فقد يرى مثلاً أن المقصود بالخبر التمسك بسنتهم فيما لم نستيقن مخالفته للسنة من أقوالهم
هذا المعنى بديهي ولا أظن أن أحداً قد فهم الحديث بأن سنة الخلفاء قاضية على السنة النبوية. لكن معناه أن سنة الخلفاء تشريعية بحد ذاتها فيما لم تنص عليه السنة النبوية، وهذا ما ننكره. راجع مقولة الصنعاني.
وإلا فأين الجواب عن كثرة الرواة عن الراوي المجهول وأنها تقويه
حتى هذا قد تقدمت الإجابة عليه في الموضوع الأصلي: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=820889
انظر:
"فالحديث حديث عبد الرحمن بن عمرو، تفرد به من بين أهل حمص. وكل ما ذكروا في تراجمه لا يعطيه أكثر من التعديل في العدالة. ولا بأس بذلك فطبقته كن كبار تابعي حمص كان يكثر فيها الصدق لكن يقل الضبط. وليس هناك أي شيء يشير إلى أنه يحفظ الحديث. وهو لا يحتمل أبداً مثل هذا الحديث. وقد بذل الباحث حسان عبد المنان جهداً بالغاً في استقصاء أدلة لألفاظ الحديث المختلفة، وجمع من تلك الأدلة ما كان مرفوعاً وموقوفاً على حد سواء، ومع ذلك ما استطاع أن يجد أي شاهد على لفظ الخلفاء الراشدين، مما يدل على أن عبد الرحمن أخطأ بذلك اللفظ، وهو لم يوصف بالحفظ أصلاً. بل قال الشيخ حسان (ص145): "الأحاديث جاءت بالحض على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وليس فيها أدنى إشارة إلى سنة الخلفاء الراشدين المهديين" ثم ذكر بعضهاً منها."
"واعترض البعض على ابن القطان في تجهيله لعبد الرحمان وقالوا قد روى عنه جماعة. والجواب أن هذا لا يثبت أكثر من العدالة، أما الحفظ فلا يثبت إلا بسبر حديثه، وهو متعذر لأنه ليس له إلا حديث فيه ألفاظ تفرد بها. وهو ما شهد به علماء الحديث، قال البزار في مسنده: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي r بهذا اللفظ إلا عن العرباض بن سارية». فرجل مستور لا يتحمل التفرد بحديث من أصول الدين."
وأما يحيى بن أبي مطاع
فالعدمة في إثبات السماع ونفيه الأسانيد
ومن نفى ذلك من الشاميين لم يعاصر يحيى
فهو كغيره
عصرهم قريب من يحيى وهم عارفين بزمانه وبأحواله وبمن أدرك. قال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1
259): «وقد ذكر البخاري في تاريخه (8
306): أن يحيى بن أبي المطاع سمع من العرباض اعتماداً على هذه الرواية. إلا أن حفاظ أهل الشام أنكروا ذلك، وقالوا: يحيى بن أبي المطاع لم يسمع من العرباض ولم يلقَه، وهذه الرواية غلَط. وممن ذكَر ذلك أبو زرعة الدمشقي وحكاه عن دُحيم. وهؤلاء أعرف بشيوخهم من غيرهم. والبخاري رحمه الله يقع له في تاريخه أوهام في أخبار أهل الشام».
والبخاري لم ينفرد بل تابعه بعقوب بن سفيان وهو ذو خبرة بأسانيد الشاميين
إذا كان الحفاظ قد انتقدوا البخاري إمام الصنعة ورجحوا أن علماء بلد الراوي هم أعلم به، فالنقد أولى أن يكون ليعقوب!
ودعوى محمد الأمين أن البخاري يقصد حكاية ما وقع في الإسناد فقط
فهي مجرد دعوى تخالف الأصل
ذكر ذلك الشيخ عبد الرحمن الفقيه في موضوع مستقل وذكر الأدلة على هذا، فليراجع.
أبو نعيم الأصبهاني من طبقة الحاكم تقريباً وقد اختلفوا في تويثقه للرواة ولولا تساهله لقبل توثيقه
فلم لا يقبل توثيق أبي نعيم الأصبهاني
عبد الرحمن بن عمرو «ليس ممن اشتهر بالعلم والرواية» وهناك الكثير من قدماء الشاميين من لا يضبط ألفاظ الحديث مع صدقه وصلاحه. فليس لابن عمرو ما يثبت أنه يحفظ. وكيف سيعرف أبو نعيم بحفظه مع البعد الزمني الشاسع بينهما بينما أهل بلده ممن تقارب زمنهم لم يعرفوا عنه شيئا يفيد ضبطه وحفظه. ولا ينفع سبر الحديث لأنه ليس له إلا حديث فيه ألفاظ تفرد بها.
ولم ينفرد الترمذي من المتقدمين بتصحيح الخبر بل تابعه البزار كما نقل ابن عبدالبر ذلك وكذا ابن حبان
وليس ذلك التصحيح في مسنده بل تفرد بنقله ابن عبد البر المعروف بأوهامه. والبزار قد عُرِفَ عنه ميله لتوثيق المجهول الذي يروي عنه ثقتان فأكثر. قال مقبل الوادعي في "المقترح": «أما البزار فقد عرف تساهله». وقال فيه (ص104): «ثم إنه قد عرف تساهل البزار في التوثيق، وكذا في التصحيح». وقال عنه الألباني (كما في سؤالات أبي الحسن): «متساهل في توثيقه».
أما ابن حبان فليس من المتقدمين أهل القرون الثلاثة الأولى، وتساهله أشهر من أن يُذكر.
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[08 - 07 - 08, 08:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ..
استاذي الفاضل محمد الامين .. دائما اقرا ملاحظاتك الحديثية واستفيد منها ..
لكن استاذي الفاضل ..
ليس عيبا ان الشخص ان اتضح له الحق في مسالة ان يتبعه ..
واتباعه ليس بهزيمة ...
بل يكبر الشخص في اعين البقية ..
اقول:
ان علة نكارة المتن ملازمة لتفكيرك لذلك لو سلمت بصحة السند فان المتن سيكون هو الملح عليك في تضعيفه ...
واقول:
ليس ولله الحمد والمنة في المتن اي نكارة ابدا
وقوله صلى الله عليه وسلم:
فعليكم بسنتي (و) سنة الخلفاء الراشديين
لايلزم منه ان ناخذ سنة النبي صلى الله عليه وسلم وناخذ سنة غيره كذلك دون قيود وضوابط
والبيان كالتالي ..
ان الواو هنا ليست للمفارقة بين الشيئين
بل هذا من عطف العام على الخاص كقوله تعالى: فان الله وملائكته وجبريل .. فليس معنى عطف جبريل انه ليس من الملائكة ..
وقوله " عليكم " ليس معناها العصمة للخلفاء الراشدين ...
بل هو كقولك " عليك بالشيخ الفلاني فانه يفيدك في حاجتك او مسالتك "
وبهذا:
فيكون تفسير الحديث كما هي الاية
(واطيعوا الله واطيعوا الرسول والي الامر منكم)
فالطاعة لله .. والطاعة للرسول .. وعطف اولي الامر على الرسول لان طاعتهم تابعة لطاعة الرسول صلوات ربي وسلامه عليه
اشكركم جميعا
¥