيم في مستخرجه على مسلم (1/ 37) وابن عساكر في تاريخ دمشق (64/ 374 - 375) والمزي في تهذيب الكمال (31/ 539) - من طريق إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر، والحاكم في المستدرك (1/ 97) من طريق عمرو بن أبي سلمة التنيسي وتمام الرازي في الفوائد (225) من طريق مروان بن محمد الطاطري وعلقه ابن عساكر في تاريخه (64/ 375) على زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي خمستهم عن عبد الله بن العلاء بن زبر حدثني يحيى بن أبي المطاع قال: سمعت العرباض بن سارية، فذكره مرفوعا.

وقع عند الحاكم في المستدرك: "عبد الله بن العلاء بن زيد"، وليس تصحيفا من الناشر أو من الناسخ على الراجح، وكذا وجدته في إتحاف المهرة للحافظ ابن حجر، ومن صحفه هو شيخ أبي العباس الأصم: أحمد بن عيسى بن زيدالتنيسي.

قلت: وهذا سند صحيح، لا علة فيه؛ يحيى بن أبي مطاع القرشي ثقة، وقد صرح بسماعه من العرباض، وقال البخاري التاريخ الكبير (8/ 306): " .. سمع عرباض بن سارية، روى عنه [عبد الله بن] العلاء بن زبر"، ولم يتفرد الوليد بن مسلم بذكر سماع يحيى بن أبي المطاع من العرباض بل تابعه جمع، ويبعد أن يكون ابن زبر

أطلق السماع وهو في الحقيقة بالعنعنة، وإلا فكل حديث ورد عن الشاميين فيه التصريح بالسماع فهو مردود!!!

وقد وهم ابن رجب البخاري في ذكر سماع ابن أبي مطاع من العرباض، معتمدا قول دحيم في ذلك، فقد روى أبو زرعة في تاريخه (1/ 605) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (64/ 376) - عن دحيم قال: نا محمد بن شعيب أخبرني الوليد بن سليمان بن أبي السائب قال: صحبت يحيى بن أبي المطاع إلى زيزاء فلم يزل يقرأ بنا في صلاة العشاء وصلاة الصبح في الركعة الأولى بقل هو الله أحد، وفي الركعة الثانية بقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس. فقلت لعبد الرحمن بن إبراهيم تعجبا لقرب يحيى بن أبي المطاع، وما يحدث عنه عبدالله بن العلاء بن زبر أنه سمع من العرباض بن سارية؛ فقال: أنا من أنكر الناس لهذا، وقد سمعت ما قال الوليد بن سليمان.

قال عبد الرحمن بن إبراهيم: قال محمد بن شعيب: قال الوليد بن سليمان: فحدثت أيوب ابن أبي عائشة بهذا، فأخبرني أنه صحب عبد الله بن أبي زكريا إلى بيت المقدس، فكان يقرأ في صلاة العشاء بـ"قل هو اللّه أحد" وفي الركعة الثانية بالمعوذتين.

فكانت هذه أيضاً أدل، إذ يحكيها الوليد بن سلمان عن يحيى بن أبي المطاع لأيوب بن أبي عائشة فيحدثه بمثلها عن ابن أبي زكريا، أكثر دليلاً على قرب عهد يحيى بن أبي المطاع، وبعدما يحدث به عبد الله بن العلاء عنه، من لقيه العرباض.

والعرباض قديم الموت، روى عنه الأكابر: عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وجبير بن نفير، وهذه الطبقة.] اهـ.

قلت: ما ذكره دحيم -رحمه الله- من قرب عهد ابن أبي مطاع فمدفوع بأمور منها أن الوليد بن سليمان بن أبي السائب روى عن جمع من التابعين كنافع مولى ابن عمر ومكحول وعطاء بن أبي رباح، وغيرهم كما في ترجمته من تهذيب الكمال (31/ 18 - 19)، فلا ضير أن يكون يحيى بن أبي مطاع تابعي، وسمع من العرباض خاصة وأنه ابن أخت بلال بن رباح -رضي الله عنه-، فكيف لا يكون تابعيا؟؟!

وقد ذكر ابن سميع في الطبقات يحيى بن أبي مطاع في الطبقة الثالثة من التابعين، وذكره أبو زرعة في الطبقة الرابعة من التابعين، كما في تاريخ دمشق (64/ 377).

وقد تتبعت من في الطبقة الثالثة في كتاب الطبقات لابن سميع (بواسطة تهذيب التهذيب، وتاريخ دمشق لابن عساكر) فوجدت الكثير منهم -إن لم يكن أغلبهم- قد سمع من بعض الصحابة، فغير مستبعد سماع يحيى بن أبي المطاع من العرباض.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير