تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 05 - 08, 08:03 م]ـ

الحديث ضعيف بكل طرقه. بل إن كل طرقه ترجع في النهاية لرجل واحد مجهول. ولعلي أفصّل ذلك في موضوع مستقل قريباً إن شاء الله.

ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[14 - 05 - 08, 11:38 ص]ـ

ولكن روى الطبراني في مسند الشاميين متابعة لمهاصر بن حبيب بإسناد صحيح. والمهاصر قال عنه أبو حاتم لا بأس به. فهي متابعة جيدة، فإن الرازي لم يكن يوثق المجاهيل. والحديث إذاً يصح بطرقه، والله أعلم, إلا أن الإشكال في المتن ما يزال قائماً (إنظر أسئلتي السابقة). إلا أن أحد العلماء قال لي بأن معناه إجماع الخلفاء الراشدين وليس مجرد رأي أحدهم، وبذلك يستقيم المعنى، والله أعلم.

الشيخ الفاضل محمد الأمين لقد ذكرتم تصحيحه هنا

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 05 - 08, 03:00 ص]ـ

نعم، قد كنت فعلت فعلاً، ثم تبيّن لي فيما بعد أن المهاصر لم يسمع من العرباض. ويظهر أنه سمع الحديث من أخيه أو من عبد الرحمن مباشرة، فأرسله على عادة الشاميين، خاصة أن كل رواة الحديث من أهل حمص.

وهذا تخريج مختصر لكل طرق الحديث:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=820889&postcount=1

وقد استفدت من كتاب الشيخ حسان الذي اقتنيته حديثاً أي بعد المشاركة #23.

ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[15 - 05 - 08, 03:23 م]ـ

الحديث صحيح، ولا عبرة بقول ابن القطان فإن شرطه في التوثيق صعب بعيد المنال؛ فإنه لا يقبل توثيق الراوي إلا إذا كان من معاصر، وهو لا يقبل حديث المستور الذي ليس فيه جرح ولا تعديل. ثم إن هذا الحديث رواه تابعي وطبقة التابعين فيهم الكثير من الرواة لم يتكلم فيهم أهل العلم، فلا نستطيع أن نجهلهم هكذا كما فعل ابن القطان وغيره، وإلا أهدرنا قسماً كبيراً من السنة، وفي المقابل لا نوثقهم جميعاً، وإنما ينظر في أحاديثهم، من روى عنهم، ومتن أحاديثهم، وغير ذلك مما يساعد في إعطاء شيء من الحكم عليهم. وكم من تابعي أخرج له البخاري ومسلم ولم يوجد فيهم جرح ولا تعديل. فهذا الحديث رواه تابعي مستور روى عنه جماعة، وتابعه حجر بن حجر الكلاعي، وهو مستور أيضاً، والمتن ليس فيه نكارة -كما زعم البعض-، وقد صححه أو حسنه بعض أهل العلم، ولم يذكر راويه بجرح، وهذه قرائن أخرى على تصحيحه وكلام لأهل العلم فيه:

1 - ذكر الإمام البخاري في ((التاريخ الكبير)) (5/ 325): "عبدالرحمن بن عمرو السلمي: سمع عرباض بن سارية، سمع منه خالد بن معدان وضمرة بن حبيب الشامي. وروى عنه عبدالأعلى بن هلال".

قلت: فقد أثبت الإمام البخاري سماعه من عرباض من خلال هذا الحديث، وهذا منه قبول له من خلال منهجه في إثبات السماع في كتابه كما بينته في غير هذا الموضع، ولله الحمد.

2 - قال الذهبي في ((الكاشف)) (1/ 638): "عبدالرحمن بن عمرو بن عبسة السلمي عن العرباض وعتبة بن عبد وعنه ابنه جابر ومحمد بن زياد الألهاني: صدوق".

قلت: وهذا تحسين لحاله من الإمام الذهبي، وقد وهم بعضهم بذكره أن هذا اللفظ من الذهبي تضعيف!!

3 - ذكر العراقي في ((ذيل الميزان)) قول ابن القطان: "مجهول والحديث لا يصح"، ثم رده بقوله: "قلت: ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه ابنه جابر وضمرة بن حبيب وعبدالأعلى بن هلال ومحمد بن زياد الإلهاني، فالرجل معروف العين والحال معاً".

4 - قال أبو نعيم في ((كتاب الضعفاء)) (ص46): "هذا حديث جيد صحيح من حديث الشاميين، وقد روى هذا الحديث عن العرباض بن سارية ثلاثة من تابعي الشام، معروفين مشهورين: عبدالرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر ويحيى بن المطاع بروايات مختلفة، فتلقت الهداة العقلاء وصية نبيهم صلى الله عليه وسلم بالقبول ولزموا التوطين على سنته وسنة الهداة المرشدة من الخلفاء فلم يرغبوا عنها بل علموا أن الثبوت عليها غير ممكن الا بتتبع ما سنه عليه السلام وسنته بعده أئمة الهدى الذين هم خلفاؤه في أمته فتركوا الاشتغال بهواجس النفوس وبخواطر القلوب وما يتولد من الشبهات التي تولده آراء النفوس وقضايا العقول خوفاً من أن يزيغوا عن المحجة التي فارقهم عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي شبه ليلها بنهارها مع ما جاءهم عن الله عز وجل من الوعيد البليغ المصرح بنفي الإيمان عمن خالفه أو طعن على أحكامه ولم تطب نفسه بالتسليم له".

5 - ذكر يعقوب بن سفيان في ((المعرفة والتاريخ)) (2/ 200): "عبدالرحمن بن عمرو السلمي. حدثنا أبو عاصم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبدالرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية قال صلى بنا رسول الله أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت لها القلوب أو كما قال فقال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصينا قال: ((أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم سيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة)).

وحجر بن حجر الكلاعي. روى الوليد بن مسلم عن ثور عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر الكلاعي قالا: حدثنا عرباض فذكر الحديث. ومنهم: يحيى بن أبي المطاع: سمع عرباض يذكر هذا الحديث".

قلت: فهذه إشارة منه بصحة الحديث.

والله تعالى أعلم وأحكم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير