أما طريق يحي بن جابر الطائي فقد أخرجه: ابن أبي عاصم (30،1042) (ص18،497)، والطبراني في المعجم الكبير (620) (18/ 247)، جميعهم من طريق بقية بن الوليد عن سليمان بن سليم عن يحي بن جابر، وفيه إسناده بقية بن الوليد، وبقية بن الوليد يكاد يتفق الحفاظ على أنه لا بأس به إذا حدث عن الثقات خاصة أهل الشام أما في المجهولين فحديثه ضعيف، كما أنه يدلس قاله النسائي، وعده ابن حجر في طبقات المدلسين من الطبقة الرابعة الذين يتفق على أنه لا يحتج بحديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسمع. (انظر: أحوال الرجال ص174، التاريخ الكبير (2/ 105)، الضعفاء الكبير (1/ 162)، الجرح والتعديل (2/ 434)، الكامل (2/ 259)، ميزان الاعتدال (1/ 331)، تهذيب التهذيب (1/ 473)، تقريب التهذيب ص126، طبقات المدلسين ص49)
وأما طريق عمر بن يونس اليمامي فقد أخرجه: الطحاوي في مشكل الآثار (2/ 69)، من طريق أبي أمية عنه حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا عوف الأعرابي عن عبد الرحمن قال أبو جعفر هو ابن عمرو السلمي به، وجاء في الإسناد عمرو بن يونس اليامي، ولم أجد ترجمة بهذا الاسم والغالب أنه تصحيف. ورجاله ثقات.
الثاني: يحي بن أبي المطاع قال سمعت العرباض بن سارية، وأخرجه: وابن ماجه (42) (1/ 15)، وابن أبي عاصم (26، 29، 1038) (ص17،55، 497)، والطبراني في المعجم الأوسط (66) (1/ 32)، وفي المعجم الكبير (622) (18/ 248)، والحاكم (1/ 97)، جميعهم من طريق عبد الله بن العلاء عن يحي بن أبي المطاوع، رواه عنه الوليد بن مسلم وعمرو بن أبي سلمة التنيسي وإبراهيم بن عبد الله بن المطاع.
وهذا الإسناد فيه علتان: أحدهما) التفرد فلم يروه عن يحي بن أبي المطاع إلا عبد الله بن العلاء بن زبر قاله الطبراني في الأوسط (1/ 66). والثاني) الانقطاع بين يحي بن أبي المطاع والعرباض بن سارية، قاله دحيم ونقله عنه أبو زرعة (انظر: تهذيب التهذيب (11/ 280) في ترجمة يحي بن أبي المطاع)، قلت: وهم أعلم بحاله من غيره ممن أثبت له السماع عن العرباض بن سارية كالبخاري وابن أبي حاتم (لعلمه بأحوال أهل الشام).
الثالث: حجر بن حجر عن العرباض بن سارية، أخرجه: أحمد (4/ 126)، وأبو داود (4607) (5/ 14)، وابن أبي عاصم (32، 57) (ص19، 30)، وابن حبان (5) (1/ 178)، والحاكم (1/ 97)، وأبو نعيم في الحلية (10/ 115)، جميعهم من طريق الوليد بن مسلم حدثنا ثور بن يزيد قال حدثني خالد بن معدان قال حدثني حجر بن حجر به.
الرابع: مهاصر بن حبيب عن العرباض بن سارية، أخرجه: ابن أبي عاصم في السنة (28، 29، 59،1043) (ص18،30، 497)، والطبراني في المعجم الكبير (623) (18/ 248)، من طريق أبي اليمان حدثنا إسماعيل بن عياش عن أرطاة بن المنذر عن مهاصر بن حبيب.
الخامس: عبد الرحمن بن أبي بلال عن العرباض بن سارية، أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير (624) (18/ 249)، من طريق حيوة بن شريح الحمصي حدثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن أبي بلال به.
وجاء في الإسناد عبد الرحمن بن أبي بلال، والصواب عبد الله، فإن عبد الرحمن هذا لا يعرف، أما عبد الله بن أبي بلال فقد روى عن العرباض ولم يرو عنه سوى خالد بن معدان فهو مجهول الحال، وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم وسكتا عنه، وذكره ابن حبان في الثقات. (انظر: التاريخ الكبير (5/ 55)، الجرح والتعديل (5/ 19)، الثقات (5/ 49)، ميزان الاعتدال (2/ 399))، على أن في إسناده علة أخرى وهي تدليس بقية بن الوليد.
السادس: جبير بن نفير عن العرباض بن سارية، أخرجه: ابن أبي عاصم في السنة (34، 1041) (ص20،497) والطبراني في المعجم الكبير (642) (18/ 257)، من طريق أبي حمزة الحمصي عن شعوذ الأزدي عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير به.
وشعوذ بن عبد الرحمن الأزدي ذكره البخاري وابن أبي حاتم وسكتا عنه، وذكره ابن حبان في الثقات. (انظر: التاريخ الكبير (4/ 266)، الجرح والتعديل (4/ 390)، الثقات (6/ 451))
وحديث العرباض بن سارية في عمومه حديث صحيح، قال أبو عيسى الترمذي: (هذا حديث صحيح)، وقال البزار نقلا عن ابن عبد البر في جامع بيان العلم (2/ 222): (حديث عرباض بن سارية في الخلفاء الراشدين حديث ثابت صحيح وهو أصح إسناد من حديث حذيفة "اقتدوا بالذين من بعدي" لأنه مختلف في إسناده ومتكلم فيه من أجل مولى ربعي وهو مجهول عندهم)، وصححه الحاكم وأكد على تصحيحه وقال: (هذا إسناد صحيح على شرطهما جميعا ولا أعرف له علة)، ووافقه الذهبي، وقال البغوي في شرح السنة (1/ 181): (هذا حديث حسن)، وصحح إسناده الألباني في الإرواء (2455).
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[01 - 06 - 05, 02:44 ص]ـ
السلام عليكم
شيوخنا الأفاضل حفظكم الله تعالي
قضية التصحيح بتعدد الطرق تحتاج منكم إلي مزيد نظر وبحث،
فالأمر خطير
وأنا أقل من أن أشارككم في هذا
لكني والله ناصح لكم
قضية التصحيح والتحسين بتعدد الطرق هي أول ما يجب حسمه لأنها أسا وباب الخلاف في مواضع لا تحصي
(عوف بن أبي جميلة الأعرابي) هل هو ثقة؟؟؟؟؟؟
هل يحتج بحديثه؟؟؟؟؟
...
بفرض صحة حديث (عليكم بسنتي) فهل هذا يدل علي أن الخلفاء رضي الله عنهم لهم سنة غير سنة النبي صلي الله عليه وسلم؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أنها سنة واحدة؟؟؟؟؟؟؟
سيتبعونه عليها رضي الله عنهم
هل معني قوله صلي الله عليه وسلم_ بفرض أنه قاله_ عضوا (عليها) وليس (عليهما) أنهما سنتان؟؟؟؟؟
وأن الخلفاء مستقلون بالتشريع مثلا؟؟؟؟
وأن ما يشرعونه سنة؟؟؟؟؟؟؟
حجة شرعية؟؟؟؟
أم أني أسأت الفهم والمقصود أنها اجتهادات يستأنس بها؟؟؟؟؟؟
بوركتم
والسلام عليكم
¥